حضرت بلجيكا لخوض نهائيات كأس العالم لكرة القدم بفريق تنقصه الخبرة لكنه يتمتع بمهارات كبيرة واعتبر مرشحا وإن من بعيد للفوز باللقب بعد مسيرة خالية من الهزيمة خلال التصفيات حقق خلالها ثمانية انتصارات في عشر مباريات. واستحقت بلجيكا التوقعات بأن تكون الحصان الأسود في النهائيات فانهت المباريات الثلاث في الدور الأول منتصرة وأظهرت من القوة وعمق التشكيلة ما يكفي. لكن بلجيكا التي يقطنها 11 مليون نسمة وتحيطها المانيا وهولندا وفرنسا لم تقدم الكثير من الأداء الجمالي الذي ميز تفوقها في التصفيات ويدل فوزها بهدف نظيف في المباريات الثلاث على اختيارها لمنهج المانيا الفعال بدلا من طريقة فرنسا الجذابة. وقال لاعبها موسى ديمبلي للصحفيين بعد الفوز على كوريا الجنوبية 1-صفر يوم الخميس "ربما لا نقدم أكثر أنواع كرة القدم جاذبية لكننا سعداء للغاية بالنقاط التسع." وأضاف "تزداد ثقتنا مع كل انتصار." ويعد الفوز على كوريا الجنوبية الضعيفة مثالا تقليديا. وأجرى مدرب بلجيكا مارك فيلموتس سبعة تغييرات على الفريق الذي هزم روسيا في مواجهة فريق كان يحتاج للنقاط الثلاث للحفاظ على أمله في التأهل. وأعاد المدرب هيكلة الدفاع في غياب الثنائي المصاب فينسن كومباني قائد الفريق وتوماس فرمالين كما منح الفرصة للاعب الشاب عدنان يانوزاي البالغ من العمر 19 عاما للمشاركة من البداية. وقال فيلموتس "هذه كأس العالم وتقام في بلد حار ويجب علي أن أتوقع. أحافظ على اللاعبين الذين أظن أنه من واجبي الحفاظ عليهم. ليس الجميع في نفس المستوى." وكادت التغييرات ترتد على المنتخب البلجيكي بعد طرد ستيفن ديفور وهو أحد المشاركين الجدد بسبب مخالفة عنيفة قبل نهاية الشوط الأول. لكن بلجيكا انتفضت وأظهرت قدراتها الحقيقية. وبدا دفاعها قويا مع تألق الظهير الأيسر يان فيرتونن. وكان فيرتونن بالمشاركة مع أحتياطي آخر أحد أسباب الفوز. وتحرر اللاعب الشاب ديفوك أوريجي من الرقابة في ثالث مشاركاته في ثلاث مباريات بكأس العالم ليسدد الكرة قوية في الشباك.