يبقى أن التحرش بالنساء في بلادنا ليست ظاهرة ولله الحمد , لكن ظهورها بذرة لشجرة قد يصعب اجتثاثها. رأي الكثير تعرض بنات في سوق بالشرقية للتحرش بكل بجّاحة ووقاحة وجرأة! وهذه علامة واضحة وبارزة أن المرأة لم تأمن نفسها بعد في أسواقنا خاصة وفي مواطن الاختلاط عامة! عندها نعرف لماذا ينادي المدافعون عن حقوق المرأة وحشمتها , فإن هذه الوقائع شيء من المؤشرات لجرائم ستحصل , والحال أن أخلاقا موجودة بيننا لا تحترم كيان المرأة الضعيف. المرأة في الاسواق تنضبط بالنظام أكثر لكن من فتح الباب لدخول الشباب الأسواق يتحمّل وزراً عظيما. التحرش انحدار اخلاقي مخزيّ لهوّة سحيقة يصعب الخروج منها لو زادت عمقاً! و انتزاع الامن من أسواق النساء ومواطن العمل المختلط! أتعجب ؟ كيف يطالبون بقيادة المرأة للسيارة ويطالبون بالعمل المختلط وبعض شبابنا لم يتخلقوا بالفضيلة واحترام المرأة بعد ؟! كان الشباب يُمنعون من دخول الأسواق العائلية والحدائق , وما هذا الا لمعرفة المستوى الهابط لطغمة لا تعدّ لكنهم يفسدون ولا يصلحون ويعتدون ويسيئون! كيف نريد المجتمع يتعامل برقيّ ونزاهة والنساء لا يأمنّ على أنفسهن في الاماكن العامة!! حوادث التحرش بالنساء والاطفال , تهديد أمني وتعدّي فاضح لكرامة المرأة والطفل! للأسف أنه لا يوجد عندنا نظام يجرّمه ويعاقب عليه بصرامة وشدة! فإذا لم يأمن النسيج الامني للمجتمع بعضه لبعض فإن الناس تتجه لقانون عيش الغابة! المرأة ضعيفة والطفل أضعف فالمسؤولية على الجميع في حمايتهما. وليس العتب على الشباب دائما بل المرأة قد يتكون سبباً. مثلا: لبس وتلفت المرأة وحركاتها وكلماتها , له دور في التحرش بها من السفهاء , فالمرأة تحمي نفسها أيضا. في أحد البلاد الخليجية لمس أحد الشباب السعودي امرأة في السوق , فصرخت لأقرب رجل أمن السوق , فما لبث إلا ويحال للشرطة , ويصدر في حقة غرامة وسجناً لمدة ثلاثة أشهر قضاها لآخر ساعة ولم يخرج بكفالة او وساطة! ولو استقامت اخلاق الشباب وارتفع الذوق العام وأمنت النساء فلن يكون دخول الشباب للاسواق مزعجا ولن تكون قيادة المرأة للسيارة خطرا , فإذا لم تأمن المرأة السعودية في أي شبر من المملكة على نفسها فلا تخاطر في أي مكان تذهب إليه حينئذٍ. خالد بن محمد الشبانة