أكد إمام وخطيب المسجد الحرام فضيلة الشيخ الدكتور صالح بن محمد آل طالب أن عاصفة الحزم قد ردت للأمة روحها وأملها وجمعت الكلمة ووحدت الصف وعرفت الأمة بعدوها، داعيا الله أن تكون فاتحة خير على أمة الإسلام وتجتمع كلمتها وتزداد نصرتها للسنة والدين ، جاء ذلك خلال فعاليات اليوم الثاني من ملتقى «وطني قبلة المسلمين» والذي تنفذه الإدارة العامة للتعليم بالمنطقة في الفترة من 24- 27 جمادى الثانية ويستهدف الملتقى نحو 5 آلاف من مديري ومديرات المدارس والمرشدين والمرشدات والمشرفين والمشرفات التربويات ورواد النشاط والتوعية الإسلامية في جميع مدارس البنين والبنات بمنطقة مكةالمكرمة . وأبان خطيب المسجد الحرام فضيلة الشيخ الدكتور صالح بن محمد آل طالب أن قرار الملك نصره الله كان شجاعا حكيما جاء في وقت أمس الحاجة، ولبى أمنية الأمة المحتاجة قياما بحق الأخوة وحق الجوار واستجابة لنداء الشعب اليمني المسلم وإغاثة للملهوف وحماية للدمار وإنقاذا لبلاد الإسلام من سيطرة الأعداء والحاقدين . وأضاف إن القرار التاريخي لخادم الحرمين الشريفين حظي بدعم القيادات الخليجية و العربية والإسلامية وعقلاء العالم ولقي تأييدا كبيرا من العلماء والمنظمات الإسلامية والهيئات الشرعية في أقطار المعمورة . ودعا إمام وخطيب المسجد الحرام فضيلة الشيخ الدكتور صالح بن محمد آل طالب خلال كلمته للتربويين والتربويات إلي إكرام المعلمين والمعلمات والعناية والارتقاء بهم وتدريبهم لنجاح العملية التربوية والرسالة العظيمة التي يحملها التربويون تجاه أجيال المستقبل . وأشار إلى الدور الكبير للقيادات التربوية في صياغة النشء وتحصينهم من الأفكار الهدامة والمنحرفة وأن يكونوا قدوة في الصلاح والإصلاح وعمل الخير والتحلي بالأخلاق الحميدة في تعاملاتهم مع النشء وكذلك إظهار محبة الدين والوطن وولاة الأمر أمام الطلاب ومواصلة لغة الحوار معهم وربط الناشئة بالعلماء وأهل الخير والصلاح وتعريفهم بالقنوات العلمية ومواقع كبار العلماء وكذلك حماية الأمن الفكري وتعزيز وسطية الإسلام واعتداله في نفوس الناشئة . وشدد على ضرورة عناية المعلمين بالطلاب خلال مراحل التعليم بدءًا من المرحلة الابتدائية وحتى الانتهاء من المرحلة الجامعية والتي تعتبر مرحلة تشكل الشخصية والفكر ومرحلة الحماسة وسرعة اتخاذ القرار حيث تتطلب هذه المرحلة المزيد من العناية والرعاية بالطلاب لحمايتهم من الانحرافات وإعدادهم لتحمل المسؤولية ليكونوا أعضاء فاعلين لخدمة دينهم ومجتمعاتهم وأوطانهم . من جانبه أكد المدير العام للتعليم في منطقة مكةالمكرمة محمد بن مهدي الحارثي أن الملتقى يهدف إلى تعزيز الوسطية والاعتدال وتنمية حب الوطن والانتماء والتصدي لكل ما يؤثر في تماسك المجتمع وزعزعة ثوابته القائمة على الكتاب والسنة ويحظى بمشاركة فاعلة من أصحاب المعالي والفضيلة أئمة الحرم المكي الشريف وتستفيد من فعالياته جميع القيادات التربوية في الإدارة ومكاتب التعليم والمدارس في تعليم منطقة مكةالمكرمة. جدير بالذكر أن الملتقى يواصل أعماله يوم غد الخميس وقال مدير إدارة التوعية الاسلامية فيصل أبو حيمد أن الملتقى في اليوم الثالث يتضمن محاضرة لمعالي الشيخ الدكتور صالح بن عبد الله بن حميد مستشار الديوان الملكي وإمام وخطيب المسجد الحرام تحت عنوان مسؤوليتنا في تحقيق الوسطية والاعتدال في المجتمع التربوي من خلال محاور نفحة الأمن في ظل التوحيد ودور القائد التربوي في تحقيق الأمن الفكري وآثار الأمن في حياة الناس .