في ظل الجهود الجبارة التي يبذلها نادي النورين التابع لسكن طالبات جامعة الملك سعود وتأكيدا على دور الاستقرار النفسي للطالبات في رفع حصيلة الانجاز وأهمية العلاقات الانسانية في ظل منظومة المجتمع الاسلامي أقام نادي النورين ليلة الجمعة فعالية بعنوان (صديقتي في غربتي وطن ) بمبنى النشاط في سكن الطالبات تهدف إلى إبراز روح الأخوة الصادقة وربط أواصر التكاتف بين الطالبات والعمل على توثيق الصلة والعلاقات في ظل أزدحام الحياة بالمسؤوليات ورفع مستوى الوعي لدى الطالبات في كيفية أختيار الصديق والابتعاد عن العلاقات المزيفة في ظل تطور الحياة التكنولوجية وكثرة مواقع التواصل الاجتماعي 0 وفي تعريف بسيط لهذه الفعالية اشتملت على أربعة اركان بدأ ركنها الدعوي أولاً بإشراف الطالبة دارين بارجاء بسؤال الحضور مامعنى الصداقة في نظرك وهل تؤيدين الصداقة الالكترونية أم الصداقة التقليدية؟ فكانت الردود متباينة مابين مؤيد ومعارض , فقد علقت الأستاذة عفاف الحمودي مديرة السكن بعد الترحيب بالحضور قائلةً بأن الصداقة هي علاقة ود و احترام تربط بين شخصين وليست تواصلات الكترونية من خلف الشاشات , حيث ترى من وجهة نظرها بأن العلاقة التقليدية أطول عمراً من العلاقات الالكترونية مستشهدة بتجربتها في صداقتها مستمرة مع أحدى صديقاتها لأكثر من 15 عام . بينما ترى الأستاذة هيا القحطاني مشرفة نادي النورين بأن العلاقات الالكترونية ماهي الاّ علاقات قابلة للتزييف وأغلب أصحابها يفتقدون للمصداقية في الحديث وعلى الفتاة أن تكون أكثر حرصا ووعيا في أختيار صديقاتها من محيطها وعدم اللجوء إلى الصداقة الالكترونية وقد تحدثت عن علاقاتها بصديقات لها من بلدان مختلفة من امريكا وباكستان ودول الخليج والتى تربطها علاقة مع بعضهن أكثر من 25عام . أما الأستاذة دلال الخطيب مشرفة شؤون الإسكان فقد أكتفت بالتعليق قائلة : أُأيد وجهة نظر الأستاذة عفاف الحمودي والأستاذة هيا القحطاني وأرفض الصداقة الإلكترونية . بينما ترى الأستاذة أمل الخليفة مشرفة الوحدة الأولى بأن الصداقة الالكترونية هي واقع نعيشه حتى وأن رفضناه في ظل تطورات العصر الالكترونية القائمة على التكنولوجيا حيث وصل الأمر إلى الزواج الالكتروني و لا بأس بالصداقة الالكترونية ولكن تحت ضوابط ومعايير معينة خصوصا عند التوافق الفكري . أما الطالبة شيماء المالكي تقول : بأنها كانت من المعارضين للصداقة الالكترونية إلى أن عاشت التجربة فتغيرت وجهة نظرها إلى مؤيدة لها بشرط أن لا تقوم الفتاة بهذه الخطوة إلا بعد مشورة أهل الرأي و أصحاب العقول الواعية فلن يكون كل من خلف الشاشات صادقا معك في كلامه أو حتى بالتعريف عن نفسه . ومن وجهة نظر الطالبة تسنيم الغانمي ترى بأنه هناك صداقة الكترونية في ظل التطورات التي نعيشها وكثرة مواقع التواصل الاجتماعي ولكن تحت معايير محدده من وجهة نظرها. ومن تجربة الطالبة سمية الدوسري وهي طالبة خريجة ترى بأن صداقتها في السكن التي عاشتها من أول يوم جسورا تمتد عبر الدول من واقع تجربة مع صديقتها خلود من اليمن . بعد ذلك عبر الطالبات بكلمات رائعة تحدثوا فيها عن واقع تجاربهم في السكن وصديقاتهن اللاتي تقاسمن معهن عيش الحياة في الغربة. ثم أختمت الطالبة دارين الركن الدعوي بقولها : الصداقة هي حياة يجب مراعاة الضوابط الشرعية والمعايير الصحيحة الواضحة التي تجعلها تستمر عمرا طويل مستشهدة بعصر الصحابة وبمقولة علي بن أبي طالب رضي الله عنة في ذلك. كما أحتوت الفعالية على ركن زاجل السكن بإشراف الطالبة مشاعل الحمود التي تحدثت قائلة :هو عبارة عن بريد رسائل وهدايا تُبعث بين الصديقات بحيث تعبر كل طالبة عن مشاعرها لصديقتها وتكتب لنا رقم الغرفة والمبنى ونحن نقوم بإيصالها كساعي بريد. أما الركن الثالث فهو ركن خاص بتويتر عنوانه أسعدي صديقتك بإشراف الطالبة نورة الفارس حيث قالت : هو عبارة عن وسم عن طريق حساب النادي تكتب فيه عبارات لصديقتها . بينما الركن الرابع هو ركن المقهى بإشراف الطالبة لولوة الحسن وعلياء القاضي وبرعاية كيكي سويتي عبارة عن قهوة وحلويات وفطاير وفية يتبادل الطالبات الحوار ومناقشة الافكار وفي نهاية اللقاء أختتمت الأستاذة عفاف الحمودي الفعالية بكلمات الشكر لقائد الفعالية حنان الديني وجميع طالبات نادي النورين القائمات على الفعالية كما توجهت بالشكر الجزيل لكل من ساهم في ابراز دور الصداقة الحقيقية وإنجاح الفعالية من الطالبات والحضور . كما شكرت الأستاذة هيا القحطاني مشرفة النادي القائمين على هذه الفعالية التي تعتبر حملة توعوية في مجملها تهدف إلى توعية الطالبات بمعايير الصداقة الحقيقية والصحبة الصحبة الصالحة التي تقود إلى الخير كما توجهت بالشكر الجزيل للراعي الرسمي لهذه الفعالية ( كيكي سويتي ) وعلى وجهة الخصوص الأستاذ علي الفريحي على ماقدموه من دعم لإنجاح هذه الفعالية سائلين المولى عز وجل أن يوفقهم لكل خير ونجاح .