تحت شعار "نحو صيام آمن لمرضى السكري" تشهد مكةالمكرمة غداً السبت انطلاق البرنامج التعليمي المنهجي لمرضى السكري في رمضان والذي تنظمه الجمعية الخيرية لرعاية المصابين بالأمراض المزمنة بالعاصمة المقدسة "شفاء" بالتعاون مع مركز السكري بمستشفى النور التخصصي بمكةالمكرمة والجمعية العلمية السعودية للسكري. حيث تحتضن الغرفة التجارية الصناعية بمكةالمكرمة البرنامج الخاص بالأطباء والكادر الطبي من التاسعة صباحاً وحتى الثالثة عصراً، ثم تقام الندوة التوعوية بدءً من التاسعة ومساءً وحتى الحادية عشر. ويستضيف البرنامج الذي يقام للعام الثالث على التوالي ضمن حملة الجمعية "نحو صيام آمن لمرضى السكري" كلٌ من الدكتور خالد عبدالله طيب استشاري ومدير مركز السكر بمستشفى النور التخصصي، الأستاذ الدكتور محمد الحضرامي أستاذ أمراض الباطنة والغدد والسكري، والدكتور سعود السفري طبيب استشاري الغدد الصماء والسكري، والدكتور محمد حسنين استشاري الباطنة والسكري بجامعة كارديف ببريطانيا، والشيخ الدكتور زاهد بن ذاكر الصديقي المحامي والمستشار الشرعي والقانوني. وأوضح الدكتور خالد عبدالله طيب رئيس مجلس إدارة جمعية شفاء ومدير مركز السكري بمستشفى النور التخصصي بمكةالمكرمة بأن النجاح الكبير للحملة خلال الأعوام الماضية دفع لتكرارها هذا العام، مشيراً إلى أن البرنامج التعليمي المنهجي لمرضى السكري في رمضان يستهدف مرضى السكري والأطباء والممرضين حيث تم اعتماده ب10 ساعات ضمن نظام التعليم الطبي المستمر من قبل الهيئة السعودية للتخصصات الصحية، حيث تم دعوة جميع الأطباء بالقطاعين الحكومي والخاص لحضور البرنامج. وأضاف بأن هذا البرنامج هو باكورة التعاون مع الجمعية العلمية السعودية للسكري، مقدماً شكراً خاصاً لرئيس مجلس إدارتها البروفسور عبدالرحمن الشيخ استاذ امراض الباطنة في جامعة الملك عبدالعزيز. وأشار الدكتور خالد طيب إلى أهمية توعية مرضى السكري بالصيام الآمن، لاسيما أن الإحصائيات تفيد بأن عدد مرضى السكري الذين يصومون شهر رمضان المبارك في المملكة يبلغ مليونان ونصف المليون مريض، مؤكداً بأن الخدمة تسعى لإفادة المرضى بآخر المستجدات العلمية والتي أثبتت وجود تفاوت كبير في نسبة حدوث انخفاض السكر بين المصابين بالسكري أثناء ساعات الصيام بحسب نوع الدواء المستخدم، مبيناً بأن هناك بعض الأنواع الحديثة من الأقراص والأنسولين المستخدمة في علاج مرضى السكري تعتبر أكثر آمناً للمرضى أثناء شهر رمضان لان نسبة انخفاضاً لسكر بين مستخدمي تلك الأنواع من العلاج أقل بنسبة كبيرة عن غيرها من الأنواع الأخرى. وأبان د. طيب بأن الجمعية تسعى من خلال هذه الحملة لتمكين مرضى السكري من قضاء أحلى اللحظات الإيمانية في شهر الصيام الفضيل، مشيراً إلى أن الحملة تستعرض أحدث الدراسات العلمية المتعلقة بمرضى السكري في شهر رمضان المبارك وتوعية الأطباء بأفضل أنواع العلاج الآمن للمرضى خلال ساعات الصوم مع المحافظة على نسبة السكر بالدم في الحدود الطبيعية. يُشار إلى أن الجمعية الخيرية لرعاية المصابين بالأمراض المزمنة بالعاصمة المقدسة "شفاء" تطمح لأن تكون نموذجاً رائداً للرعاية الطبية والاجتماعية للمصابين بالأمراض المزمنة بالعاصمة المقدسة فضلاً عن تحقيق الريادة في التدريب والتثقيف الصحي والبحث العلمي، وتهدف الجمعية لتقديم الرعاية للمصابين بالأمراض المزمنة ومن يحتاجها وتوعيتهم بجودة عالية واستخدام أمثل للموارد.