تنتشر في مواقع التواصل الاجتماعي كالواتس أب والفيس بوك قبل يوم العودة للدوام سواءً الموظفين أو الطلاب بعض العبارات والصور والتعليقات ومقاطع الفيديو التثبيطية والتحبيطية والتي قد تقتل الهمة والنشاط في النفوس مما يؤثر سلبا على النفسيات ومن تلك العبارات ( أبيك تروح تقول حق الكل عقب باشر دوام أبيك تنكد عليهم ، عزيزي الموظف هل تعلم أن غدا دوام مصحوبة بموسيقى حزينة ، صورة شخص يقول : بكره عندي دوام مصحوبة بالدموع والبكاء ، من إعجاز اللغة العربية أن جملة " بكره عندي دوام " تبقى بنفس المعنى مهما غيرت ترتيب الكلمات ، يا ويل اللي ما يداوم بكره ، ممكن تعيدون الإجازة معليش ما انتبهت ، مآبي أداوم خلوني أنام ، تبا لك أيها الدوام ، أففف بكرة دوام ، لا تقولون بكرة مدرسة ، مسكين اللي عنده دوام ) وغيرها من العبارات السلبية التي قد يظن البعض أنها من قبيل المزاح والتندر ولكن هي في الحقيقة كلمات قد تؤثر معنويا على متلقيها ، لا شك أن بعض النفوس البشرية قد تركن للدعة والراحة وفي المقابل نجد أن البعض الآخر يتوقون للعودة إلى أعمالهم مؤثرين " بتسكين الواو " العمل والنشاط والحركة والإنتاجية والفاعلية وشغل أوقات فراغهم على الكسل والخمول . لذلك يرى علماء النفس والاجتماع أن المؤثرات التي نستقبلها من المجتمع حولنا تؤثر في عقلنا الباطن وحالتنا المزاجية مهما كانت تافهة . قد يبدو هذا الكلام خياليا وغير منطقي بالنسبة للبعض ولكن جرب بنفسك كي تتأكد من خلال التمرين التالي : اقرأ كل مجموعة من الكلمات في بطء وراقب تأثيرها في مشاعرك ولاحظ كيف يختلف الإحساس من مجموعة لأخرى . المجموعة الأولى : تعاسة -حزن-سواد-ظلم-قهر-فساد-موت-عذاب-ألم-فشل-ذل-عجز-هزيمة-ظلام-اكتئاب…إلخ . المجموعة الثانية : زهور-جمال-سعادة-انتعاش-فرحة -نغم-حلوى-ابتسام-نشاط-قوة-سرور-تفاؤل-حديقة-روعة-نشوة-استمتاع-لعب-ضحك-حماس-نجاح-مرح-انجاز-احلام-شيكولاته-متعه-جنة-حب-حياة-مزاح… إلخ . هل لاحظت الفرق ؟ وأخيراً عزيزي القارئ فضلا لا تساهم في نشر مثل هذه المؤثرات السلبية بل كن مساهما في نشر المؤثرات الايجابية على مشاعرنا وأحاسيسنا لنرتقي بحالتنا المزاجية ونكون مجتمع نشيط وقوي ومنتج وناجح . أخصائي اجتماعي أول عبدالرحمن حسن جان