يتزايد حجم الاقبال على تناول الأطعمة المقلية خلال شهر رمضان المبارك ولا سيما على أصناف بعينها مثل السمبوسة والبطاطس واللحوم والأسماك وحرصاً على سلامة وجودة هذه الأصناف من الأطعمة التي يتم طهيها عن طريق القلي بالزيت، وتجنب أي الأضرارالصحية الناجمة عن أي أخطاء أو تجاوزات في إعداد الطعام بهذه الطريقة ويجب التعرف على ماهية القلي ووظيفة الزيت فيها. والقلي عبارة عن عملية تجفيف للمادة الغذائية واستبدال الماء بالزيت،فيحدث إندفاع الماء وما فيه من المواد الذائبة الساخنة من داخل أنسجة الطعام إلى زيت القلي ،وظيفة الزيت في عملية القلي تتمثل في أنه وسطاً لإنتقال الحرارة من مصدر الطاقة إلى الطعام و مصدراً لمركبات النكهة وللعنصر الغذائي و يتفاعل مع مكونات الغذاء مثل الكربوهيدرات والبروتين لتكوين نكهات وروائح فريدة تحوز استحسان المستهلك.وهناك أنواع لقلي الأطعمة منها القلي العميق "Deep frying" وفيه يتم غمر المادة الغذائية في الزيت أو الدهن حتى تغمر الطبقة الخارجية ،ويمتص الطعام المقلي بهذه الطريقة ما بين 5 – 40% من الزيت. وهناك القلي السطحي"Shallow Frying"حيث توضح المادة الغذائية على سطح معدني ساخن مطلي بالزيت أو الدهن ، إلا أن سوء الاستعمال بهذه الطريقة جعل من القلي وسيلة لاكتساب الوزن حيث أصبحت المطاعم تعتمد على المقليات بشكل ملحوظ نظراً إلى سرعة تحضيرها ونكهها المحببة مما جعل المستهلك يميل إلى المقليات. ومن أنواع القلي أيضاً القلي المستمر"Continuous Ftying"وفيهتغمر المادة الغذائية أثناء تحركها على سير معدني مملوء بالزيت الساخن أو الدهن وتستخدم هذه الطريقة في مصانع الأغذية الخفيفة (Snaks) والمصانع التي تقوم بتحضيرالأغذية النصف مقلية. وتعد زيوت القلي من أهم المنتجات الشائعة الاستخدام في المطاعم والمنازل في شهر رمضان المبارك لذا لا بد من الأخذ في الإعتبار بأنها تتعرض إلى تغيرات كيميائية أثناء التخزين وكذلك بفعل التعرض للحرارة والضوء وكثرة الاستخدام مما يؤدي إلى أضرار بصحة المستهلك. وتعتبر عمليات التزنخ ولزوجة القوام ودكانته من أهم التغيرات الطارئة على زيوت القلي ومن أهم أسباب ذلك وأكثرها شيوعاً عملية أكسدة الزيت لزيادة عدد مرات استخدامه علماً بأن زيادة محتوى الزيت من الأحماض الدهنية غير المشبعة "Un Saturated Fatty Acids" يعد من أهم العوامل المحددة لتعرض الزيت للأكسدة ، لذا يوصي بتطبيق قواعد سلامة الغذاء في قلي الأطعمة باستخدام الزيت وذلك بعدم زيادة درجة حرارة القلي عن (140 –180°م) حتى لا تفقد الأغذية طعمها وتتكون قشرة صلبة تمنع من أكل الطعام جيداً واستعمال أواني قلي مصنوعة من مواد غير قابلة للصدأ لمنع تكون الشقوق الحرة "Free Radicals" المسرطنة ، كما يجب أن تكون المقلاة كبيرة وتغطي النار حتى لا تشتعل النار مع الزيت في المقلاة ويجب استعمال شبكة تسمح بمرور الزيت وألا تزيد كمية الزيت في المقلاة على سدس حمولتها حتى لا يتطاير الزيت عند الغليان وأن تكون جميع الأوعية المستخدمة في القلي خالية من العناصر الثقيلة مثل الأنتيمون والكاديوم والرصاص وخلافه وتجنب تصاعد أدخنة من قلي الزيت مما يؤثر سلباً على نكهة الغذاء المقلي وتعرضه لخطر الاشتعال علماً بأن ذلك يختلف من زيت لآخر وعدم تكرار استخدام الزيت في القلي حتى لا يفقد الفيتامينات (A,D,E,K) مما يؤثرسلباً على صحة الكبد والمعدة وضرورة استخدام دهون وزيوت مخصصة للقلي فقط وتجنب استخدام أي زيوت أخرى وأن تدون عبارة زيوت قلي على عبوتها مع منع استخدام زيوت الطبخ في القلي ويستبعد الدهن أو الزيت عند حدوث تغير واضح في خصائصه الطبيعية المميزة مثل اللون أو الرائحة أو خصائصه الكيميائية ويستبدل فوراً بأخر جديد وضرورة تنظيف الأوعية المستخدمة في القلي بعد كل استخدام بالتخلص من الرواسب والأغشية الناتجة عن تجمع الدهون بفعل الحرارة وأكسجين الهواء الجوي.