اقتحم متظاهرون مؤيدون لروسيا قاعدة بحرية أوكرانية غربي القرم، حيث هاجم مئات المتظاهرين غير المسلحين قاعدة في نوفوفيدورافكا، التي تخضع حاليا للسيطرة الكاملة من القوات الروسية. وفي الوقت ذاته، سمع صوت اطلاق نار وانفجارات بينما اقتحمت القوات الروسية قاعدة بلبيك الاوكرانية الجوية. واقتحمت مدرعتان ضخمتان جدران القاعدة وتلتها القوات الروسية وتقول تقارير إن شخصا واحدا على الاقل أصيب. وتم جمع الجنود الاوكرانيين لاحقا في الميدان الرئيسي في القاعدة. وأصدرت القوات الروسية انذارا قبل ذلك للقاعدة بالاستسلام. وقال قاعدة بيلبيك سابقا لعشرات الجنود الذين كانوا باقين في القاعدة أن يطلقوا الرصاص في الهواء إذا تعرضوا لهجوم. وقال إنه كان ينتظر منذ ايام صدور أوامر من كييف ولكنه قال لبي بي سي إنه لم يتلق أي أوامر. وينفي القادة العسكريون في أوكرانيا ذلك، ويقولون إن أوامر واضحة اصدرت كل وحدة في القرم في حال تعرضها لهجوم. وفي نوفوفيدورافكا، ألقى المهاجمون قنابل دخان على القاعدة، حسبما نقلت وسائل الاعلام الاوكرانية عن متحدث باسم وزارة الدفاع الاوكرانية في القرم. وقال فلاديسلاف سيليزنيوف "الدخان يخيم على كل شيء. لقد انسحبنا الى المقر الرئيسي". وقال في وقت لاحق إن القوات الاوكرانية غادرت القاعدة اثر عزف النشيد الوطني. وتقوم ميليشيات مؤيدة لروسيا تدعمها القوات الروسية بالسفن التابعة للبحرية الاوكرانية في القرم او منعها من الوصول. وقال ناشط مؤيد لروسيا لبي بي سي "القرم بأسرها روسية ويجب مغادرة القوات الاوكرانية". وتسيطر القوات الروسية على القرم اثر عزل الرئيس الاوكراني فيكتور يانكوفيتش بعد احتجاجات حاشدة. ويقول الكريملن إنه تحرك لحماية "مواطنيه" في القرم من "الفاشيين" الذين جاءوا من اوكرانيا إلى شبه جزيرة القرم. وتنفي كييف تلك المزاعم، وتتهم موسكو بالكذب للاستيلاء على أراضيها. وتدين أوكرانيا والغرب الاستفتاء الذي جرى في القرم في 16 مارس/اذار وتصفه بأنه "غير قانوني". وصوت الناخبون في الاستفتاء لصالح الانضمام لروسيا.