منذ أن اندلعت أعمال العنف الديني والتطهير العرقي في أراكان في عام 1942م 1362ه والشعب الروهنجي الأركاني البرماوي في شتات وضياع. حتى وصلت الطلائع اﻷولى من المهاجرين الروهنجيا في أواخر عهد الملك المؤسس جلالة الملك عبدالعزيز آل سعود رحمه الله وتحديدا ما بين عام 1366ه - 1368ه إلى بلاد الحرمين المملكة العربية السعودية، فلاقت وحظيت بحمد الله وفضله منذ ذلك الحين برعاية واهتمام ملوك المملكة العربية السعودية بشؤونها جيلا بعد جيل. يقول شيخ الجالية بالمملكة الشيخ أبو الشمع :" توجه الروهنجيا إلى المملكة لعلمهم أن بها ملك لا يظلم عنده أحد، ولإيمانهم أن الهجرة لن تكون إلا من بلاد الكفر إلى بلاد اﻹسلام، فقطعوا الفيافي والقفار ومات منهم من مات حتى وصلوا إلى بلاد التوحيد". كانت من أروع الفترات التي حظيت فيها الجالية البرماوية برعاية متميزة هي في عام 1391ه حين صحح وضع الجالية ومنحت لهم إقامات بجنسية برماوي بدون جواز سفر، ثم إقامات بجنسية برماوي بجواز سفر باكستاني في عام 1394ه تماما كما هو الحال الذي سيعود إليه اﻵن قريبا قريبا . وبعد 42 عاما على يد ابن الملك فيصل رحمه الله اﻷمير المتواضع واﻷمير اﻹنسان خالد الفيصل حفظه الله، ستمنح للبرماويين إقامات بجنسية برماوي مقيم بجواز باكستاني أو بنغالي. اﻷمير اﻹنسان الذي ودع مكة باﻷمس بعد أن غرس وترك فيها أروع البصمات التاريخية، ومنها بصمة خاصة في قلب وفؤاد كل برماوي حين سعى لتصحيح أوضاعهم تصحيحا تاريخيا لم يحصل على مستوى العالم ﻷي جالية وتكفيهم دمعاته التي سكبها فرحا بهذا اﻹنجاز التاريخي في تصحيح وضع الجالية! في حفل افتتاح مقر التصحيح بكدي قائلا: إنها أجمل لحظات حياتي وأنا أرى وضع هذه الجالية يصحح. أيها الأمير ... أفرح والدك الفيصل رحمه الله قلوب اﻵباء المهاجرين من البرماويين، أما أنت فقد أفرحت قلوب اﻷبناء المحبين الذين يمشي في عروقهم حب السعودية ويرخصون أرواحهم فداء لها، يا ابن ملك! سنبكيك ونحن نذكرك .. سنفديك ونحن نذكرك .. سندعو لك أجيالا تلو أجيال ما بقينا! وسلوتنا أن أميرنا المحبوب لم يبعد عنا، ومازال في رعايتنا، وسيرعى تعليم أبنائنا وشؤون مدارسنا الخيرية التي يدرس بها قرابة 40 ألف طالب وطالبة، وهو الذي وجه حفظه الله قبل أيام بعقد اجتماع مع مدراء ومديرات المدارس الخيرية ووكلائها بمكةوجدة في خيمة التصحيح بكدي، وتمت موافقة سموه على إنشاء لجنة من أعيان الجالية ومدراء ومديرات المدارس لدراسة وتطوير المدارس بإشراف اﻹمارة والتعليم. في رعاية ابن ملك ليس كأي ملك: كم استبشرنا وفرحنا بأميرنا الجديد الشهم ابن الشهم الذي ستشرق شمسه على أطهر البقاع مكة الطاهرة قريبا. إنه صاحب السمو الملكي اﻷمير مشعل بن عبدالله آل سعود، ابن خادم الحرمين الشريفين! فالحمد لله نحن اﻵن في رعاية ابن ملك عظيم، ملك ملك حبه قلوب المسلمين، راعي شؤون اﻹسلام والمسلمين، ناصر قضيتنا على أعلى المستويات والمحافل الدولية ومانح الجالية البرماوية بالمملكة بأعظم منحة تاريخية في حياتها . حقا أننا نعيش مرحلة ذهبية في حياتنا في عهدك أيها الملك اﻹنسان! فبأي بشارة نفرح وبأي خير نسعد ونحن في رعاية ولاة أمر كرماء رحماء .. فهنيئا لنا بكم يا أميرنا الكريم ابن الكريم. فباسم شيخ الجالية البرماوية بالمملكة العربية السعودية وباسم كل أبناء الجالية في منطقة مكة خصوصا وبالمملكة عموما نزف تهانينا وتبريكاتنا القلبية لصاحب السمو الملكي اﻷمير مشعل بن عبدالعزيز أمير منطقة مكةالمكرمة على هذه الثقة الملكية وسنطلق أناشيدنا بالحناجر الأركانية ابتهاجا بمقدمكم. بقلم اﻷمين العام للجالية البرماوية عبدالله معروف