أعلنت صفحات موالية للنظام على مواقع التواصل الاجتماعي، أول أمس الجمعة، إطلاق سراح سليمان هلال الأسد قريب الرئيس السوري، الذي كان محتجزا بتهمة قتل ضابط علوي في الجيش السوري من قرية بسنادا بسبب خلاف مروري. ونقلت صفحة تنسيقية بسنادا على موقع فيسبوك أن "سليمان الأسد حر طليق.. تبين لدى الجهات المختصة التي اعتقلت المتهم سليمان بأن تقارير طبية أثبتت أنه يعاني من مرض نفسي، وأنه مدمن مخدرات، وستعمل الجهات الطبية المختصة على معالجته خارج السجن". وبينما لم تؤكد الجهات الرسمية نبأ الإفراج عنه، أشارت صفحة "مبادرة إعدام المجرم سليمان هلال الأسد" يوم أمس السبت إلى أن أربع سيارات مصفحة من الفرقة الرابعة التي يقودها ماهر الأسد شقيق الرئيس -وبتوجيه منه- أوصلت سليمان إلى الضاحية الجنوبية لبيروت. وأكدت الصفحة أنه يجري تزوير جواز سفر له تحضيرا لترحيله إلى فرنسا حيث يقيم عمه رفعت الأسد، أو نقله إلى الإمارات العربية المتحدة بناء على طلب من بشرى الأسد شقيقة الرئيس. وكانت صفحة أبطال سجن حلب المركزي سربت في التاسع من الشهر الحالي -في اليوم التالي لحادثة القتل- نبأ تدخل قاسم سليماني قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني لحل المشكلة، وإقدامه على دفع دية الضابط القتيل "للحيلولة دون محاكمة سليمان". شتم وتهديد وهدد حسان مرهج -وهو من أهالي بسنادا- بأن شباب القرية سيحرقون الأرض من تحت آل الآسد "إن صدق خبر الإفراج عن المجرم سليمان، ولم ينفذ حكم الإعدام بقريبهم المجرم ابن المجرم سليمان هلال الأسد". وقال في اتصال مع الجزيرة نت "صبرنا طويلا وتحملنا كثيرا، قدمنا مئات الشهداء من قريتنا لحماية أسرة لا تستحق منا كل ذلك، يشبّحون علينا، يقتلون أقاربنا وأبناء قريتنا دون سبب، ومن ثم لا يحاسب القتلة، يبدو أننا في طريقنا لنأخذ ثأرنا بأيدينا، ولسنا عاجزين". وفور انتشار نبأ الإفراج عن سليمان الأسد شنت عشرات الصفحات الموالية هجوما عنيفا على المسؤولين في اللاذقية، واتهمتهم بالفساد والتضليل الإعلامي، حيث كان محافظ المدينة تعهد بمحاكمة القاتل "أيا كانت كنيته". غضب متصاعد ووصل غضب علويين إلى حد شتم الأسرة الحاكمة واتهامها بالفساد، وأوردت إحداها تهديدا صريحا جاء فيه "إن لم يتم إعدام المجرم سليمان هلال الأسد في أقرب وقت، سنطالب أولادنا وأخوتنا الموجودين بالجيش أن يعودوا إلى الساحل لحماية مناطقنا وأهلنا وترك باقي المدن، وليقم آل الأسد والإيرانيون وحزب الله بحماية النظام وأنفسهم". وأشارت صفحة مبادرة إعدام المجرم سليمان هلال الأسد إلى أن استهتار آل الأسد وصل درجة لم تعد مقبولة "والسكوت عنها يعني المزيد من القتل والشهداء، فليس مقبولاً أن يستشهد أولادنا على الجبهات وحتى في الأماكن الآمنة على يد إرهابيي داعش الخارج والداخل وأولادهم يسرحون ويمرحون بالمراقص الليلية، فأولادنا بالقبور وأولادهم بالقصور". وكان عدد من أقارب الضابط القتيل حسان الشيخ وتنسيقية بسنادا دعوا لاعتصام مساء كل يوم في دوار الزراعة في اللاذقية حتى تنفيذ الإعدام بحق سليمان الأسد المتهم بقتل العقيد. علماً بأن اعتصامين محدودين تم تنفيذهما منذ مقتله في الثامن من الشهر الجاري.