بعد امتلاكه وقفه الأول العام المنصرم فتح المستودع الخيري بجدة باب المساهمة في سلسلة مشاريع الأوقاف تحت عنوان "أسر تودع الفقر" والتي ينوي إقامتها في كلٌ من مكةالمكرمة والمدينة المنورةوجدة. وأبان الأستاذ فيصل بن عبدالرحمن الحميد مدير عام المستودع الخيري بجدة بأن المستودع يتيح للراغبين في المشاركة الوقفية من خلال فرصة الدعم والإسهام في الأوقاف التي تدعم مشاريع وبرامج المستودع المختلفة. وشدد الحميد على أهمية الأوقاف باعتبارها أوضح صورة للصدقة الدائمة، حيث تتميز الأوقاف بأنها مصدراً لحيوية المجتمع وفاعليته وتجسيد حي لقيم التكافل الاجتماعي التي تنتقل من جيل إلى أخر، مشيراً إلى أن الوقف عبر التاريخ ساهم في تنمية المجتمعات ودعم العمل الخيري وضمان استمراريته وعدم ارتباطه بفترة زمنية محددة. وأضاف الحميد بأن المستودع الخيري بجدة ما يزال يواصل جهوده لتحقيق الريادة والاحترافية في العمل الخيري، وفق خطة إستراتيجية طموحة تعمل عبر تطبيق أرقى المعايير المهنية لرعاية المحتاجين والنهوض بهم للمشاركة الفاعلة في المجتمع. يُشار إلى أن المستودع الخيري بجدة يُعد مؤسسة خيرية تعمل بحرفية إدارية وفق أحدث الأساليب والتقنيات الحديثة وبأيدي كفاءات وطنية من خلال بناء شراكات استراتيجية مع القطاع الحكومي والخاص والخيري والمجتمع للمساهمة في تحقيق الرؤية الوطنية للتنمية الاجتماعية المستدامة، ويسعى المستودع لتخفيف أعباء المحتاجين بخصوصية تامة وتأهيلهم للخروج من دائرة الاحتياج والمساندة في مواجهة الكوارث.