نيابة عن صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية رئيس لجنة الحج العليا رئيس اللجنة الاشرافية العليا لمعهد خادم الحرمين الشريفين لأبحاث الحج أفتتح مساء اليوم الأربعاء صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلمان أمير منطقة المدينةالمنورة فعاليات الملتقى العلمي الخامس عشر لأبحاث الحج والعمرة والزيارة الذي نظمه معهد خادم الحرمين الشريفين لأبحاث الحج والعمرة بجامعة أم القرى بالتعاون مع جامعة طيبة بالمدينةالمنورة ممثلة في معهد البحوث والدراسات الاستشارية على مدى يومي التاسع والعاشر من شهر شعبان الجاري 1436ه ، بحضور صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة المدينةالمنورة وعدد من أصحاب المعالي والوزراء وبمشاركة أكثر من ( 100 ) خبير ومهتم وباحث في مجال الحج والعمرة من الجامعات السعودية لمناقشة 48 ورقة وملصقا علميا وذلك بقاعة المؤتمرات الكبرى بجامعة طيبة بالمدينةالمنورة. وكان في استقبال سموه لدى وصوله مقر الحفل معالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشريف الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس ومعالي مدير جامعة أم القرى الدكتور بكري بن معتوق عساس ومعالي مدير جامعة طيبة الدكتور عدنان بن عبدالله المزروع وعميد معهد خادم الحرمين الشريفين لأبحاث الحج الدكتور عاطف بن حسين أصغر ووكلاء المعهد . وبدأ الحفل الخطابي الذي أقيم بهذه المناسبة بتلاوة آيات من القرآن الكريم بعد ذلك القى عميد معهد خادم الحرمين الشريفين لأبحاث الحج والعمرة الدكتور عاطف بن حسين أصغر كلمة رحب فيها بسمو أمير منطقة المدينةالمنورة والحضور موضحا ان هذا الملتقى الذي يعقد سنويا بالتناوب ما بين مكةالمكرمةوالمدينةالمنورة ، يستعرض فيه الباحثون من مختلف جامعات المملكة ومن الجهات العاملة في الحج أبحاثهم ، وتبادل خبراتهم في كل ما فيه ارتقاء الخدمات التي تقدمها الدولة لضيوف الرحمن. مؤكدا ان الرعاية الكريمة لهذا الملتقى يعد دليلا على ما توليه حكومتنا الرشيدة- أيدها الله – من اهتمام بالبحث العلمي وما تقدمه من دعم ومتابعة للرسالة السامية في خدمة الحرمين الشريفين. وبين أن أعمال الملتقى لهذا العام الذي يشارك فيه نخبة من باحثي الجامعات السعودية والعاملين المختصين بالأجهزة الحكومية بلغ عددهم (أكثر من مئةِ باحثٍ ومشاركٍ) يقدمون خلاصة خبراتهم في المجالات المتعلقة بمحاور الملتقى بعدد ثمانية وأربعون بحثاً وورقةَ عمل , مشيرا إلى ان محاور الملتقى تشتمل على الدراسات الفقهية والادارية والاقتصادية ، ودراسات الصحة والبيئة ، إلى جانب محوري التوعية والإعلام ، والدراسات العمرانية والهندسية ، إضافة إلى محور التقنية وتطبيقاتها ، وآخر يتم فيه دراسة التجارب والخبرات ودورها في تطوير الخدمات. وقال الدكتور عاطف اصغر لقد أصبح البحث العلمي ركيزةً أساسية لكل عمل يراد تحقيق