قال مسؤول في وزارة الصحة إن الوزارة تدرس منح الصيدليات الخاصة تراخيص لإعطاء التطعيمات واللقاحات السنوية، بأسعار رمزية، تسهيلاً للمستفدين. وقال الدكتور عبدالعزيز بن سعيد وكيل وزارة الصحة للصحة العامة رئيس مركز القيادة والتحكم، إن الوزارة تدرس التنظيمات الإجرائية لذلك، وفق ضوابط ستعلن عنها قريباً، منوهاً بأن هذه الخدمة ستسهل على المستفيدين أخذ هذه اللقاحات بأسعار مناسبة. وأضاف ابن سعيد أن وزارة الصحة أكدت تراجع في حالات الإصابة بفيروس "كورونا" خلال شهر "أبريل" الماضي، بنسبة بلغت 97 في المائة، مقارنه بالفترة نفسها من العام الماضي، مشيراً إلى استمرار انخفاض تسجيل حالات الإصابة بالفيروس للأسبوع السادس على التوالي، مبينا شفاء 552 حالة مصابة بفيروس كورونا بنسبة بلغت 56.2 في المائة، وذلك من إجمالي العدد الكلي للحالات المؤكدة، البالغ عددها 982 حالة. وأشار وكيل الوزارة إلى أنه على الرغم من الانخفاض الملحوظ في عدد الحالات، إلا أن الوزارة تنبه على أننا لا نزال في الموسم، وأنها ستبقي الاستعدادات كما هي، وأن الجهود لابد أن تستمر بتعاون جميع الأطراف وعلى رأسها التعاون المجتمعي والعاملون الصحيون، الذين هم الأساس ويمثلون الركيزة الأساسية في مواجهة المرض. وأبان أنه تم فحص 986 عينة لفيروس كورونا في مختبرات وزارة الصحة خلال الفترة نفسها، كما بلغت عدد زيارات فرق الاستجابة السريعة لمكافحة عدوى المنشآت الصحية خلال الفترة نفسها، سبعة زيارات، فيما بلغ عدد زيارات فرق الصحة العامة للمخالطين للحالات الإيجابية زيارة واحدة، حيث بلغ عدد المخالطين الذين تم حصرهم في المنزل للحالات الإيجابية سبع حالات، فيما استمرت جهود الوزارة في التوعية الصحية لشرائح المجتمع من خلال الحملة التوعوية بفيروس كورونا (نقدر نوقفها). وقال ابن سعيد: "إن مركز القيادة الذي يواصل جهوده على مدار الساعة من خلال القيام بأعمال الترصد الوبائي والتأكد من التزام كل المنشآت الصحية الحكومية والخاصة بتطبيق إجراءات مكافحة العدوى، وكذلك التنسيق مع القطاعات الحكومية المعنية والمنظمات الصحية الدولية، بما في ذلك منظمة الصحة العالمية وبيوت الخبرة لمتابعة كل ما يستجد بخصوص فيروس كورونا". وأكد أن الوزارة تواصل جهودها وتنسيقها التام مع وزارة الزراعة لتنفيذ الحملات التوعوية بفيروس كورونا في أماكن تجمع الإبل والمخالطين لها من الملاك والمربين، لتوخي الحذر والأخذ بأسباب الوقاية عند التعامل مع هذه الحيوانات. من جهته قال الدكتور هايل العبدلي مدير عام مكافحة العدوى في المنشآت الصحية: "إن سبب ارتفاع حالات فئات المجتمع في الشهرين الماضيين قد يعود إلى ارتباط هذه الحالات بموسم تكاثر الإبل وموعد ولادتها، ولاسيما أن توالد الإبل يصادف الأشهر الباردة، خصوصا أشهر نوفمبر وديسمبر ويناير، إذ تكون الإبل المولودة حديثا أقل مناعة وأكثر عرضة للعدوى من الإبل الأكبر في العمر، ويتكاثر فيها الفيروس بشكل كبير، وبذلك تصبح مصدرا مهما للعدوى". وأضاف العبدلي: "إن المخالطين مباشرة للإبل قد يصابون بالفيروس دون أن تظهر عليهم أعراض مرض متلازمة الشرق الأوسط التنفسية، وذلك لمناعتهم الجيدة، إلا أنهم قد يحملونه وينقلونه لآخرين أقل مناعة، ما يسبب إصابتهم بمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية، ولاسيما مع عدم التزامهم بالإجراءات الوقائية والاحترازية".