أعلنت كتائب عز الدين القسام، الذراع العسكرية لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، قتل 14 جنديا من قوات الاحتلال الإسرائيلي في كمين شرق حي التفاح، وذلك في وقت أكدت فيه مصادر للجزيرة مقتل ثمانية جنود إسرائيليين في كمين محكم للمقاومة شرق غزة فجر اليوم الأحد. وقالت "القسام" إنها استهدفت عدة دبابات وآليات عسكرية إسرائيلية بالعبوات والقذائف الصاروخية صباح اليوم. وقد اعترف الجيش الإسرائيلي صباح الأحد بمقتل اثنين من جنوده في غزة، بعدما أقر مساء أمس بمقتل اثنين آخرين. وفي تفاصيل الكمين الأخير، قالت كتائب القسام في بيان إن مقاتليها تمكنوا في الساعة الأولى من فجر الأحد من استدراج قوة إسرائيلية حاولت التقدم شرق حي التفاح على بعد خمسمائة متر شرق مستشفى الوفاء، إلى ما وصفته بكمين محكم معد مسبقا، مما أدى إلى تدمير القوة الإسرائيلية بالكامل، ثم تقدم المقاومون صوب ناقلات الجند وفتحوا أبوابها وقتلوا جميع من فيها وعددهم 14 جنديا، وفق بيان الكتائب. وكانت "القسام" قد أعلنت السبت أنها قتلت 15 ضابطا وجنديا إسرائيليا وأصابت آخرين ودمرت آليات في عمليات وصفتها بالنوعية، بينها عمليتا تسلل عبر نفقين إلى مواقع عسكرية خارج قطاع غزة. وقالت مراسلة الجزيرة هبة عكيلة من غزة إن قوات الاحتلال لم تتوقف عن قصف منازل المدنيين بالقطاع بعنف شديد مخلفة عشرات القتلى والجرحى، مؤكدة أن وزارة الصحة أكدت أن جثث عشرين شهيدا، بينهم أطفال، وصلت صباح اليوم مستشفى غزة إلى جانب مئات الجرحى وذلك منذ صباح اليوم. وشددت المراسلة على أن الحصيلة لا تزال أولية بينما تواصل سيارات الإسعاف نقل جثث الشهداء والمصابين. وأضافت أن الأوضاع الإنسانية للسكان بغزة صارت أكثر مأساوية من ذي قبل، وأوضحت أن النساء والأطفال باتوا يفرون تحت القصف إلى مناطق لا تشهد قصفا مكثفا.