الجودة والاستدامة فيه نظرا للدعم السخي والاهتمام المتواصل الذي توليه حكومتنا الرشيدة للبحث العلمي ورجالاته ، حيث ازدادت الجهود البحثية في كثير من الجهات العاملة في خدمة ضيوف الرحمن ، إدراكاً منها لأهمية البحث العلمي ودوره في تطوير العمل ،موضحا أن معهد خادم الحرمين الشريفين لأبحاث الحج والعمرة يحظى بثلاثيةٍ تميزه عن جميع الجهات في هذا المجال. أولها ما يضمه المعهد بين جنباته من أكاديميين وباحثين متخصصين في شتى مجالات العلوم النظرية والتطبيقية ومتفرغين للبحث العلمي ، وثانيها الخبرات والمعلومات المتراكمة لدى المعهد في مجال الحج والعمرة والزيارة والتي جاءت من خلال ما يقارب الأربعين عاماً من العمل الدؤوب, وثالثها النظرة الشمولية والمحايدة التي ينظر المعهد من خلالها لقضايا الحج والعمرة والزيارة من عدة جوانب مما استحق المعهد نيل شرف إطلاق صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز رحمه الله " لقب بيت الخبرة "، لما لمسه من دور رائد للمعهد في استشراف المستقبل والتنبؤ بعدد من القضايا قبل وقوعها، إضافة إلى العديد من الحلول العملية التي قدمها المعهد وكان لها أكبر الأثر في أرض الواقع. وثمن عميد معهد خادم الحرمين الشريفين لأبحاث الحج النظرة الثاقبة لولاة الأمر – حفظهم الله – حين وجهوا بإنشاء هذا المعهد ليكون مرجعا استشاريا للجهات التنفيذية العاملة في الحج. مؤكدا استشعار القائمين على المعهد هذه المسئولية العظيمة الملقاة على عاتقهم ، في ظل التوسعات الكبيرة والمشاريع العملاقة التي تنفذها الدولة – رعاها الله – لاستيعاب مزيدا من أعداد قاصدي الديار المقدسة ، بالإضافة إلى ما يحظى به المعهد من ثقة ولاة الأمر -حفظهم الله – بإحالة العديد من الأفكار والمقترحات والرؤى لدراستها وتمحيصها علمياً وميدانياً ، واعد ببذل المزيد من الجهد وتسخير كل الإمكانات البحثية والخبرات العملية وبالتعاون مع الجهات العاملة في الحج – لتحقيق الهدف السامي لتطوير منظومة الحج والعمرة والزيارة خدمة لضيوف الرحمن. مقدما شكره وعرفانه لخادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الامين وسمو وولي ولي العهد – حفظهم الله – وكذلك مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكةالمكرمة رئيس لجنة الحج المركزية وأمير منطقة المدينةالمنورة رئيس لجنة الحج المركزية بالمدينةالمنورة ولمعالي وزير التعليم ومعالي وزير الحج ولمعالي مدير جامعة أم القرى على دعمهم ومتابعتهم للمعهد بفرعيه ومساندتهما المستمرة له, مثمنا دور جامعة طيبة والقائمين عليها على تعاونهم لاستضافة هذا الملتقى. ثم ألقى معالي مدير جامعة أم القرى الدكتور بكري بن معتوق عساس كلمة رحب فيها بصاحب السموِّ الملكي الأمير فيصل بن سلمان أميرَ منطقةِ المدينةِالمنورةِ، والحضور .
