*( من يعلق الجرس) * من أبسط واجبات إدارة نادي الاتحاد العمل على الدفاع عن حقوق النادي، وأن تختار كل السبل المناسبة والطرق المتاحة والوسائل الشرعية لتحقيق ذلك، وإظهار وجهة نظرها حيال قضايا النادي وشؤونه، وما يتعرض له، ومن تلك الوسائل البيانات الصحفية مهما تكرّرت وتعددت ومهما أغضبت البعض من الاتحاديين وغيرهم، فالاتحاد لا يعد من أندية النفوذ التي تستطيع بأبسط السبل الوصول إلى مرادها، أو التي تختصر الطريق لعرض حقوقها من خلال خطاب أو تفرضه بتصريح صحفي أو تغريدة في وسائل التواصل الاجتماعي.* ولم يعد الاتحاد يملك إعلاماً (يدافع) عنه أو حتى يطرح وجهة نظره كاملة واضحة ويعرض مطالبه صريحة مباشرة، كما كان يحدث معه من قبل ويحدث باستمرار للأندية الكبيرة، بل العكس تماماً حتى بعض الإعلام المحسوب (سابقاً) عليه أصبح يغير الحقائق ويحسب الأخطاء ويجير الأضرار التي عليه على إدارة النادي، في تضليل واضح، ومن أجل استمرار ومواصلة الضغط على الرأي العام الاتحادي بحثاً عن مغادرة الإدارة لأن هناك من لا يريد لها الاستمرارية ويعتبر بقاءها كل ما طال هزيمة له وخذلان لتوجهاته التي وأدت بالقرارات الجريئة أولاً وبالبقاء والصمود ثانياً، ولأن هناك من يعمل لصالح انتهازيين ينتظرون اليوم الذي ترحل فيه للصعود إلى المقاعد التي تقتعدها، وهذا ثالثاً.* أمام كل ذلك أصبح الحل أمام الإدارة الاتحادية هو العمل والسعي لعرض مطالبها بطريقتها أو بيدها، وأحد الحلول أمامها في البحث عن ذلك هو (البيانات الصحفية) الرسمية والتي ستجد طريقها ومساحاتها في وسائل الإعلام من باب وواجب (الوظيفة) الصحفية أو الإعلامية بعد أن اختفت الوظيفة والواجب المهني لدي خصومها من الإعلاميين الاتحاديين وغيرهم، وخصوصاً أن البيانات وغيرها لم يعد المجال متاحاً لإخفائها أو تغييبها، بفضل الإعلام الحديث، ولذلك فإن إدارة الفايز مطالبة بالاستمرار في بياناتها عندما يكون هناك خطأ أو تعدي أو تجاوز أو مطالب تتعلّق بمصالح النادي، وعليها أن لا تلتفت للآراء التي تهاجمها أو تعرض ببياناتها أو تنتقص من أسلوبها هذا، ولا بالاستنتاجات والتفسيرات الخاطئة المغرضة التي تحكم عليها كمن يقولون إنها لإخفاء الأخطاء أو التستر خلف العجز أو مداراة الهزائم أو إشغال الرأي العام والمدرج الاتحادي، وهو بالمناسبة مدرج (حصيف) ومطلع وفاهم وعلى قدر كبير من الإدراك والوعي والفهم لطبيعة المرحلة بالنسبة لناديه وواجباته وهوما يجعله يتضامن مع الإدارة ويؤيّد وبقوة خطواتها ويبارك بياناتها.* وفي نفس الوقت فإن تلك البيانات لا يجب أن تشغل الإدارة أو تغيب عنها الأخطاء الأخرى التي تصاحب العمل ومسيرة التنافس، سواء الأخطاء الفنية أو الإدارية، والتي يجب أن تطرح وأن تناقش وأن يتم الحساب فيها بقوة وجدية وأولاً بأول وأن يظهر ذلك في معالجات العمل خطوة بعد أخرى دون الالتفات إلى معوقات وضجيج من حولها من إعلام ومن أعداء النجاح.* كلام مشفر* . إذا كانت إدارة الاتحاد جادة فيما تتعرض له وجادة في البحث عن حقوق النادي فإن عليها بالفعل أن لا تتوقف عند البيانات وهناك طرق أخرى أهم وأقوى ومن أولها وأبسطها (الجمعية العمومية) لاتحاد كرة القدم.* . ماذا لوعمل الاتحاد والأندية الثمانية المتضررة من رابطة دوري المحترفين على صنع تكتل مع أندية أخرى متضررة من لجان اتحاد كرة القدم؛ لصنع قرار تاريخي عبر الجمعية العمومية، أعتقد أن ذلك ممكن ولكن (من يعلّق الجرس)؟!* . قبل مباراة الكلاسيكو تخوّفت من أن تشهد المباراة أحداثاً مؤسفة قياساً إلى التساهل الذي كان في أحداث آخر مباراة جمعت بين الفريقين، وقلت في برنامج (المجلس) في قناة الدوري والكأس أتمنى أن تنتهي المباراة (نظيفة) داخل الملعب على المستطيل الأخضر وفي المدرجات وأن لا تشوهها أي أحداث.* . ومع الأسف لم تتحقق أمنيتي فقد حضرت الاحتكاكات على المستطيل الأخضر كما حدث بين أسامة المولد ولاعب الهلال الكوري، وتكررت الهتافات العنصرية ضد لاعبي الاتحاد من المدرجات الزرقاء وبشكل جماعي واضح وفاضح.* . وتصنف خسارة الاتحاد (المذلة) على أنها (بفعل فاعل) ويتحمّل وزرها الحكم صالح الهذلول، الذي لم يكن منصفاً ولا عادلاً وكانت له قرارات وأخطاء على الفريقين لكن أخطاءه التي ضد فريق الاتحاد أثّرت في المباراة وغيّرت النتيجة.* . وما زلت أكرر ما هي الفائدة التي تجنيها الكرة والدوري والفرق من ندوة لجنة الحكام الرئيسية الشهرية التي تقيمها لتقييم أخطاء الحكام كل شهر؛ طالما أن هذه الندوة لا تعيد للأندية حقوقها ولا توقف، بل حتى لا تقلل من أخطاء الحكام المتزايدة ؟!* . من الأخطاء الإدارية التي يجب أن تتداركها إدارة نادي الاتحاد هو سماحها بعودة لاعب كان يفترض أن يذهب مع قرار(الإحلال والتشبيب) في إجازة طويلة ومن غير رجعة، ولا يعود مهما كانت الظروف ومهما كلفها ذلك.* . وهناك أخطاء فنية ارتكبها زينات مدرب الفريق من أهمها تغيير طريقة اللعب وتغيير أسماء في تشكيلة الفريق عن آخر مباراة لعبها مع أن القاعدة تقول (الفريق الذي يفوز لا يتغيّر).* .ومن أخطائه سوء تدخله في التغييرات التي أجراها، ومع ذلك تقدّم الفريق حتى قبل عشر دقائق من نهاية المباراة وكان بإمكانه على الأقل الخروج بالتعادل لو وجد حكماً عادلاً.