تعمل قيادة بلادنا الرشيدة على تنمية روح الإبداع والابتكار على مختلف الأصعدة ، وفي شتى المجالات . ويشكل الأولمبياد الوطني للإبداع العلمي ( إبداع ) ، الذي تنظمه مؤسسة الملك عبد العزيز ورجاله للموهبة والإبداع (موهبة ) ، بالشراكة مع وزارة التربية والتعليم ، يشكل فرصة ثمينة لتطوير مواهب الطلبة ، بحثّهم على التعلّم والتطوير الذاتي ، وتوفير البيئة التنافسية التي تشبع اهتمام شريحة مهمة من أبناء الوطن الموهوبين والموهوبات . ومن أجل التعريف ، وتسليط الضوء على أصحاب المواهب ، فقد كان لنا هذا اللقاء مع موهوبة مبدعة من بناتنا الطالبات الموهوبات المبدعات ، التي ترشحت إلى المرحلة النهائية على مستوى المملكة . كما عبرت بعض الموهوبات عن انطباعهن حول مشاركتهن وتجربتهن في الأولمبياد الوطني . * - نود أن تعرفي باسمك وبمدرستك : = - اسمي : أسماء معتوق العمري ، المرحلة الدراسية : ثالث ثانوي ، مدرسة مخطط الطناطنة . * – ما المسار الذي تأهلت به في الأولمبياد (إبداع ) ؟ = – هناك مساران في الأولمبياد (إبداع) : مسار البحث العلمي ، ومسار الابتكار ، وقد ترشحت على مسار الابتكار. * – كيف تم ترشيحك ؟ وما المراحل التي مررت بها ؟ = – خضعت لمقابلة لجنة من المحكمات المؤهلات ، وبعد تأهلي على مستوى المنطقة ، تم ترشيحي من منطقة الباحة ، إلى مدينة الدمام ، بناء على الابتكار الذي تقدمت به ، وهو جهاز (الباز) لمساعدة المكفوفين على التسوق . وكنت آمل أن يتم ترشيحي للسفر إلى هولندا ، غير أنني لم أحظ بهذه الفرصة. * – ما لعقبة التي واجهتك ، وحالت دون ترشيحك إلى هولندا ؟ = - فوجئت بطلب المحكمات مشروعا مطبقا على الأرض ، وليس فكرة مشروع ، وتنفيذ هذه الفكرة وتطبيقها على الأرض ، يتطلب مهندسين وتصميمات ، وإمكانيات كبيرة ، لا يمكن لطالبة بعمري أن تنهض بها دون دعم ومساندة ، أو تبني فكرة المشروع من جانب إحدى المؤسسات المهتمة بهذا النوع من الاختراعات . *- ألم يمكن لك أن تتحولي إلى مسار البحث العلمي ؟ = – كان من الممكن أن أحول فكرة الاختراع إلى مسار البحث العلمي ، وقد اقترحت اللجنة علي ذلك ، وعند هذه النقطة ، وعند وصولي إلى النهائيات بمنطقة الدمام ، لم أحظ بالوصول إلى المرحله الأخيرة بهولندا. * - ما لذي دفعك إلى التفكير بهذا الاختراع ؟ = – أجد عندي اهتماما كبيرا بالاختراعات والابتكارات ، وينصرف فكري واهتمامي إلى البحث عن اختراع لكل مشكلة أو صعوبة تواجه الإنسان في حياته ، والمكفوفون يواجهون صعوبات في القيام بكثير من احتياجاتهم ، ويستحقون المساعدة ، ويحظون بالاهتمام في كثير من المجتمعات ، ومن الابتكارات لمساعدة المكفوفين ، اختراع سيارة ، صممت بحيث يتمكن المكفوف من قيادتها ، وقضاء بعض احتياجاته . وفكرة الابتكار الذي تقدمت به ، يساعد الكفيف على القيام بالتسوق ، وقضاء احتياجاته ، دون مساعدة . * – هل وجدت مساعدة وتشجيعا في البيت والمدرسة ؟ = – وجدت تشجيعا معنويا كبيرا في المدرسة ولاسيما من مديرة مدرستنا المربية الفاضلة الأستاذه لطيفة العمري ، وكذلك من جميع مدرساتي وزميلاتي ، أما في البيت ، فلا أنسى تشجيع والدي ووالدتي واهتمامهما ، رغم حرصهما وتشديدهما على اهتمامي بدراستي أولا ، ثم الاهتمام بموهبتي ، إلا أنهما لم يقفا عائقا ضد طموحاتي ن وإنما قدما لي كل التشجيع . كما تحدث عدد من الموهوبات في المدرسة ، والمتأهلات للمرحلة الثانية من الأولمبياد الوطني ، عن تجربتهن ، وانطباعهن حول المشاركة : ربا سعد بالقاسم العمري- ثالث متوسط - حاصلة علے شهادة أولومبياد للناشئين ، قالت : كان تدريبي علے يد الأستاذة / وفاء عبد الرحمن ، ولقيت التشجيع من جانب عماتي في البيت ، كما كانت مديرة المدرسة الأستاذة / لطيفة العمري داعمة ومشجعة لي في المنزل و المدرسه ، كما لقيت التشجيع من والدي ووالدتي ومعلمتي أيضا ، الأستاذة / فوزيه علي . تأهلت للمرحلة الثانية ولكنني أخفقت ، ولم يحالفني الحظ وكان الإخفاق داعما لي للاستمرار والمتابعة ، من أجل تحقيق النجاح . وحدد لي هدفا للتركيز عليه بالمرات القادمة ، وقد تعلمت الكثير من إخفاقي ، وآمل أن أشرف محافظتي وعائلتي ومدرستي في المرات القادمة . وقد حصلت علے جهاز حاسوب محمول من إدارة التربية في المخواة ، وعلى الشهادة المرفقة باللقاء لتأكيد حضوري للمرحلة الثانية. شيماء حسن علي الزهراني - ثالث متوسط ،عبرت عن انطباعها ومشاركتها بقولها : بعد النجاح الذي حققته في المرحلة الأولى بأولمبياد العلوم علے مستوى المحافظة ، تأهلت للمرحلة الثانيه في مدينة جدة ، وكنت متفائلة كثيرا ، ولكنني اخفقت في اجتياز هذه المرحلة ، فقد كانت الأسئلة غير متوقعة ، وجدتها علے قدر من الصعوبة ، وأصابني خوف وارتباك ، ولكني - ولله الحمد - تعلمت من إخفاقي ، واستفدت منه كثيرا ، وحصلت علے جهاز حاسوب محمول من المنطقة ، وشهادة حضور مشاركه لأولمبياد المرحله الثانية. وأوجه شكري للأستاذة / لطيفة العمري علے دعمها وتشجيعها ، وللمدربة / مها ، وأستاذتي / رحمة عبد الله ، وخالص شكري لوالدي ووالدتي اللذين يشكلان أكبر وأعظم داعم ومشجع لي. إضغط على الصورة لمشاهدة الحجم الكامل إضغط على الصورة لمشاهدة الحجم الكامل