أكد مخرج مسرحية «الأعشى» فطيس بقنة أنه حاول «المزج بين الحركة المسرحية التقليدية واللغة البصَرية التي تترجم الرؤية المسرحية لتاريخنا لمن لا يجيد اللغة العربية»، مشيراً إلى استقدام فريق فني أوروبي لصناعة المادة البصرية «للمزج بين المشاهد الدرامية السينمائية وبين الحركة المسرحية، حتى ننقل بيئة الأعشى الحقيقية التي كان يعيشها في نجد، إضافة إلى استخدام الإضاءة والمؤثرات الفنية التي تتناسب مع المشهد وتعطي معلومة»، مشيراً إلى أن الإكسسوارات «تم العمل عليها في الأردن بما يتناسب وتلك المرحلة». فيما أوضح الفنان ياسر المصري الذي جسد شخصية الأعشى أن الشخصية شدته كثيراً، باعتباره «شخصية محورية في التاريخ العربي، من خلال شعره ومعاصرته لمراحل تاريخية عدة في الجاهلية وبعد الإسلام، وقد مر في تساؤلات كثيرة واستفاهمات عدة». وقال إن المسرحية بحثت في تاريخ الأعشى وخاطبت الأدباء والمفكرين من خلاله، مشيراً إلى سعيه مع طاقم العمل إلى «تجسيد العمل روحانياً ونفسياً وشكلاً بكل حرفية حتى تصل المسرحية إلى الجمهور في شكل جيد».