أقام معهد تعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها بالجامعة الإسلامية وبمشاركة مركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز الدولي لخدمة اللغة العربية ندوة "الحرف العربي" وذلك احتفاءً باليوم العالمي للغة العربية. وقال عميد المعهد الدكتور عبدالرحمن البلوشي إن اللغة العربية قد اختصها الله تعالى بأن جعلها لغة كتابه الكريم، فهي ثابتة قوية على مّر العصور منذ أكثر من أربعة عشر قرناً، ولذا فإنها كانت ومازالت مقصداً للناطقين بها وبغيرها تعلماً وتعليماً، وهي بما تملكه من مؤهلات قادرة بإذن الله تعالى على منافسة اللغات الحية الأخرى، بل تتفوّق عليها، بما لها من خصائص ومميزات ليست لغيرها. وأضاف البلوشي أن معهد تعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها في الجامعة رغب بمشاركة مركز الملك عبدالله الدولي لخدمة اللغة العربية في هذه المناسبة الجميلة بهذه الفعاليات لاستشعار أهمية اللغة العربية عامة، وجماليات الحرف العربي بصفة خاصة. وشكر البلوشي معالي مدير الجامعة الإسلامية الأستاذ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالله السند على دعمه المستمر المتميّز للمعهد كما شكر مركز الملك عبدالله الدولي لخدمة اللغة العربية على رعايته ودعمه ونشره للغة العربية. وشهدت الندوة مشاركة عدد من أعضاء هيئة التدريس بالمعهد، وتكريم بعض الأعلام المتميزين في خدمة اللغة العربية، إضافة إلى معرض الخط العربي لقي إقبالاً من الزوار، ستتلوه دورة مكثفة في الخط العربي. وطرح في الندوة عدد من أوراق العمل شملت ورقة بعنوان "موقع الحرف العربي على خريطة اللغات العالمية ودرجات انتشاره وانحساره في القرن العشرين" قدمها الدكتور جلال سعيد الحفناوي، وورقة بعنوان "الحرف العربي وتأثيره في تعليم طلاب معهد اللغة العربية لغير الناطقين بها بالجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة" للدكتور محمد بن شتيوي الحبيشي. كما طرح الدكتور إبراهيم بن محمد العوفي ورقة بعنوان "أثر التخطيط اللغوي في تعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها"، وقدّم الدكتور أحمد طه رضوان ورقة بعنوان "مظاهر السعة والثراء في اللغة العربية الفصحى، وختمت الندوة بورقة بعنوان "جهود منظمة المؤتمر الإسلامي للتربية والثقافة والعلوم (الايسيسكو) في تعليم اللغة العربية" للمحاضر ماجد بن سالم السناني.