يناشد ساكني مكةالمكرمة وزير الصحة الدكتور عبدالله الربيعة وكل من يهمه أمر المواطن في ايجاد حل للإهمال الطبي الذي يعيشه مستشفى النساء والولادة والأطفال من قبل الأطقم الطبية متجاهلين معاناة المرضى وكأنهم من كوكب آخر . وردت للصحيفة عدة مطالبات لتحسين الوضع وإيصال النداءات للمسؤولين عن طريق الصحيفة . تواجدت الصحيفة يوم الأربعاء الماضي في وقت متأخر من الليل ورصدت عدة مشاهد يحزن لها من كان في قلبه ذرة إحساس أو إنسانية . قلة من الكوادر الطبية ، تأخر واضح وملموس في الدخول للمريضات إلى الطبية بحجة الانشغال بحالات ولادة ، أحدهم يذكر أن له ساعتين منتظراً الدخول لأهله للطبيبة لمجرد أن تعطيها بعض الدواء في أقل من نصف دقيقة !! فهل يعقل دون كشف سريري ؟ والاكتفاء بالأسئلة وعلى إجاباتها تعطى الأدوية !! كذلك رصدت الصحيفة موقفاً إنسانياً غفل عنه طاقم المستشفى الطبي متناسياً ومتجاهلاً وذلك من خلال كلام الموظفات المسؤولات عن دخول المريضات للطبيبة والتي علت أصواتهن مهددين تارة بالطرد وتارة بالإجبار على السكوت دون تخوف من تهديد المريضات بالشكوى ضاربين عرض الحائط كل ما يقلن .! المشهد الأول لسيدة من الجنسية اليمنية تصارع الآلام والأوجاع وأنينها يسمعه كل من يحوم بطوارئ النساء دون أن تجد تلك المسكينة أي تعاطف من الطاقم الطبي سوى استرجاع المراجعين بالاستراحة . السيدة كانت تعاني من فقر الدم المنجلي حسب إفادة زوجها وقد سبق أن ذهب بها لمستشفى النور ومستشفى باشراحيل ومستشفى بخش ولم يجد عندهم أي حل أو استقبال لزوجته والتي بالإضافة لمرضها فهي تعاني آلام الولادة ولا تستطيع ذلك في ظل تجاهل الطاقم الطبي وتبريرهم بانشغالهم بحالات أخرى أهم وعليها البحث عن مستشفى آخر بحكم أنها أجنبية ولا يحق لها الدخول للولادة .!! المشهد الثاني : والمحزن في الوضع أيضاً أن في تلك الظروف التي تمر بها المسكينة وهي تجلس على الكرسي المتحرك الوحيد الذي رأيناه تفاجأنا بحركة سريعة طارئة من قبل رجل يبحث عن عربة لزوجته وادخالها في المستشفى فما كان من العاملة إلا أنها اتجهت لتلك المسيكنة واجبارها على النزول من العربة وسط استغاثاتها وصراخها ومطالبة المراجعين بالكف عنها ولكنها أصرت على فعلها بحجة أنه لا يوجد عربة أخرى ؟ فهل يعقل هذا !! المشهد الثالث : دخول الحالة الطارئة وهي تنزف دماً يقطر داخل أروقة المستشفى فهل هذه طريقة لنقل مثل هذه الحالات ؟ المشهد الرابع : لاتزال تلك المسكينة ذات الجنسية اليمنية تصرخ وتناشد بانقاذها من الموت على حد قولها حتى حركت مشاعر المراجعات الأخريات اللاتي اتجهن للموظفة بامكانية دخولها لأنها حالة إنسانية ولا يرى المسؤول عن هذا التصرف وتركها في هذا الوضع ، فما كان من الموظف إلا أن صرخت بصوت عالي بأن لن تدخل كونها أجنبية وعليه البحث عن مستشفى آخر ووسط تلك المحالات تدخل رجال الأمن بعد أن كادت تصل الحالة إلى استخدام الأيادي لإنهاء المعاناة وسط دعوات وتذمر كبيرين . الصحيفة اتصلت مع الدكتور وليد العمري مدير المستشفى بعد أن رصدت تلك الحالات وحاولت معه الاتصال لإيصال الصورة كما هي ونحن نعلم أن لن يتواني باتخاذ الإجراء المناسب للحد من هذه التصرفات الرعناء والتي تعكس سمة غير ايجابية لمنشأة صحية صرفت عليها الدولة رعاها الله الكثير من الأموال والأجهزة الحديثة تجدر الإشارة إلى أن الطاقة السريرية للمستشفى تبلغ 500 سريراً إضافة إلى أقسام الطوارئ بسعة 34 سريرا وغرفة التوليد 23 سريرا وقد تم تجهيز المستشفى بأحدث ما وصلت إليه التقنية الحديثة الطبية في مجال التخصصات الطبية