المشاهد لضخامة التوسعة التي أمر بها خادم الحرمين – وفقه الله- للحرم المكي الشريف, حيث إن التوسعة الجديدة ستغيّر معالم الحرم بشكل غير متوقع ستزيده تكريماً ومهابة وإجلالاً وسعةً وجمالاً. توسعة الحرمان الشريفان عموما ستكونا تاريخية , تكتب بمداد نور ودعاء لن ينقطع لمن أمر بها , وشارك في تنفيذها وبناءها. ليس التغيّر في التوسعة فحسب بل إدارة الحرم بعمومها تميّزت. فالتواجد الامني في هذا الشهر الفضيل ملفت , حيث كثرة أفراد رجال الامن , وحسن تنظيمهم للخروج والدخول , والاصطفاف للصلاة. مع الاشادة بالجهود الموفقة لشعبة التحريات والبحث الجنائي في ضبط النشّالين وعصابات السرقة , الذين لم تسلم منهم – الأحذية – أعزكم الله – في وقت مضى. كما تميّز الحرم بمزيدٍ من النظافة بسبب زيادة موظفيها. ومع كثافة المعتمرين وأعمال التوسعة لم تتكدر روحانية بيت الله , ولم يتعكّر طواف الطائفين ولا صلاتهم. ولا زالت الخدمات تحتاج تطويراً مستمراً , وفقاً للمقترحات التي تقدم ومنها: الطرق المؤدية للحرم: لا زالت تتطلب مزيداً من التوسعة والتعدد والترابط والتنوع ما بين الارضي والانفاق والكباري من خلال إزالة الحواجز الجبلية ونزع الملكيات الخاصة. قطار مكة: تأخر كثيراً لخدمة ضيوف الرحمن , وأتمنى أن يوافق تنفيذ المشروع بمشروع آخر لمترو وترام , ليكونا مساعدين للقطار. خدمة المعاقين وكبار السن: لازالت ضعيفة في الحرم المكي , والمعلوم أن كل أماكن التجمّعات والفنادق وغيرها يتواجد فيها مسارات وعربات وأماكن خاصة بل وموظفين لخدمة كبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة والحرم أولى وأجدر. المصاعد الكهربائية داخل الحرم: قليلة مقارنة بالفئة الأكثر زيارة وحاجة لخدماتها وهم كبار السن. التكييف: لا أدري لماذا لا يتم تكييف كامل المسجد الحرام! مع أهميته وإمكانيته وتوفر الدراسات التي ترسم مشروع التكييف بشكل سهل وممكن. وكذلك إمكانية تلطيف صحن الطواف وقت الظهيرة مثلاً برذاذ الماء لتخفيف حرارة الشمس. مقام إبراهيم–عليه السلام-: لايزال في مكان يعترض الطائفين مسبباً تكدساً وتدافعاً , ويمكن نقله في أقصى الجهة الشرقية من الكعبة مثلا . مكتبة الحرم: لم تؤدي دوراً في توعية الزائر! ببيان الاحكام والسنن , وشرح للاماكن التي يؤدي المسلمون فيها عبادة الحج والعمرة , فمثلا: لو وضع معرض توضيحي لقصة الحج والعمرة وكيف سنّها الله للمسلمين , كقصة إبراهيم وهاجر عليهما السلام مثلا , وبناء البيت , وسنّة الرمل في الطواف , وسنة الركض بين العلمين في السعي , وسنّة تقبيل الحجر الاسود وهكذا. حيث يؤدي الحاج والمعتمرة عبادته ويخرج بعلم صحيح ووافرعن تلك المناسك. اللهم زد البيت الحرام تكريما ومهابة وإجلالا وأمنا. خالد بن محمد الشبانة