وقع معالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس مذكرة تفاهم بين الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي والجامعة الإسلامية العالمية بالباكستان وهي جهة أكاديمية ذات شخصية اعتبارية ويمثلها رئيس الجامعة الدكتور أحمد بن يوسف الدريويش. بدءُ الحفل بتلاوة عطره تلاها امام المسجد الحرام فضيلة الشيخ بندر بليلة وعقبها رحب معالى الرئيس العام بتشريف معالى الدكتور صالح بن عبدالله بن حميد المستشار بالديوان الملكي ومعالى الشيخ الدكتور سليمان ابا الخيل مدير جامعة الامام محمد بن سعود الاسلامية على حضورهم الحفل. وألقى معالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي كلمة وقال فيها : يطيب لي باسم الرئاسة العامة أن أرحب بكم في هذه الليلة الغراء والأمسية المباركة في رحاب الرئاسة ونحن نلتقي بعمل جليل ومهمة كبيرة ألا وهي توقيع مذكرة تفاهم بين الرئاسة والجامعة الإسلامية العالمية بالباكستان . ويأتي ذلك انطلاقاً من توجيهات ولاة الأمر حفظهم الله في تقديم أفضل الخدمات للحرمين الشريفين وقاصديهما، و إيماناً بالرسالة التي تؤديها الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي في ذلك ليؤدي الحجاج والمعتمرون والزائرون مناسكهم وعباداتهم وزيارتهم بكل يسر وطمأنينة. وللدور الرائد للجامعة الإسلامية باعتبارها مؤسسة علمية وثقافية في مجال التعليم وتقديم البحوث والاستشارات ، والتدريب وللإمكانات التي تتمتع بها الجامعة من خلال المراكز البحثية العلمية والكليات المتخصصة والكراسي العلمية. فقد تم الاتفاق على إبرام هذه المذكرة لتحديد الأطر العامة لتحقيق التعاون البناء بينهما فيما يحقق الصالح العام حيث شمل نطاق التعاون إجراء الدراسات البحثية العلمية والتقنية في المجالات التالية: الدراسات والمشاركات والاستشارات العلمية والشرعية والإعلامية. الدراسات المتعلقة بأبحاث الحج والعمرة والزيارة. تنفيذ البرامج التدريبية والابتعاث. المشاركة في اقتراح الخطط الاستراتيجية. ترجمة ما يصدر عن الرئاسة باللغة العربية إلى لغات أخرى. تبادل المعلومات والخبرات بين الطرفين فيما يحقق أهداف هذه المذكرة. تفعيل المحاضرات والندوات والتعاون في إقامة المؤتمرات والملتقيات في هذا المجال. التعاون مع مركز البحث العلمي وإحياء التراث الإسلامي بالرئاسة. التعاون في تفعيل رسالة الحرمين العلمية والتوجيهية وغيرها من المجالات. التنسيق في مجال كراسي البحث والتعليم والتعاون في تفعيلها وأدائها لدورها الرائد. التعاون في مجال الاستضافات العلمية للشخصيات الإسلامية بين الرئاسة والجامعة. من جهته أوضح مدير الجامعة الإسلامية العالمية بالباكستان انه يأمل ان تعود هذه الاتفاقية على البلدين ليس فقط على الرئاسة والجامعة في اؤطر العلاقات الاسلامية المتميزة . مشيراًُ الى أن دولة باكستان الاسلامية لها مكانتها واهميتها في العالم الاسلامي بعامة ولنا بالمملكة خاصة . وقال معاليه لا نكاد نجد مكاناً الا وللمملكة سواءً ما كان من دعم ولاة الامر او اهل الخير الا ونجد مشروع كفالة يتيم او بناء مسجد. ولم تقتصر الجهود على ذلك بل شملت تشييد عدد من المباني في الاماكن التي دمرها الزلزال وهناك جهود كبيره تبذل من قبل سفارة خادم الحرمين الشريفين ومن قبل الجهات المعنية سواءً الدينية أو غيرها ذات العلاقة كلها تصب في مصلحة دولة باكستان . واستطرد قوله ان الجامعة الاسلامية العالمية اجتمع لها المكان المناسب