الحمد لله الذي بنعمته تتولى الخيرات وبفضله تتابع البركات والصلاة والسلام على أشرف البريات نبينا محمد بن عبد الله وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً كثيراً إلى يوم الدين أما بعد: فإن من فضل الله تعالى على هذه البلاد أن حباها بولاة أمر ميامين حكموا شرعه واقتفوا نهج نبيه صلى الله عليه وسلم وجعلوا نصب أعينهم خدمة دينه ومقدساته وشعائره ومن ذلك خدمة الحرمين الشريفين وتوسعاتهما الجبارة وتقديم أرقى الخدمات لقاصديهما, وقد اتحفنا خادم الحرمين الشرفين الملك عبدالله بن عبد العزيز رعاه الله هذا اليوم, بأمره الكريم وتوجيه السديد , حيث أصدر خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود – حفظه الله – أوامره الكريمة بالإستفادة من الأدوار الأرضي والأول والأول ميزانين والثاني والثاني ميزانين من مبنى التوسعة والساحات الخارجية الشمالية والغربية والجنوبية والشرقية لمشروع خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز لتوسعة المسجد الحرام والعناصر المرتبطة بها التي تستوعب لأكثر من / 000 ر 625 / ست مئة وخمسة وعشرين ألف مصل إضافة إلى تأمين الخدمات الضرورية لتوفير الراحة للمصلين وتجهيز دورات المياه والمواضئ الجديدة ضمن مشروع التوسعة ليصل العدد الإجمالي لدورات المياه والمواضئ التي تخدم المسجد الحرام والساحات المحيطة به إلى / 750ر 9 / وحدة مع توفير مشارب مياه مبردة داخل مبنى التوسعة وفي الساحات الخارجية وتشغيل السلالم الكهربائية لخدمة الحركة الرأسية مابين أدوار مبنى التوسعة بعدد يصل إلى / 177/ سلما كهربائيا و/22/ مصعداً وكذلك السلالم الكهربائية التي تخدم دورات المياه بدور القبو أسفل الساحات وتشغيل نظام التكييف والإنارة ونظام الصوت والمراقبة التليفزيونية وأنظمة مكافحة الحريق وكذلك تشغيل الطريق الدائري الأول بمكةالمكرمة جزئيا وبصفة مؤقتة إبتداء من شارع أجياد بإتجاه انفاق القشاشية مروراً بأنفاق شعب عامر الجديدة ثم تقاطعة مع طريق المسجد الحرام الغزة ومنها إلى أنفاق الفلق بعد تجديدها ثم كوبري جبل الكعبة وإنتهاء بشارع أم القرى إضافة إلى ربط الطريق الدائري الأول بطريقي الخدمات لشارعي أم القرى وجبل الكعبة وكذلك عمل ربط مؤقت بشارعي الغزة والمسجد الحرام. . كما أصدر – حفظه الله – توجيهاته بالاستفادة من منسوب الصحن للمرحلة الأولى والثانية من مشروع خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز لرفع الطاقة الإستيعابية للمطاف إضافة إلى المساحات المتاحة من التوسعة السعودية الأولى حيث تم الحفاظ على الطاقة الإستيعابية الأصلية وقدرها / 000ر 20/ طائف في الساعة / والإستفادة من منسوب الدور الأرضي للمرحلة الثانية إضافة إلى المرحلة الأولى والمساحة المتاحة من التوسعة السعودية الأولى بطاقة إستيعابية قدرها / 000ر5 طائف في الساعة / وكذلك المرحلة الثانية من الدور الأول إضافة إلى المرحلة الأولى والمساحة المتاحة من التوسعة السعودية الاولى بطاقة استيعابية قدرها / 000ر 15 طائف في الساعة / ومنسوب السطح للمرحلة الأولى كمساحة للصلاة فقط في موسم رمضان والإستفادة من المطاف المؤقت بطاقة استيعابية قدرها / 000 ر7 طائف في الساعة / وتوفير عناصر الإضاءة والتهوية اللازمة لجميع الادوار وكذلك توفير أنظمة الصوت والمراقبة التلفزيونية ومكافحة الحريق ومياه الشرب وتشعيل مجموعة من السلالم الكهربائية لتسهيل الحركة من وإلى صحن المطاف مباشرة . ويأتي ذلك امتداداً لحرص خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز أيده الله وجهوده المباركة في خدمة الإسلام والمسلمين والتيسير على قاصدي المسجد الحرام لأداء مناسك العمرة والصلاة في شهر رمضان المبارك وتهيئة الأجواء المناسبة لهم جعل الله ذلك في ميزان حسناته . استشعاراً منه أيده الله لأهمية ذلك وتخفيفاً على المسلمين مرتادي الحرم الشريف خاصة ونحن نشاهد ونشهد أعمال المشروع المبارك في توسعة المطاف تجري على قدم وساق. كل هذا يؤكد دلالة واضحة بينة على كبير الاهتمام وفائق الرعاية وجميل العناية بشؤون الحرمين الشريفين منه حفظه الله ومن سمو ولي عهده الأمين وولى ولي العهد أيدهم الله بتوفيقه. وإنني باسمي وباسم الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي لنرفع من الشكر أوفره ومن الثناء أعطره ومن الدعاء أجزله لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله – على فائق هذا الاهتمام وكريم هذا العناية داعين الله تعالى أن يجزي خادم الحرمين الشريفين خير الجزاء كفاء ما قدم ويقدم للحرمين الشريفين وقاصديهما وأن يجعل ذلك في موازين حسناته ورفيع درجاته, إنه سميع مجيب.