كرم معالي مدير جامعة أم القرى الدكتور بكري بن معتوق عساس الحاصلين والمسجلين لأول 100 براءة اختراع بمكتب براءات الاختراع الأمريكي (USPTO) من طلاب وطالبات وأعضاء هيئة التدريس في الاحتفالية التي نظمتها الجامعة اليوم بقاعة الملك عبدالعزيز التاريخية بمقرها بالعابدية بحضور عدد من مديري ووكلاء الجامعات السعودية ووكلاء وعمداء الكليات ورؤساء الاقسام بالجامعة والمسؤولين والمهتمين في القطاعين العام والخاص . وقد بدئ الحفل الخطابي المعد بهذه المناسبة بآيات من القرآن الكريم، ثم شاهد الجميع عرضا مرئيا عن مسارات الابداع والاختراعات التي حققتها الجامعة. بعدها ألقى وكيل الجامعة للأعمال والابداع المعرفي الدكتور نبيل بن عبدالقادر كوشك كلمة رحب فيها بالحضور، مؤكدا أن الاحتفالية بهذه المنجزات التي حققتها الجامعة وتكريم المشاركين في هذا الانجاز لم يكن له أن يتحقق لولا توفيق الله عزوجل ثم للدعم الذي وفر لهذه الجامعة المباركة من ولاة الأمر – وفقهم الله – واهتمام معالي وزير التعليم العالي الدكتور خالد بن محمد العنقري وللمتابعة الشخصية والمباشرة من معالي مدير الجامعة الدكتور بكري بن معتوق عساس، مشيدا في ذات الوقت بجهود فريق العمل بمكتب إدارة الملكية الفكرية بالجامعة في تحقيق هذه الانجازات. وقال وكيل الجامعة للأعمال والإبداع المعرفي أن التحدي الحقيقي اليوم لمؤسسات التعليم الجامعي يتمثل في تطوير اقتصاديات المعرفة المبنية على إنتاج ونشر واستخدام المعرفة كمنتجات تجارية تستثمر فيها شركات أودية التقنية، مضيفا أن براءات الاختراع بالجامعة انطلقت في بداياتها قبل عامين من الصفر وقفزت إلى 500 طلب براءة اختراع في جميع التخصصات سجل منها 100 براءة اختراع وصدر عنها 12 براءة اختراع حتى الآن وستترجم بمشيئة الله تعالى هذه الاختراعات إلى منتجات وخدمات وشركات ناشئة من خلال شركة وادي مكة للتقنية بالجامعة لتنمية الاقتصاد المعرفي. وتناول الدكتور كوشك دور مكتب إدارة الملكية الفكرية بالجامعة واعتماده استراتيجية تنفيذية ترتكز على توفير بيئة مواتية للمبتكرين والمخترعين للمزج بين المعرفة العلمية والخبرة ومتطلبات السوق ونشر وتعزيز ثقافة حقوق الملكية الفكرية ودورها في دعم الاقتصاد المعرفي وتوجيه وتدريب المخترعين السعوديين بالإضافة إلى اعتماد عملية التسجيل الالكترونية المبسطة لتسهيل تبنيها من قبل المخترعين والمبتكرين، مشيرا إلى أن الجامعة وقعت اتفاقيات مع خمسة مكاتب عالمية للمحاماة تتبنى حماية الملكية الفكرية للاختراعات المقدمة من الجامعة. وأعلن الدكتور كوشك في ختام كلمته عن موافقة معالي مدير الجامعة الدكتور بكري بن معتوق عساس بإنشاء مشروع مسرع الأعمال بالجامعة خلال الأشهر الستة القادمة واطلاق الجامعة برنامج الوصول إلى السوق وتحويل براءات الاختراعات إلى منتجات وخدمات ، إلى جانب موافقة معاليه بوضع مادة ( الابتكار ) كمادة تعليمية اختيارية بجميع الكليات ضمن مقررات الجامعة بعد موافقة الجهات المعنية وتفعيلها اعتبارا من الفصل الدراسي القادم بحيث تكون تحت مظلة معهد الابداع وريادة الاعمال بالجامعة واعتماد براءات الاختراع كنقاط تحتسب لترقية أعضاء هيئة التدريس بالجامعة علاوة على موافقة معالي مدير الجامعة على اقامة البرنامج الصيفي للأبداع وريادة الاعمال الثالث بالولايات المتحدةالامريكية للطلاب والطالبات المخترعين وتمكينهم من زيارة وادي السليكون والتعرف على