جسد الفنان ياسر المصري دور البطولة في مسرحية الأعشى والتي ستعرض في إفتتاح فعاليات سوق عكاظ, المصري أكد شخصية العشى شدته كثيرا وهزته شوقا على حد وصفه بإعتباره شخصية محورية في التاريخ العربي من خلال شعره ومن خلال معاصرته لعدة مراحل تاريخية في الجاهلية ومابعد الإسلام وقد مر في تساؤلات كثيرة وإستفاهمات عديدة. وأضاف المصري بأن هذه المسرحية بحث في تاريخ الأعشى ومخاطبة الأدباء والمفكرين من خلاله مشيرا إلى سعيه وطاقم العمل إلى تجسيد العمل روحانيا ونفسيا وشكلا بكل حرفية حتى تصل إلى الجمهور بشكل جيد يرقى إلى ذائقة الجمهور السعودي في ما أكد من جانبة مخرج العمل المسرحي الأستاذ فطيس بقنة أن مسرحية الأعشى أن فكرة المسرحية تدور حول الأعشى التي كانت حياته مليئة بالأحداث وحياته في نجد وبالتحديد في منفوحة. وبالحديث عن الجوانب الفنية للمسرحية قال بقنه حاولنا قدر الإمكان المزج بين الحركة المسرحية التقليدية واللغة البصرية التي تترجم الرؤية المسرحية لتاريخنا لمن لايجيد اللغة العربية مشيرا إلى إستقدام فريق فني أوربي لصناعة المادة البصرية للمزج بين المشاهد الدرامية السينمائية وبين الحركة المسرحية حتى ننقل بيئة الأعشى الحقيقية التي كان يعيشها في نجد أضافة إلى إستخدام الإضاءة والمؤثرات الفنية التي تتناسب مع المشهد وتعطي معلومة وبالحديث عن الأكسسوارات فقد تم العمل عليها في الأردن بما يتناسب وتلك المرحلة . وتزامنا مع الإخراج المسرحي البديع كان الإخراج التلفزيوني لهذا الحدث حيث ترى الأستاذ مسفر المالكي المخرج التلفزيوني لحفل إفتتاح سوق عكاظ لعام 1434ه . في زوايا المسرح يجوبها يمنة ويسرة ومن كاميرة إلى أخرى يتنقل حتى يظبط الإيقاع بشكل مختلف عزفه هنا بفنيات الصورة وإبراز الجمال في خيمة سوق عكاظ ليس عن طريق الوتر بل بكميراته المنتشرة في كل مكان ليرصد أدق تفاصيل صور الأبداع في عمل فني متكامل . حيث أبدى المالكي سعادته البالغة بتعاونه في نجاح حفل الإفتتاح وإخراجه تلفزيونيا حيث قال أن الحفل كان فيه الكثير من الإبداعات بداية من مسرحية الأعشى والفلم الوثائقي المصاحب إضافة إلى تكريم الفائزين بجوائز عكاظ مشيرا إلى تعاونه مع المخرج فطيس بقنة قبل موعد الحفل بأيام حتى تتكامل الرؤية الإخراجية بشقيها المسرحي والتلفزيوني كماشاهدها الجميع . وأضاف بالنسبة للنقل التلفزيوني فإني أشكر الأستاذ خالد البيتي مدير عام تلفزيون جدة على توفيره العديد من الكاميرات منها كامرتين (كرين) لكي تخرج الصورة على الهواء بشكل مميز ورائع مشيرا إلى وجود عشر كاميرات تغطي جميع زوايا الخيمة وأضاف حول الفروقات مابين الأعوام الماضية وهذه السنة بقوله كنت قد أخرجت حفل الإفتتاح قبل العام الماضي هذه السنة كان هناك فرق بالنسبة للخيمة حيث إكتمل بنائها إضافة إلى المجموعة الضوئية والمؤثرات البصرية التي إستخدمها الأستاذ فطيس بقنه مما أضفى جوا من الدهشة والإبداع في حفل هذا العام .