رفع معالي وزيرالشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد الدكتور سليمان بن عبدالله أبا الخيل مجدداً أسمى آيات الشكر والامتنان والإجلال المقرونة والمفعمة بالمحبة والإخلاص والوفاء لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله على هذه الثقة الكريمة الغالية .. كما شكر معاليه ، وسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز ، وسمو ولي ولي العهد النائب الثاني صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز وفقهم الله ، وقال : أسأل الله عز وجل أن اكون عند حسن ظن ولي أمرنا قيام بالمسؤولية وتحمل للأمانة بصدق وأمانة وإخلاص . وقال معاليه في مستهل حديثه لمنسوبي الوزارة خلال لقائه بهم في صالة الاستقبال الرئيسة بالوزارة بعد مباشرته العمل اليوم الثلاثاء الرابع والعشرين من شهر صفر الجاري 1436ه إنني لست غريب عليكم وأنتم لستم غريبين علي فأنا منكم وأنتم مني وأنا إليكم وأنتم إلي ، وكلنا تجمعنا عقيدة صحيحة ، ومنهج سليم ، ودولة راشدة ، ووطن هو وطن الإسلام ، وقيادة شرعية راشدة تتمثل بولاة أمرنا وعلى رأسهم خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز يسانده ويعاضده ويشد من أزره سمو ولي عهده الأمين الأمير سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي ولي العهد النائب الثاني الأمير مقرن بن عبدالعزيز حفظهم الله جميعا ومتعهم بالصحة والعافية وأطال أعمارهم على الطاعة والإيمان ، وزادهم عزاً ونصراً وتمكيناً وقياماً بكتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم وما كان عليه سلف هذه الأمة . وواصل معاليه قائلاً : وإنني سأفتح قلبي وأبوابي لكل فرد من أبناء هذه الوزارة قريباً كان أو بعيدا صغيراً أو كبيرا ، وسأتعاون معهم من أجل تحقيق أهدافها ، ورسالتها والرقي بأداء مهامها الموكلة إليها ، ونحن نعرف جميعاً أن هذه الوزارة بوكالاتها وإداراتها ووحداتها هي وزارة سيادية تُعنى بالشؤون الإسلامية على مختلف مستوياتها ، وتنوع تخصصاتها في الداخل والخارج ، وكذلك الأوقاف ، والمساجد ، والدعوة والإرشاد وأعظم بها من مهام ، فهي شريفة كريمة يفتخر الإنسان بأن يوكل إليه أي عمل من أعمالها لما لا يكون كذلك والانطلاق الحقيقي لكل برامجها ، ومناشطها ، وفعالياتها وأعمالها الكبيرة والصغيرة لا تخرج عن أسس هذه الدولة المباركة كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم وما كان عليه سلف هذه الأمة، فعقيدتنا في هذه البلاد هي عقيدة التوحيد الخالصة النقية الغضة الطرية كما جاءت في الوحيين ومنهجنا هو منهج المصطفى صلى الله عليه وسلم وصحابته والتابعون ومن تبعه بإحسان إلى يومنا هذا . وشدد معالي الأستاذ الدكتور أبا الخيل أن الأحكام والحدود التي تطبق في بلادنا هي أحكام شريعتنا الغراء السمحة ، وولايتنا ولاية شرعية لها بيعة في أعناقنا وسمع وطاعة يجب علينا الالتزام بها في غير معصية الله الأمر الذي تحقق معه لهذه البلاد أمناً وأماناً وطمأنينة واستقرار ورغد في العيش لا نظير له في العالم فنسأل الله أن يزيده ، وأن يرزقنا شكره ، والتعاون على الحفاظ عليه . ومضى وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد يقول:إن المتأمل في مكتسبات ومقدسات ومقدرات وقادة هذه البلاد يرى ما يسر خاطره ، ويُثلج صدره ويبعثه على مزيد من الفأل ، والعطاء المتدفق الذي يخدم ديننا ، ووطننا قبلة المسلمين وبلاد الحرمين ، ومهوى أفئدة المؤمنين ومتطلعهم في مشارق الأرض ومغاربها ، ونحن لسنا بحاجه إلى من يعلمنا عقيدتنا ، أو يوجهنا في دعوتنا ، أو يبين لنا ما اشتملت عليه نصوص الشريعة من الخير ، والفضل والبر والعدل والرحمة ، والتعاون على البر والتقوى ، واليسر والسماحة وغير ذلك مما لا يخفى عليكم . وفي هذا السياق ، طالب معاليه الجميع بأن يكونوا أسوة حسنة ، وقدوة ظاهرة ، ونبراساً يضيء الطريق لأنفسهم ، ولأسرهم ولأبناء