أحقًا فاز النصر.. أحقًا فاز النصر… هل ذلك حقيقة؟ أم حلم من الأحلام؟ أيها الخليفة، أيها الخليفة!!! لقد فاز النصر بالدوري، وهاهم الخطباء والشعراء ببابك، يريدون الكلام بحضرتك وأمامك، تفضلوا فالخليفة يكرم من نال استحسانه. لا أعلم كيف أبتدئ؟!! عشرون عامًا مضت، والظلام حولنا دامس، عشرون عامًا مضت، وأمالنا تلاشت، عشرون عامًا مضت، ونبرات أصواتنا تخافت. لا أعلم كيف أبتدئ؟!! ذكريات ماضينا تنادينا، ذكريات ماضينا تبقينا، ذكريات ماضينا تُعلمنا، تُعرفنا، تُفرحنا، كيف كان نادينا. لا أعلم كيف أبتدئ؟!! أهداف ماجد، تمريرات فهد، تسديدات محيسن ومهارات أبو سعد، ومن ورائهم رمز في قلوبنا خالد. عشرون عام من السنين العجاف، بعدها بصيص النور، شعاع الشمس، فجر العيد. رئيس أفعاله تسبق أقواله، حمل المشعل بيديه، سار وفي مسيره تعلم من أخطائه، عمل وتحمل مشاق العمل، وحمل في قلبه حب النصر. مدربُ يتعامل مع نجوم فرقته كمعالج نفسي، بث الحماس، وأشعل الإحساس بالمسؤولية، قبل وضع خططه. نجوم الفرقة، من حارس المرمى وحتى حارس أبواب النادي، من أكبر لاعب في الدوري، لأصغر عاشق بصوته الشجي ينادي. سأكون ظالم إن ذكرت أحدهم، فكلهم متشاركون في صنع البطل. جماهير الفريق، متيمون، عاشقون، مبهرون، دورهم لم ولن يقل عن أصحاب الفنائل، تجد علامات الصدق في محياهم، وتجد إجابات الأسئلة في مدامعهم. لا أعلم كيف أتوقف؟!! الشمس أشرقت، ألوانها الذهبية غمرت الكون، الوضوح يملؤ المكان، أين خفافيش الظلام؟. لا أعلم كيف أتوقف؟!! الربيع حل، والأزهار تفتحت، والبلابل غردت، وميداليات الذهب لمن يستحق ذهبت. لا أعلم كيف أتوقف؟!! سيُكتب تاريخًا، سيدون عيدًا، سينسب حادثةً، فاز النصر بالدوري. إنها الحقيقة لا أحلام ولا خليفة، لقد فاز النصر بالدوري. قلم ماجد العتيبي @majed_AlOtabi1