بشر أمين العاصمة المقدسة الدكتور أسامة البار نحو ربع مليون مواطن مكي بشرى ظلوا ينتظرون سماعها منذ ما يزيد على خمسة عشر عاما، وهي المتمثلة في إعلان الاتفاق بين الأمانة وبين شركة الكهرباء على توصيل التيار الكهربائي لأربعين ألف قطعة من منح الأراضي الموجودة في مخططات «ولي العهد» الواقعة شرق أم القرى من جهة طريق مكةالمكرمةجدة وجنوب شرقها وجنوبها، بما يمثل أكبر تجمع سكاني لمواطني مكةالمكرمة في مخططات جديدة حديثة قريبة جدا من العاصمة المقدسة، فلو كان متوسط عدد سكان كل قطعة سكنية بعد بنائها ستة أفراد لبلغ عدد سكان تلك المخططات نحو ربع مليون مواطن مكي. أما إن كان متوسط العدد عشرة أشخاص لأن بعض القطع هي عبارة عن عمائر ذات شقق سكنية وبعضها فلل من دورين فإن عدد السكان قد يصل إلى أربعمائة ألف شخص، وبذلك تصبح تلك المخططات أعظم ضاحية قريبة مميزة من ضواحي أم القرى، وسيكون مدها بالتيار الكهربائي الذي وعد معالي الأمين أنه سيكون خلال الأشهر الأربعة المقبلة وبحد أقصى بعد الحج مباشرة، إحياء لتلك العمارات والفلل والمخططات، وتفريجا لهموم عشرات الآلاف من المواطنين من أصحاب تلك العمارات والفلل الذين بنوها منذ سنوات، ثم أغلقوها لعدم وصول التيار الكهربائي إليها، وظلوا يستأجرون فللا أو شققا «بالشيء الفلاني!» انتظارا لانتقالهم إلى مساكنهم في مخططات ولي العهد بمجرد إضاءتها بالكهرباء، وسيؤدي هذا الانتقال إلى شغور آلاف المساكن المؤجرة حاليا على أولئك المواطنين وربما أدى إلى اعتدال أسعار إيجارات الشقق في القادم من الأيام. بموجب قانون العرض والطلب. أما شركة الكهرباء فإن خزينتها سوف تستقبل أربعمائة مليون ريال هي رسوم توصيل التيار الكهربائي للأربعين الألف من قطع أراضي المخططات في حالة كون رسوم التوصيل لكل قطعة عشرة آلاف ريال فقط لا غير، إضافة إلى ما سوف تجنيه من رسوم الاستهلاك، ورسوم اشترك العدادات شهريا. ولعل الفائدة الكبرى التي سوف تجنيها أم القرى تتمثل في تنفيس أحيائها المكتظة بإعادة توزيع سكان تلك الأحياء على المخططات الجديدة ومنها، بل وفي مقدمتها الأحياء الناشئة في مخططات ولي العهد، وسيكون لذلك التنفيس أثر إيجابي على مستوى صحة البيئة والمجتمع، وحركة المرور وغيرها من الأمور المرتبطة بالنمو السكاني لاسيما إن توفرت لسكان مخططات ولي العهد جميع الخدمات الأساسية من مدارس، ومراكز صحية، وملاعب للأطفال، ونواد للشباب والشابات، وأسواق وبقالات ومطاعم وخدمات عامة.. وإلى الأمام.