وأكد أنَّ رعايةَ خادمِ الحرمين الشريفينِ لهذا الملتقى، يمثل وسامَ فخرٍ لجامعة أم القرى، ودليلَ صدقٍ على جهودِ هذهِ البلادِ المباركةِ الدائمِةِ في خدمةِ الحرمينِ وقاصديهما، معربا عن شكره الجزيل لخادمِ الحرمينِ الشريفينِ ولسموِّ وليِّ عهدِهِ الأمينِ . وقال معاليه إن العلاقةَ بين مكةَالمكرمةِوالمدينةِالمنورةِ علاقةٌ رَبّانيةٌ فريدةٌ، بل نَمَطٌ فَذٌّ من التجاوبِ بينِ المدنِ، والتآخي بينَ الأماكنِ، يَنْظِمُ ما بينَهما خَيْطٌ ذهبيٌّ من الإيمانِ والتوحيدِ والعقيدةِ والدعوةِ والحضارةِ، والمتأمل للوَحْيَيْنِ يجد هذهِ الصلةَ ظاهرةً بينةً . وأضاف قائلا لقد أذِنَ اللهُ لبلادِنا المباركةِ المملكةِ العربيةِ السعوديةِ أَنْ تكونَ الدولةَ التي قدَّمَتْ أجلَّ خدمةٍ للحرمينِ الشريفينِ منذُ كانا، فأضخمُ توسعةٍ للمسجدِ الحرامِ وأجل توسعة للمسجد النبوي شَهِدَتْها وتَشْهَدُها المملكةُ، ومعَ التوسعتينِ كَمٌّ هائلٌ من البِنيةِ التحتيةِ، والخدماتِ المساندةِ، والمشاريعِ المصاحبةِ، والتطويراتِ المحيطةِ، وحلولِ المشكلاتِ، وتفعيلِ الإمكاناتِ، وتوظيفِ المعارفِ والمهاراتِ، واصفا تلك التوسعات بالملحمة المِعْمَاريَّة سواءً المِعْمارِ الماديِّ أو المعنويِّ ففي كلٍّ منهما بصمةٌ سعوديةٌ واضحةٌ سيقفُ عندها التاريخُ طويلاً. وتابع قائلا إذا كانتِ (البصمةُ المعماريةُ السعوديةُ الماديةُ) ظاهرةً للعيانِ فيما نشاهدُهُ من بديعِ البُنيانِ، وباذخِ العُمرانِ، فإنَّ (البصمةَ المعنويةَ) تُطِلُّ بوجهِها الجميلِ عبرَ صورٍ شتّى، من أبرزِها (معهدُ خادمِ الحرمينِ الشريفينِ لأبحاثِ الحجِّ والعمرةِ)، الذي تَشْرُفُ جامعةُ أمِّ القُرى باحتضانِهِ، والذي دشَّنَهُ معهداً، وكان أولَ رئيسٍ للجنتِهِ الإشرافيةِ العُليا صاحبُ السموِّ الملكيِّ الأميرُ نايفُ بنُ عبدِالعزيزِ رحمَهُ الله رحمةً واسعةً، وكم كان لهذا الرجلِ مِنْ أثرٍ على هذا المعهدِ. وتطرق معاليه إلى دور المعهد في توظيفِ الطاقةِ العلميةِ البحثيةِ لحلِّ مشكلاتِ الحجِّ والعمرةِ، حاملاً رؤيةً طموحةً خلاصتُها أنْ يكونَ المعهد مرجعا علميا استشاريا لأبحاثِ الحجِّ والعمرةِ والزيارةِ وتطبيقاتِها، مبينا هذا الملتقى في دورتِهِ الخامسةَ عشرةَ تعد حَلْقةً من سلسلةٍ طويلةٍ من مشاريعِ هذا المعهدِ وبرامجِهِ وأنشطتِهِ. ونجدُ في محاورِهِ المتنوعةِ، وأبحاثِهِ الثريةِ، ما يبشِّرُ بنتائجَ طيبةٍ، وثمارٍ يانعةٍ، تنعكسُ – بإذن الله – على الحجّاجِ والعمّارِ راحةً وعوناً وسكينةً، مشيرا أن من مزايا هذهِ الدورةِ أنْ ينعقدَ الملتقى في المدينةِالمنورةِ ليجدِّدَ التاريخُ نفسَهُ، فطالما التقتْ مكةُ وطيبةُ على خدمةِ الإسلامِ والدَّعوةِ منذُ الهجرةِ النبويةِ الشريفةِ. فشكراً لطيبةَ مدينةً وجامعةً.
