رفع معالي الدكتور سليمان بن عبدالله أبا الخيل وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد، أسمي آيات الشكر والتقدير وأصدق عبارات الإجلال والإكرام والاحترام المقرونة بصادق المحبة والإخلاص والمودة لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود –حفظه الله ورعاه ومتعه الله بالصحة والعافية- على هذه الثقة الكبيرة العميقة التي لها معانٍ واضحة ودلالات جلية ومتعددة مما له اثر كبير في قلبه وأعماق نفسه. وقال أبا الخيل "سأبذل قصارى جهدي وجميع إمكاناتي وتسخير كل وقتي خدمة لديني وعقيدتي ووطني وتحقيقاً لما يتطلع إليه ولي امرنا وقائدنا وباني نهضتنا خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز -وفقه الله- ملك السلام والإسلام صاحب العقل الكبير والعاطفة الجياشة والأبوة الحانية والبصيرة النافذة والإخلاص الظاهر، والمبادرات القيمة العظيمة رجل المرحلة". وتابع أبا الخيل إن خادم الحرمين الشريفين بلغت في عهده مملكتنا الحبيبة شأواً كبيراً ومنزلة عظيمة ومكانة جعلها تقف رافعة رأسها في المحافل الإقليمية والعربية والإسلامية والدولية، ونشر مبادئ السلم والسلام والتسامح والأمن والأمان والتعايش، بين أبناء البشرية جميعاً وتأطير منهج العلاقات الدولية وتوجيه وجهة فاعلة نافعة مؤثرة بمنهج يعتمد الصدق والوضوح والصراحة والشفافية والموضوعية والاتزان في الطرح والمعالجة مما جعل العالم كله يشهد له بالتميز والكفاءة وأنه رجل المرحلة. وبين معاليه أن هذا يدفعنا على القول بأن عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، هو العصر الذهبي لبلادنا الغالية ووطننا الحبيب في العصر الحديث، وأن هذه الأدلة القواطع والبراهين التي لا تحتاج إلى دليل وغيرها، مما قام ويقوم به على كافة المستويات ومختلف الأصعدة مما لم نأتِ عليه، بل إن ما ذكرناه قليل من كثير وغيض من فيض من سيرته وعطاءاته المتدفقة المتنامية والمتطورة. وأضاف أبا الخيل أن كل ذلك يجعل كل إنسان يوليه ولي أمرنا خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز الثقة في أي مجال أو عمل أو اتجاه يخدم هذا الكيان العظيم، بمقدساته ومكتسباته وإمكاناته المادية والمعنوية ومقدراته يجب عليه أن يتحمل هذه المسؤولية الكبيرة، ويقوم بتأدية الأمانة خير أداء رائده في ذلك الولاء الظاهر لعقيدتنا الصحيحة ومنهجنا السليم والانتماء الخالص لوطننا الكريم مملكة السلام بلاد الحرمين الشريفين وقبلة المسلمين ومهوى أفئدتهم وتطلعاتهم والمعينة لهم ولقضاياهم في مشارق الأرض ومغاربها دون منة أو أذى، وبأسلوب حكيم ومنهج رصين وبوسطية واعتدال وسماحة ولين ورفق ويسر. وقال معالي الدكتور أبا الخيل إن الوفاء المقترن بحسن الولاء وصدقه وعمقه لولاة أمرنا وقادتنا وفي مقدمتهم خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، وسمو ولي عهده الأمين الأمير سلمان بن عبدالعزيز، وسمو ولي ولي العهد النائب الثاني الأمير مقرن بن عبدالعزيز- حفهم الله جميعاً- وسأحقق كل ذلك مما سبق قولاً وعملاً وسأتعاون مع الجميع أفراد ومؤسسات رجالاً ونساء للحفاظ على ما تنعم به بلادنا من إيمان وأمن وأمان وطمأنينة ورغد في العيش واستقرار ولحمة وطنية متماسكة قوية. ووعد أبا الخيل بأنه سيكون بإذن الله مع كل محب لخير الأوطان وطن الإسلام المملكة العربية السعودية فيما يدفع الشرور والمخاطر والفتن ودعاتها، وذلك عبر رسالة هذه الوزارة المباركة وأهدافها، وما قامت عليه وما أنشئت من أجله في إبراز الصورة الحقيقية والناصعة للمملكة العربية السعودية فيما يتعلق بالعمل الإسلامي، المؤطر المؤصل المبني على قواعد هذا الدين المنطلق من كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، وما كان عليه سلف هذه الأمة، وفق المنهج الذي اراد الله ورسوله وعبر عقيدة صحيحة وفكر سليم معتدل ومنهج له محاسنه ومزاياه التي تؤثر على النفوس وتكسب القلوب وتجمع الكلمة. كما وعد معاليه بالعمل على تطوير الأوقاف برسم الخطط الإستراتيجية قريبة ومتوسطة وبعيدة المدى، إضافة إلى إثراء الجانب الدعوي وإعادته الى منابعه الصافية الأصيلة ما يجعلنا نقدم أحكام ومبادئ شريعتنا وفق رؤية أصيلة معاصرة مع الاهتمام ببيوت الله وإعطائها ما تستحق من العناية وإعادة أدوارها الصحيحة إمامة وخطابة ودعوة وإرشاداً. وسأل الدكتور أبا الخيل الله العظيم أن يحفظ علينا ديننا وامننا ووطننا وولاة أمرنا وأن يوفق خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، ويسدد خطاه ويرفع شأنه ويعلي مكانته ويزيده عزاً ونصراً وتمكينا وقياما بخدمة كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، وأن يطيل في عمره على الطاعة والإيمان وأن يلبسه ثوب الصحة والعافية. كما سأل الوزير الله سبحانه ان يوفق ولي عهده الأمين الأمير سلمان بن عبدالعزيز، وسمو ولي ولي العهد النائب الثاني الأمير مقرن بن عبدالعزيز لكل خير وأن يجعلهما مباركين.