التجارب والابتكارات والاختراعات بالوادي . ثم القى معالي مدير الجامعة الدكتور بكري بن معتوق عساس كلمة، رحب فيها بالحضور، كما هنأ المخترعين والمخترعات والمسجلين لبراءات الاختراع بمكتب براءات الاختراع الامريكي(USPTO ) . وأبين معاليه أن الاختراعات البشرية والمنجزات الاستثنائية التي حققها الإنسان غيَّرَتْ وجهَ الحياةِ، ونقلتِ البشريةَ من حالٍ إلى حالٍ، مستشهدا بالإنجازات العلمية والاختراعات التي حققها المسلمون الأوائل، كالكاميرا، وأجهزةُ التقطيرِ، وأدواتُ الجراحةِ، والساعاتُ الميكانيكيةُ، والتخديرُ، والطواحينُ الهوائيةُ، والتطعيمُ، ونظامُ الترقيم، والأُسْطُرْلابُ، والبصريَّاتُ، والعقاقيرُ الكيميائيةُ الفعالةُ، وعلمُ الجبرِ، واللوغاريتماتُ، والمراصدُ الفلكيةُ، وعلمُ الاجتماعِ .. كلُّ هذهِ الأَوَّليَّاتِ وأضعافُها كانتْ من نِتاجِ هذهِ الأمةِ المختَرِعَةِ. وأكد معاليه أن تَوَجُّهَ خادمِ الحرمينِ الشريفينِ – حفظه اللهُ – لتحويلِ اقتصادِ المملكةِ من الاقتصادِ الرَّيْعيِّ إلى اقتصادِ المعرفةِ حَفَّزَ الجامعاتِ ومراكزَ الأبحاثِ والمؤسساتِ المتخصصةِ إلى تحريكِ عجلةِ الاختراعاتِ، والاهتمامِ بأصحابها، والاجتهادِ في توفيرِ السُّبُلِ لتحويلِ أفكارِهِمُ الإبداعيةِ إلى مُنتجاتٍ حقيقيةٍ تَدْفَعُ بهم وببلادهم وبالبشريةِ إلى مستقبلٍ أفضلَ. وقال معاليه: إن جامعةُ أمِّ القرى آثرت أن يكونَ لها إسهامٌ بارزٌ في تحقيقِ هذه الرؤيةِ الحكيمة من قائد هذه المسيرة الخيرة، فأنشأتْ مكتبَ إدارةِ الملكية الفكريةِ في شهرِ صفرٍ من عامِ ألفٍ وأربعِمئةٍ وأربعةٍ وثلاثين للهجرةِ، وتمكّن هذا المكتبُ بحمدِ الله من تحقيق نتائجَ ممتازةٍ، حيث استطاعت الجامعةُ –بفضلِ اللهِ- تسجيلَ مئةِ براءةِ اختراعٍ من أَصْلِ سِتِّمئةِ طلبِ تسجيلٍ تَقَدَّمَتْ بها الجامعةُ خلال عامينِ في مكتبِ براءاتِ الاختراعِ الامريكيِّ (USPTO)، وهذا الإنجازُ يُعدّ مفخرةً حقيقيةً لجامعةِ أمِّ القرى. وأضاف معاليه قائلا : ليس غريباً على مكةَ التي اختصّها اللهُ بشرفِ المكانِ، وشرفِ الوحيِ، وشرفِ النبوةِ، والتي نزلتْ فيها آية (اقرأ) .. ليس غريباً عليها أن تكونَ سباقةً في باب الاختراعاتِ، وهي التي انتسبَ إليها أمثالُ الرَّوْدانيِّ المكيِّ الذي اخترعَ آلةَ توقيتٍ تتكيَّفُ مع سائرِ البلدانِ، وسبطِ بن الماردينيِّ الذي برعَ في الطبِّ والرياضياتِ والفلكِ معاً! وغيرُهما ممَّنْ حُفِظَ اسمُهُ في دواوينِ المخترعينَ. واختتم معالي مدير الجامعة كلمته بشكر الله عزوجل ثم الشكر لخادمِ الحرمينِ الشريفينِ على رؤيتِهِ ودعمِهِ، ولوليِّ عهدِهِ الأمينِ، ولوليِّ وليِّ العهدِ، كما عبر عن شكره لسموِّ أميرِ منطقةِ مكةَالمكرمةِ على حفاوتِهِ الدائمةِ بالجامعةِ ومنجزاتِها. والشكرُ كذلك لمعالي وزير التعليمِ العالي على ما تفضَّلَ بهِ كما توجَّه بالشكرِ للقائمين على وكالة الجامعةِ للإبداعِ المعرفيِّ والأعمالِ، وشركةِ وادي مكةَ للتقنيةِ، وكذلك الوحداتِ والقطاعاتِ التابعةِ لهما. بعدها قدم كل من طالب الدكتوراه صالح السلامة والدكتور تركي الصماني نبذة مختصرة عن اختراعاتهما ثم دشن معالي مدير الجامعة البوابة الالكترونية لمكتب ادارة الملكية الفكرية بالجامعة بعدها كرم معاليه الحاصلين والمسجلين لبراءة الاختراع وعمداء الكليات العملية التي ينتسبون لها واعضاء مكتب إدارة الملكية الفكرية كما كرم معاليه المساهمين براءات الاختراع