إنفاذا لأمر خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود– يحفظه الله – أدى جموع المصلين صباح اليوم الخميسالموافق 23/4/1436 ه ,صلاة الاستسقاء بالمسجد الحرام يتقدمهم صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكةالمكرمة، ومعالي نائب الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام الشيخ الدكتور محمد بن ناصر الخزيم، وقائد القوة الخاصة لأمن المسجد الحرام العميد محمد بن وصل الأحمدي . وأمّ المصلين معالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن السديس الذي ألقى خطبة أوصى فيها المسلمين بتقوى الله عز وجل في السر و العلن والبعد عن المعاصي ما ظهر منها و ما بطن. وقال معاليه: لقد شكوتم إلي ربكم جدب دياركم وتأخر المطر عن إبان زمانه عنكم فنالت اللأواء منكم فخرجتم إلى ربكم شاكين متضرعين منيبين راجين تأملون الغيث الهامر والماء المبارك الغامر الباعث على النعمة والرغد والدافع للشدة . وأضاف معاليه : وهاهو العالم اليوم يتنادى أن من أخطر الأزمات القادمة التي ستعانيها البشرية أزمة المياه مما يرسخ الاعتقاد أنه لا غنى للخلق عن خالقهم ومغيثهم طرفة عين . قال تعالى (قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ أَصْبَحَ مَاؤُكُمْ غَوْرًا فَمَنْ يَأْتِيكُمْ بِمَاءٍ مَعِينٍ )، إن مما يصيب العباد من نوائب الجدب والكوارث والمحن والبلاء إما مكفرات للسيئات أو زاد إلي رفيع الدرجات ؛ فالمخالفات تمنع بشؤمها نزول البركات ودرور الخيرات . وبين معاليه أن البلاء لا يرفع إلا بالتوبة والاستغفار والدعاء، فما دواء العصيان إلا التوبة وما دواء القحط إلا الاستغفار، موصيا معاليه إياهم بتحقيق التوحيد والمحافظة على السنة وتأدية الفرائض والواجبات والاعتصام بحبل الله واجتناب الكبائر والموبقات فإنها للبركات ماحقة وللخير والأمطار مانعة . وقال معاليه : كما يمنع الله الغيث بذنوب العباد فإنه يمنعه تذكيرًا بالنعم والآلاء وحثا للعباد على الشكر في السراء والصبر في الضراء فكم من بلاد وأقطار تعاني قلة الأمطار وجدب الديار. وحث معالي الشيخ السديس المسلمين على عدم اليأس والقنوط والاستبشار والتسامح والتراحم والحرص على سلامة القلوب ومراقبة الله تعالى وتطهير القلوب من رواسب الغل والشحناء والحسد والحقد والبغضاء كما حثهم على التوبة والاستغفار والبعد عن المعاصي والمحافظة على الصلاة والزكاة ورد المظالم إلى أهلها وتجنب الفواحش والآثام والحذر من الربا واكل الحرام كما أوصاهم معالي الرئيس العام بالآمر بالمعروف والنهي عن المنكر . وسأل معاليه الله تعالى أن ينزل علينا الغيث ولا يجعلنا من القانطين وأن يحفظ خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، وسمو ولي عهده الأمين، وسمو ولي ولي العهد، وسمو أمير منطقة مكةالمكرمة وأن يوفقهم لما يحبه ويرضاه ..كما أديت الصلاة في العديد من الجوامع والمساجد بمكةالمكرمة, وفي المسجد النبويأمّ المصلين فضيلة إمام وخطيب المسجد النبوي الشيخ عبدالباري بن عواض الثبيتي , وبحضور وكيل إمارة منطقة المدينةالمنورة عبدالمحسن بن محمد المنيف , ودعا فضيلة الشيخ في خطبته إلى تقوى الله حق تقاته, ولزوم الاستغفار والمداومة عليه, لأن فيه دفع للبلاء وجلب للبركة والخير.