تدور اشتباكات عنيفة بين القوات البرية الإسرائيلية والمقاومين الفلسطينيين على عدة محاور في قطاع غزة بينما واصل جيش الاحتلال قصفا بريا وجويا وبحريا للقطاع مما أسفر أمس عن استشهاد 18 فلسطينيا ليرفع الحصيلة في اليوم العاشر للعدوان إلى 534 شهيدا. وتحدث مصدر مطلع عن اشتباكات عنيفة بين عناصر من المقاومة الفلسطينية والقوات الإسرائيلية البرية التي تتقدم ببطء على خمسة محاور اثنين شمال القطاع ومثلهما في الشرق وواحد في مدينة رفح الجنوبية. كما أوضح أن الاشتباكات باليوم الثالث من الهجوم البري على قطاع غزة تتركز في محيط بلدتي بيت حانون وبيت لاهيا شمال القطاع، وفي محيط حي التفاح وشرق حي الزيتون شرق غزة. وأفادت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) أمس أنها قنصت جنديين شمال غرب بيت لاهيا، وأطلقت قذيفتي آر بي جي تجاه جرافتين إسرائيليتين على جبل الريس شرق جباليا. وأضافت الكتائب في بيان أن عناصرها اشتبكوا صباح أمس مع القوات الغازية على جبل الكاشف شرق جباليا بالأسلحة الرشاشة الثقيلة وقذائف الهاون. وتقول المقاومة بغزة إن خسائر الإسرائيليين أكبر من ذلك. وأفاد عضو المكتب السياسي لحماس محمد نزال أن كتائب القسام تمكنت من قتل 12 ضابطا وجنديا وإصابة 48 آخرين بجروح خلال ال24 ساعة الأولى من المعركة البرية. كما تبنت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي تفجير عبوة ناسفة في قوة إسرائيلية جنوب حي الزيتون. يأتي ذلك بينما يقول جيش الاحتلال إنه بدأ المرحلة الثانية من الهجوم البري والمتمثلة بتوسيع رقعة العمليات، والتقدم تجاه المناطق المأهولة بالسكان بمناطق شمالي القطاع. وتستهدف المرحلة الجديدة (معالجة جذرية) لبنى المقاومة الفلسطينية من خلال استهداف أعضائها في معاقلهم، والبحث عن مخابئ الأسلحة ومختبرات تصنيع القذائف والاستيلاء على مزيد من محطات إطلاق الصواريخ. ويتوقع الإسرائيليون أن تكون تلك المرحلة هي الأصعب ويمكن أن يتكبدوا خلالها مزيدا من الخسائر، في ظل صعوبة تحرك الدبابات التي ستكون في مرمى عناصر المقاومة حيث اعترف الغزاة بمقتل أحد الجنود وإصابة أكثر من أربعين آخرين بجروح.