وفِّقت إدارة نادي الاتحاد في خطوتها استمرار مدرب الفريق السيد بينات مسؤولاً عن الفريق الأول لكرة القدم لموسمين قادمين ،وتستحق الإدارة ان يرفع لها العقال على قرارها واستمرار جرأتها ،غير ان ذلك ليس هو القرار الأول او الأهم في (الخطوة التالية) وبداية العمل (المنتظر) منها للموسم القادم، فهناك من وجهة نظري ما هو قبل وأكثر اهمية من المدرب والجهاز الفني رغم قيمته واهميته وما يمثله من دور كبير ومباشر في عمل ومشوار الفريق. ما حققه الفريق من انجاز فاخر ومبهر وسريع كنتاج للاحلال والتشبيب لا يأتي فيه المدرب أولاً ولا ثانياً وإنما ثالثاً، وإذا كان من غير الممكن أن يتجادل اثنان على أن (المشروع) ارتكز اولا وقبل أي شيء على (القرار التاريخي) الذي اصدرته إدارة (الشجعان والتغيير) في بادرة هي الأولى من نوعها في عددها وتوقيتها وكيفيتها؛ فما اراه هو ان اللاعبين (ادوات التشبيب) هم بعد القرار الخطوة التالية والأقوى والأهم في المشروع ،وليس أي شيء آخر.. كثيرا ما قلت من قبل ان مشكلة الاتحاد التى عانى منها خلال السنوات الأربع الماضية التي (ترنح ) فيها لم تكن في المدربين ؛فقد غيَّرهم كثيراً لدرجة انه غير خمسة مدربين في احد المواسم ولم يتبدل الامر، ولم تكن في إدارات النادي فقد تغيرت بمعدل إدارة كل عام في الاربعة اعوام الأخيرة من دون تحول الوضع ،ولم تكن في المشرفين على الفريق او مديريه فقد تعاقبوا عليه بنفس المعدل بدون فائدة ،ولم تكن المشكلة في اللاعبين الأجانب فقد حضر وجُرب العديد منهم وبقي الحال على ما هو عليه، لقد كانت مشكلة الفريق في (الملعب) على (المستطيل الأخضر) ،ولذلك عندما أخذت الإدارة بقرارها التاريخي تغيير ادوات الملعب (عناصر اللعب) جاءت النتيجة (من اول مرة) مبهرة للغاية وفتاكة جداً، وتحققت أغلى وأقوى وأحلى البطولات، تغير وتحول الفريق (180 درجة) في ظرف شهر واحد فقط أو أقل، وبمدرب (صاعد) قليل الخبرة وبلا تجارب، ومن غير محترفين اجانب (حقيقيين) وهذه النتيجة تبطل أي محاولات إقحام او نسب ما تحقق الى أي (فعل) آخر غير أو قبل قرار التشبيب والإحلال. النتيجة في نفس الوقت تعني ان على الإدارة ان تتنبه لها جيداً وان تتمسك بها وتضعها في اعتبارها وحساباتها وخطواتها القادمة ،فيكون همها هو (الحفاظ) على هذه الأدوات ودعمها بشكل كبير بأمثالهم من العناصر و(المواهب) ابناء النادي ،وألا تسمح لتدخلات من أي نوع قد تزعزع ذلك اوتخلخله ،سواء في كيفية التعامل مع نجوم مستمرة او السماح بعودة اسماء ابعدت ولم يعد الفريق بحاجة لها، مع عدم الانصياع او القبول او السماح بأي اراء تطلب ذلك او تمهده سواء كانت اراء شرفية او كتابات صحفية او عروض السماسرة او حتى مطالب جماهير عاطفية، حتى لا تتكرر الأخطاء ولا يعود الأمر والفعل الى الماضي والفريق الى الوراء. كلام مُشفَّر - أستغرب ان هناك من الاتحاديين وغيرهم من لايزال يدندن على ان (توقيت) الإدارة الاتحادية في القرار التاريخي كان خاطئاً، وذلك على طريقة المثل الذي يقول (عنزه ولو طارت)!! وبغض النظر عن نتاج القرار فلنتصور ان الإدارة اجلته الى نهاية الموسم ،كيف كانت (ردة الفعل) ستجعلها تتحرك ولا أقول تعمل؟! - يناشد كل الاتحاديين العضو (الداعم) ويطالبونه بالحاح للعودة الى ناديه الذي يسكنه ويحبه ويعشقه بأي طريقة يختارها، لقد كان ابتعادك درسا قاسيا استوعبه الجميع واولهم الذين (دفعوك) إليه ،انهم يا شيخ لا يستحقون هذه (العقوبة) التي تعرض لها النادي منك بسببهم ،والأمر لم يعد يستوعب الفراغ الذي لم ولن يملأه غيرعبدالمحسن ال الشيخ. - ستدخل إدارة الاتحاد في امتحان كبير في مضمار الحفاظ على (ادوات) التشبيب ودعمها ،وسيكون ذلك بطرق مختلفه يأتي في مقدمتها استمرار العمل على استعادة هيبة الفريق بالحفاظ على (المبادئ الاتحادية) المعروفة التي اخذت بها مع القرار التاريخي ،وهي مطالبة بان لاتتخلى عنها إطلاقاً. - من المطالب المهمة التي ستدعم موقف الإدارة وسيأتي في هذا الاتجاه هو (تطعيم) الفريق بلاعبين محترفين غير سعوديين يكونون إضافة حقيقية في الفريق وركيزته ودعمه، وسيسهل ذلك عليها التعامل (الصارم) مع أي خروج اومحاولة التأثير وزعزعة الفريق. - استمرار بينات مسؤولا عن الفريق الأول فيه انصاف لمساعده الوطني الكابتن عمر المحضار الذي يقوم بأدوار عديدة إدارية وفنية في نفس الوقت، وهو (نموذج) لابن النادي الذي لم يتوقف عطاؤه ووجوده مع النادي، وفي كل المواقع يعطي ما هو مطلوب منه بنفس القدر وزيادة، واذا كان خارج المنظومة شعاره الصمت. - العمل القادم في الفريق الاتحادي يحتاج بالتأكيد الى جهاز إداري قوي وصارم وفاهم يدعم توجهات وقرارات الإدارة والعمل الفني، شخصياً أرشح واحداً من ثلاثة: أحمد جميل أو خميس الزهراني أو حمد الصنيع، وكم سيكون الأمر مبهراً لو نجحت الإدارة في الجمع بين اثنين منهم. - كنت أحترمه وأظنه شجاعاً إلى أن قال إن (القرار الشجاع) يجب أن يكون ثمنه استقالة الإدارة وعودة المجازين ،وهو ما لم يقله اتحاديون، توقعت بعد تمتعه بالإجازة ان يعود (معتذرا) لها سواء في عموده او عبر القناة التي يظهر فيها ،لم يفعل فلم يبق للكثيرين احترامهم له.. يا خسارة!
