مع انطلاق فعاليات اللقاء الثامن لشؤون المعلمين , ومع ما شهده اللقاء من جلسات عدة ومناقشات جادة ومداخلات .. طُرحت أمامنا العديد من التساؤلات حول اللقاء وطموحاته .. وطموحات المشاركين فيه والمشاركات .. طرحنا تساؤلاتنا لنستشف من خلالها ردود الفعل والتوقعات : * البداية كانت مع مديرة الإدارة الفنية في الإدارة العامة لشؤون المعلمين أ . فاطمة الدهيش والتي توجهنا لها بسؤال حول أبرز ملامح التطوير التي تنشدها الوزارة من خلال مناقشة تطوير آليات احتساب الاحتياج في المعاهد وبرامج التربية الخاصة , ومناقشة تطوير آليات نقل الخدمات والتكليف والإعارة وماهي التوقعات التي تتوقعها الإدارة العامة لشؤون المعلمين من خلال تطوير الآلية ؟ -وقد أوضحت الأستاذة فاطمة الدهيش بعض الخلفيات بقولها : بالنسبة للتكليف فهو يتعلق بتكليف شاغل الوظيفة التعليمية في جهة حكومية بعمل تعليمي , وتتكفل وزارة التربية والتعليم بدفع رواتبه , أما الإعارة فهي إعارة شاغل الوظيفة التعليمية للعمل في جهات عامة أو خاصة بعمل تعليمي وتتكفل الجهة طالبة الإعارة بدفع مستحقاته المالية من رواتب وحسميات التعاقد . أما نقل الخدمات فهو نقل خدمات شاغل الوظيفة التعليمية لجهة أخرى خارج وزارة التربية والتعليم .. وحيث أن صلاحية اتخاذ القرار في الخدمات الثلاث المذكورة هي لنائبي وزير التربية والتعليم فإنه لابد للمعاملة من أن تمر بعدد من الإجراءات بدء من المعلمة والجهة الطالبة , مرورا بإدارة التربية والتعليم وصولا إلى الوزارة – وكالة الشؤون المدرسية –ثم الإدارة العامة لشؤون المعلمين التي تتم دراسة الطلب من خلالها , وقد تحتاج للرجوع لإدارة التربية والتعليم لطلب بعض المسوغات وهذه الآلية قد تستغرق وقتا طويلا يعيق تحقيق الطلب في بعض الحالات . المأمول الذي تتطلع له الإدارة العامة لشؤون المعلمين أن يتم تقديم هذه الخدمة بمهارة ودقة وسرعة عن طريق تطبيق برنامج الكتروني يربط مباشرة بين إدارات التعليم والإدارة العامة لشؤون المعلمين عن طريق برنامج ( تكامل ) خاصة بالشؤون الفنية , ويتم من خلاله إجراء المخاطبات وإرسال كافة المسوغات والمستندات المطلوبة الكترونيا , وقد تم تطبيقه في إدارة الشؤون الفنية – بنين –في العام المنصرم , ونتطلع لتطبيقه في قسم الشؤون الفنية في الإدارة النسائية العام القادم بإذن الله . وفي سؤال للإعلام التربوي حول الصعوبات التي تواجه إدارات شؤون المعلمين .. وكيف تمّ التغلب عليها : استعرضت أ . مها الخويطر مساعدة مدير إدارة شؤون المعلمين بمكة المكرمة عددا من الصعوبات التي واجهت إدارتها وتمّ بفضل الله ثمّ بالتخطيط الإيجابي لها .. وتنحصر في : -ضعف المعيار العددي في لائحة التشكيلات الإشرافية لشؤون المعلمات والذي يحدد مشرفة تربوية لكل 1200 معلمة كان أحد الصعوبات التي واجهت الإدارة .. وقد كان الحل لتخطي المشكلة بالعمل خارج الدوام , وإتمام المشرفات لبعض أعمالهن في المنزل . -سقوط حق المنطقة التعليمية في التعيينات التي لا تُستكمل سنويا والذي يترتب عليه عجز قائم , وقد تمّ تسدي الاحتياج بالندب الجزئي المتعدد ( وبكل صعوبة ) بمعنى أنه قد يسدد مكان تعيين معلمة واحدة بعدد من المعلمات بالندب الجزئي وفي ذلك أثر سلبي على الطالبات . -منح المعلمات إجازات استثنائية أو رعاية مولود , وقد تمّ تسديد العجز الذي تركته هذه الإجازات بالتنسيق مع مكاتب التربية والتعليم لتسديد العجز الذي يطرأ بسبب الموافقة على طلبها . -الطلبات المتعددة للإيفاد للدراسة وتمّ مواجهة الطلبات بالموافقة على التخصصات التي بها وفرة فقط . - التفريغ للتشكيلات المدرسية وعدم توافق تخصصات المرشحات مع الوفرة .. و تمّ التفريغ وفق الأولوية في المفاضلة مع استبعاد أسماء المرشحات اللاتي لا يوجد وفر في تخصصهن حتى وإن كانت من ضمن أعلى قائمة مفاضلة المرشحات وذلك حرصا على حق الطالبات في المعلمة المتخصصة . أما أ . عائشة الزهراني من سراة عبيدةفتشير إلى أن من الصعوبات التي واجهت إدارتها عدم تفهم الدور الحقيقي لقسم شؤون المعلمين , والخلط بين مهامه ومهام الإشراف التربوي فيما يخص آلية سد العجز الطارئ في المدارس من قبل البعض , والازدواجية في المهام .. وتمّ التغلب على ذلك بإصدار دليل إجرائي من قبل وزارة التربية والتعليم لتوصيف مهام الإدارة والأقسام التابعة لها . ولكن ! … اللقاء الثامن شهد جلسات عدة .. ونوقشت خلاله عدد من المحاور .. فما الذي تتأمله المشاركات في الخروج به من هذا اللقاء ؟ تقول أ . وفاء جابر المري من المنطقة الشرقية إننا نؤمل الاستفادة من المواضيع المطروحة والتجارب التي تمّ عرضها , وتقريب وجهات النظر والخروج برؤية موحدة , وتبادل الخبرات بين المناطق مما يسهم في تطوير العمل وحل الكثير من المشكلات التي قد تواجه البعض .. إضافة إلى أننا نؤمل توحيد الإجراءات والآليات اللازمة لإنجاز المهام في إدارات شؤون المعلمين في المناطق . وتؤيدها بعض المشاركات اللواتي أبدين رغبتهن في الخروج بقرارات محددة وواضحة لجميع المحاور التي نوقشت حتى تساعدهن هذه القرارات على حل بعض الصعوبات التي تعانيها إدارات شؤون المعلمين وهي غالبا ما تكون مشتركة . وحبذت أخريات النظر في ملاكات إدارات شؤون المعلمين لكثرة المهام المناطة بالإدارة أو القسم , وتخصيص ميزانية لإدارة شؤون المعلمين باسم علاقات المعلمين لمواجهة الأعباء التي يواجهنها