واختتم معالي مدير جامعة أم القرى كلمته بالشكر والتقدير لخادمِ الحرمينِ الشريفينِ ولسمو ولي العهد الأمين على دعمهم واهتمامهم بأعمال المعهد ، في دورته الخامسة عشرة، كما عبر عن شكره أيضا لسمو أمير منطقةِ مكةَالمكرمةِ لدعمِهِ للجامعةِ ومناشطها، ولسمو أمير منطقة المدينةالمنورة ولمعالي وزير التعليم، كذلك شكر منسوبي معهد خادمِ الحرمين الشريفين لأبحاث الحجّ والعمرةِ بالجامعة ، متمنيا للمشاركين التوفيق للخروج بالتوصيات المأمولة . ثم شاهد سمو أمير منطقة المدينةالمنورة والحضور عرضا مرئيا عن المعهد بعنوان ( مسيرة وانجاز) بعدها نقل صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة المدينةالمنورة تحيات وتقدير صاحب السمو الملكي المير محمد بن نائف بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية رئيس لجنة الحج العليا رئيس اللجنة الاشرافية العليا لمعهد خادم الحرمين الشريفين لأبحاث الحج والعمرة ، للمشاركين في أعمال الملتقى العلمي الخامس عشر لأبحاث الحج والعمرة والزيارة معرباً سموه عن سعادته وسروره حضوره هذه المناسبة الكريمة التي يرعاها خادم الحرمين الشريفين ، بمناسبة افتتاح أعمال هذا الملتقى العلمي الخامس عشر لأبحاث الحج والعمرة والزيارة الذي نظمه معهد خادم الحرمين الشريفين لأبحاث الحج والعمرة في سبيل الارتقاء بمستوى الخدمات المقدمة لضيوف الرحمن وتسهيل إدائهم لهذا الركن العظيم من أركان الإسلام " وجاء في نص كلمة سمو ولي العهد : "لقد شرف الله هذه البلاد المباركة قيادة وشعباً لخدمة الحرمين الشريفين ورعاية قاصديهما من الحجاج والزوار والمعتمرين ويقين هذا الشرف والاعتزاز أن اللقب الذي أحبه وتشرف بحمله قادة هذه البلاد لقب " خادم الحرمين الشريفين" . ولذلك تعمل كافة أجهزة الدولة والجهات المتعاونة معها في إطار هذه الرسالة الإسلامية السامية بهدف الوصول إلى مستويات عالية من الجودة والاتقان فيما يقدم لضيوف الرحمن والزوار والمعتمرين من خدمات وتسهيلات ولهذه الغاية النبيلة يعمل الجميع بكل تفاني وإخلاص في ضل توجيه ورعاية سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وفقه الله ورعاه لخدمة الإسلام وعزة المسلمين واجتماع كلمتهم. أننا نتطلع إلى ان يسهم هذا اللقاء العلمي الذي يشارك فيه الباحثون من المعاهد والجامعات السعودية ومنسوبي الجهات الحكومية المعنية بشؤون الحج والحجاج أن يسهم في تقديم رؤية امثل لخدمات أفضل تدفع إلى مزيد من التسهيل لقاصدي الحرمين الشريفين وتوفير الرعاية والعناية بهم وفق ما يتطلع اليه سيدي خادم الحرمين الشريفين حفظه الله ويستوجبه أداء هذه الرسالة الإسلامية العظيمة من حرص وعناية وتطوير في كافة الخدمات والتسهيلات المقدمة لضيوف الرحمن والزوار والمعتمرين على مدار العام . سائلاً سموه العلي القدير أن يوفقنا جميعاً لما فيه الخير والصلاح وأن يجعل أعمالنا خالصة لوجهة الكريم ، كما شكر القائمين على هذا اللقاء والمشاركين فيه على جهودهم المخلصة ، ومن الله وحده نستمد العون والتوفيق. بعدها كرم سموه عمداء المعهد السابقين ثم تسلم سموه هدية تذكارية بهذه المناسبة