وايضاً البلد المناسب حيث يبلغ عدد سكان دولة باكستان اكثر من 180 مليون وكلهم يتعطشون للعلم والدين الصحيح المؤصل وهم يتوددون لبلاد الحرمين كثيراً متأملين بان يكون في هذه الاتفاقية الخير . وبين معاليه ان الجامعة تضم اكثر من 30 الف طالب وطالبة في مختلف المراحل تضم 11 كلية منها كليات اساسية مثل كلية الشريعة وكلية اصول الدين وافتتحت كليات اخري ويتبقى كلية الطب في المستقبل القريب , ولقد وعد معالى الشيخ سليمان أبا الخيل وعد خيراً في تبني هذا المشروع ويوجد معهد عالي في الاقتصاد الاسلامي يدرس على نمط جامعة الامام الصحيح من فقه المعاملات ويدرس به 900 طالب وطالبه في الماجستير والدكتوراه . وأشار معاليه الى ان لخادم الحرمين الشريفين مكانه خاصة حتي أننا نجد في بعض المجالس تعلق صورة خادم الحرمين الشريفين ويعرفونه لأنه سبق وان زار البلاد وله اسهاماته في المجال الإغاثي والأعمال الخيرية والشكر لنائبيه صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد وصاحب السمو الملكي الامير مقرن بن عبدالعزيز النائب الثاني والشكر أيضاً وزير التعليم العالم الدكتور خالد العنقري ومدير جامعة الإمام محمد بن سعود الاسلامية الدكتور سليمان أبا الخيل ومعالى الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي . وأعرب معالى الشيخ الدكتور صالح بن عبدالله بن حميد المستشار بالديوان الملكي عن شكره لمعالي الرئيس العام لدعوته حضور توقيع اتفاقية التفاهم بين الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي والجامعة الإسلامية العالمية بالباكستان وهي دعوة تشريف وسرني ما استمعت اليه من فحوى المذكرة وشموليتها لطبيعة ما تقدمة الجامعة وما تطمح اليه الرئاسة . وأشاد معاليه بدور الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن السديس على ما يقدمه للحرمين الشريفين من اهتمام ورعاية وظهر جهده الإداري والمهني في فيما يتعلق بمشاريع الحرم وطموحاته وروحه الأكاديمية وروحه العلمية والأكاديمية وما يجتمع فيه من ثقافة تجلت في عمله اسأل الله له التوفيق والسداد , ولا شك أن هذا مما يسر ظهور إنجازات خلال سنة أو أكثر منذ توليه العمل وطموحة مع زملائه والفريق الذي يعمل معه ودعمهم ومساندتهم ومعالي نائبيه بمكة المكرمة والمدينة المنورة . وقال معالى الدكتور سليمان أبا الخيل مدير جامعة الامام محمد بن سعود الاسلامية أنها لحظات مباركة وجهد كريم وساعات تعبق بنور العلم والإيمان وطاعة الرحمن يقودنا ذلك كله إلى تعزيز جوانب التعاون والعلاقات التي تحقق الأهداف وتوصل النتائج يأتي ذلك بفضل الله ثم بجهود ودعم ولاة أمرنا على راسهم خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده وسمو النائب الثاني حفظهم الله الذين فتحوا قلوبهم قبل أبوابهم للعاملين الجادين المخلصين الذين يخدمون دينهم ووطنهم وعقيدتهم وأمتهم فوق كل أرض وتحت كل سماء في مشارق الأرض ومغاربها برؤية لا تخرج عن نصوص الوحيين وما كان عليه سلف هذه الأمة الأمر الذي جاءت معه هذه الثمرة المباركة والخطوة الرائعة التي تمثلت في إعادة الجامعة الاسلامية في اسلام أباد الى حياض هذه الدولة المباركة . حضر الحفل معالى نائب الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام الشيخ الدكتور محمد بن ناصر الخزيم وفضيلة الشيخ محمد بن حمد العساف المستشار الإداري بالرئاسة وفضيلة الدكتور يوسف الوابل وكيل الرئيس العام لشؤون الخدمات وعدد من المسؤولين .