مجتمعهم ، وللعالم أجمع بالمعتقد الصحيح ، والمنهج السليم ، والأخلاق الفاضلة والآداب العالية يقول الله عز وجل في رسوله صلى الله عليه وسلم : { وإنك لعلى خلق عظيم} ، وكما في الحديث الصحيح عن عائشة رضي الله عنها أن هشام ابن حكيم جاء يسأل أمنا أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها عن خلق رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت : (كان خلقه القرآن) ، فقال:وقد هممت أن أخرج ولا أسأل عن شيء بعد ذلك ، يقول ابن القيم رحمه الله في مدارج السالكين في منازل إياك نعبد وإياك نستعين " اعلم أن من زاد عليك في الخلق زاد عليك في الدين " ، والله عز وجل قبل ذلك يقول { خذ العفو وأمر بالعرف وأعرض عن الجاهلين } ، قال إمام المفسرين إبن جرير الطبري اشتملت هذه الآية على جماع الخلق ، وإن أحوج ما نحتاج إليه اليوم هو أن نكون على هذا الطريق والأسلوب لهداية القلوب ، وجذب النفوس ، والتأثير على الشباب والشابات ، وإبعادهم عن المكدرات والمنغصات ، والفتن والمخاطر والشرور ودعاتها أياً كانوا وبمهما نادوا . وأكد معالي الوزير الأستاذ الدكتور سليمان أبا الخيل أننا في هذه الوزارة سننظر إلى المستقبل ، وسنضع الخطط والبرامج التي تحقق المطالب والمقاصد ، وتدرئ المفاسد ولن نقبل من أي أحد عذراً في أداء ما أوكل عليه من عمل بهمة ونشاط وإخلاص ، ولن نقبل من أي أحد كلاماً في آخر مهما كان ولن نجتر الماضي بجميع أحواله وإنما سنكون إيجابيين وسننظر إلى الأمام متطلعين متفائلين ، مستعينين بالله متوكلين عليه ، وسأفتح المجال للجميع للعمل الجاد البناء المخلص فمن أحسن وأجاد فليبشر بكل خير دعماً وتأييداً ومؤازرة ومحبه ، ومن حاد عن الطريق أو قصر أو أخطى فإننا سنوجهه ونبين له ذلك بأسلوب حكيم وبطريق قويم مرة ومرتين وثلاث فإن استجاب وانتصح وعرف ماله وعليه فذاك وهذا ما نريده وننشده وإلا فبيننا وبينه النظام والتعليمات والأوامر سنطبقها عليه ، وأنا على يقين أن الجميع بإذن الله على مستوى رفيع على مستوى رفيع عالي مما يجب عليهم في أعمالهم ، وما يطلب منهم من خلال وكالاتهم ، وإداراتهم، ووظائفهم ، وأعلموا أني ابن للكبير ، وأخ للموازي ، وأب للصغير وصديق للجميع بدون حواجز ولا موانع وسنفتح هذه الوزارة للجميع من أبناء هذا المجتمع وسنقرر ثلاثة أيام ، يومان منها للمراجعين ويوم لموظفي الوزارة ليطرحوا ما لديهم ، ونتعرف عليهم ، ونعرف شجونهم وآمالهم ، وما يتطلعون إليه . وقال معاليه : إنني لن أتردد في رفع شأن هذه الوزارة ، والعمل على أن تقوم بما أوكل إليها من مهام عظيمة وفق ما يرضي الله عز وجل ثم يرضي ولاة أمرنا ويتطلعون إليه ، وأسأل الله العلي القدير أن يهب لنا ولكم من أمرنا رشدا ، وأن يوفقنا وإياكم لكل خير ، وأن يسددنا في القول والعمل ، وأن يحفظ علينا ديننا وأمننا وولاة أمرنا ، وأن يوفق ولي أمرنا وقائد مسيرتنا ، وباني نهضتنا خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله ومتعه بالصحة والعافية بتوفيقه وأن يكلأه بعنايته ورعايته وأن يلبسه ثوب الصحة والعافية ، ويطيل في عمره على الطاعة والإيمان ، وأن يجعله مسدداً مباركاً موفقاً لكل خير ، كما أدعُ لسمو ولي عهده الأمين الأمير سلمان بن عبدالعزيز ، وسمو ولي ولي العهد النائب الثاني الأمير مقرن بن عبدالعزيز وفقهم الله لكل خير وأسأل الله سبحانه وتعالى أن يرزقهم السداد وطول العمر ، وإعانة خادم الحرمين الملك عبدالله بن عبدالعزيز على ما يخدم ديننا وعقيدتنا ، ووطننا وأمتنا بل والعالم أجمع ، كما أسأله تعالى أن يفتح لنا ولكم أبواب رحمته ، وأسباب الفلاح والسعادة والنجاح في الدين والدنيا والآخرة ، وأخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين ، وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد . عقب ذلك فُتح باب الحوار مع منسوبي الوزارة الذين توافدوا مهنئين معاليه بالثقة الملكية الغالية.