أعلن نادي مكة الثقافي الأدبي عن حصول الكاتب المسرحي الأستاذ فهد بن ردة الحارثي على جائزة النادي لهذا العام 1436ه في دورتها الثانية والمخصصة في مجال "الإبداع المسرحي". جاء ذلك بعد أن أوصت لجنة التحكيم المشكلة لدراسة وتقييم النصوص المسرحية المقدمة من قبل المتسابقين باختيار نصوص الحارثي الثلاثة المقدمة للمسابقة وهي : ((سفر الهوامش ، حالة قلق ، كنا صديقين)) كأفضل النصوص المحكمة التي حوت الشروط التي وضعها النادي لنيل الجائزة. أكد ذلك عضو مجلس إدارة النادي والمتحدث الرسمي علي يحيى الزهراني ، مشيرا إلى أن مجلس إدارة النادي قرر في اجتماعه (الخامس) وبناء على ما أوصت به اللجنة المشكلة في تحكيم النصوص المسرحية من خلال اجتماعات ومداولات وقراءات للأعمال المرشحة ، فقد أعلن عن حصول المؤلف المسرحي الحارثي على جائزة النادي المقدرة ب (100) ألف ريال. وارجع الزهراني فوز نصوص الحارثي المسرحية على جائزة النادي من بين النصوص المسرحية المرشحة إلى المبررات التي أبدتها اللجنة والمتمثلة في استيفاء النصوص الثلاثة ((سفر الهوامش ، حالة قلق ، كنا صديقين)) الشروط التي وضعها النادي لهذه المسابقة نصا وعرضا ، والتزام الكاتب بتقديم النصوص ومسرحتها باللغة الفصحى وهو شرط رئيس من شروط ودليل وعي الكاتب بأهمية الفصحى وعدم تغييبها ، كما أن النصوص المقدمة قد اشتملت على مساحة كيرة من الإبداع وهو ما تنشده المسابقة ، مؤكدة أن النصوص برهنت على قدرة الكاتب اللافتة في الخوض بالمسرح التجريبي حيث بدأ الكاتب واثقا مما يفعل ، واعيا بالآفاق التي يخوض فيها وبالإمكانات التي يمكن استغلالها من أجل تقديم أعمال ينافس المسرحيات التجريبية في سائر الوطن العربي ، ذلك أن كل نص من هذه النصوص تم عرضه بنجاح في أكثر من عشر مدن محلية وعربية ، مبينة أن في المسرحيات (ثيمة) استحوذت على هم الكاتب وهي ثيمة الاغتراب في إطار من الفلسفة العميقة النابعة من رؤية إنسانية وثيقة ، وثقافة تتغلغل في نسيج المسرح الغربي والشرقي ، وذكاء في توظيف هذه القدرات والثقافات لمعالجة موضوعات نابعة من البيئة المحلية السعودية والعربية ، لافتة إلى النصوص لها سمات مائزة في الحوار المسرحي الذي يدفع بالحدث نحو أكثر من غاية ، ويمثل الشخصيات بإيجابياتهاوسلبياتها ، كما بدأ الحوار شعريا في بعض المقاطع ، وكان عنصرا إضافيا من عناصر الجذب لقراءة المسرحية ومشاهدتها ، وأن النصوص كتبت لتمثّل مما سهل على المخرج تنفيذها دون تجاوز أهداف الكاتب وغايات العمل ، مستوفيا في مسرحياته أهم مقومات البناء الدرامي من حيث الحدث والصراع والحبكة والشخصيات. وكانت اللجنة المحكمة قد تكونت من كل من : الأستاذ الدكتور حامد الربيعي رئيسا وعضوية الأستاذ الدكتور عبدالله العطاس والأستاذ الدكتور أحمد صبرة والدكتورة لطيفة البقمي والأستاذ تميم الحكيم سكرتيرا. واختتم الزهراني تصريحه بقوله أنه سيتم لاحقاً تحديد آلية حفل تسليم الجائزة. يذكر أن نادي مكة الثقافي الأدبي قد استحدث اقبل عامين جائزة للإبداع ومقدار الجائزة السنوية مائة ألف ريال فيما خصصت العام الماضي بمسارين، يتضمن أولهما الأعمال التاريخية والحضارية، ويتضمن الثاني الأعمال الأدبية الإبداعية