تحول حفل معايدة نادي مكة الثقافي الأدبي في عامه السنوي الثالث مساء أمس الأول إلى مهرجان كرنفالي حوى ألوانا من التراث المكي وفنونا من الثقافة الحجازية والعربية ، حيث رسمت برامجه خارطة عربية لمظاهر العيد في (18) دولة ، معبرة عن مداءات الفرح في لوحة ثقافية فنية بديعة ، وسط حضور جمع كبير من الرجال والنساء ، وتواجد عدد من وجهاء ومثقفي ومفكري المجتمع المكي. وتضمنت فقرات الحفل على جزأين اختص أحدهما بالتراث وأقيم في فناء النادي تحت عنوان ( حاراتنا حلا ) يحاكي الصورة النمطية المكية القديمة ومن ذلك عمل دكاكين بأسماء حارات مكة القديمة قدم من خلالها بعض المأكولات المكية القديمة وعلى المركاز المكي القديم ولوحات تجسد أسماء الحارات والأسر والبيوت المكية القديمة ، فيما اشتمل الجزء الثاني على حفل ثقافي ، تضمن على قصيدة شعرية للشاعر المكي عبدالله محمد جبر التي استهلها بقوله : قم تأمل إن في أفق الزمن وردة تسطع والأفق بهيج ولوحة إنشادية من أداء فرقة الأطفال بعنوان "بين يدي العيد" ، أعقبها أداء مسرحي حمل عنوان (العيد خارطة عربية ) استعرض أبرز مظاهر العيد في الوطن العربي. وأشار رئيس النادي الدكتور حامد الربيعي إلى أن جميع منسوبي أدبي مكة ماهم إلا أناس بذلوا أنفسهم في خدمة الثقافة والأدب والفكر في مكةالمكرمة ، معتبرا حفل المعايدة التي دأب على إقامتها النادي على مدار سنواته الثلاثة الماضية سنة حسنة أقدم عليها إدارة النادي في محاولة للم الشمل والتلاقي للتحايا والتهاني ، مؤكدا أن النادي أصبح يمثل بيت خبرة في عدد من المجالات ، مقدما شكره للجنة المنظمة على فعاليات الحفل. من جانبه أشاد المشرف على مكتب جمعية حقوق الإنسان بمكةالمكرمة سليمان الزايدي بالحفل وما حمل من فقرات ذات معان هادفة ، وأفكار سامية ، مبديا إعجابه بالفقرات المعروضة على خشبة المسرح ، وبالجانب المخصص بالتراث المكي الأصيل الذي أقامه النادي داخل فنائه باعتباره أداة لتعريف الناشئة بحياة الأباء والأجداد ، مقدما شكره لرئيس مجلس إدارة النادي الدكتور حامد الربيعي وأعضاء النادي وكافة منسوبيه على ماقدموه من جهود مضنية في سبيل الرفع من مستوى الثقافة والفكر لدى المجتمع المكي. فيما عبر الشيخ أجواد الفاسي إحدى الشخصيات المكية البارزة التي حضرت الحفل عن سعادته بحضور حفل معايدة النادي الأدبي بمكة ، مشيرا إلى أن الحفل كان مناسبة سعيدة حظيت بتوافد فئات أهالي مكة صغارا وكبارا رجالا ونساء في وحدة وألفة ومحبة. وأضاف الفاسي بأن نادي مكة الأدبي نجح في أن يبرز جوانب التراث المكي بصورة جيدة سواء من خلال الصور والمجسمات أو المعلومات المجسدة ، مقدما شكره للنادي ومنسوبيه على إقامة هذا الحفل المسرحي الذي تم من خلاله تقديم لوحات ثقافية فنية رائعة.