تضايقنا كثيرا عندما تهكم علينا اللاعب الاسباني تشافي هيرنانديز ووصف المنتخب السعودي بانه ومثله من المنتخبات سبب ضعف بطولة كأس العالم. ثم ما لبثنا ان نسينا الاساءة وعدنا لحياتنا اليومية وكأن شيئا لم يقل. ولكن حارس المنتخب الايرلندي شاي غيفن هزنا من الاعماق بعد ان قال بعد خسارة منتخبه من اسبانيا بالأربعة “كنا اضعف فرق البطولة لأنه في كل بطولة هناك فرق ضعيفة مثل السعودية ونيوزيلاندا في كأس العالم". بلعنا الاهانة الجديدة بصعوبة وسكتنا على مضض ولكننا عدنا لحياتنا اليومية نهز رؤوسنا طربا ونردد بيننا وبين انفسنا “جاكم الاعصار ماشي يعيقه". ثم جاءت بطولة كأس العرب التي اقيمت في المملكة وخرجنا منها بإحباط جديد وخسارة للقبنا وكذلك سكتنا ولم نفعل شيئا. ثم اصدر الاتحاد الدولي لكرة القدم تصنيفه الشهري للمنتخبات معلنا تراجع منتخبنا للمركز 101 على العالم فنظرنا يمينا وشمالا فلم نر احدا فأكملنا هز رؤوسنا. لا ادري متى سنتوقف عن هز رؤوسنا؟ ومتى سنتحرك ونفعل شيئا يوقف تهكم العالم علينا؟ اعتقد ان المشكلة الاكبر التي تعاني منها الكرة السعودية انه لا احد يريد ان يفعل شيئا وكأننا لا نكترث. لدينا مشكلة تتلخص في ان اكثر من يعملون اليوم في الكرة السعودية جاءوا ليحصلوا على شيء منها ولم يفكروا مطلقا في تقديم شيء لكرة هذا الوطن. الأسوأ انه لم يخرج احد من الاتحاد السعودي لكرة القدم او إدارة المنتخبات ليبين لنا اسباب النكسة التي تمر بها الكرة السعودية. فلم اسمع تعليقا رسميا واحدا على الرقم المميز الذي وصلنا له على العالم “101 فشل". تصوروا ان دولا تعاني من الحروب الاهلية والكوارث الطبيعية تصنيفها اعلى من تصنيف منتخبنا. ودول دخل الفرد فيها اقل من دولار في اليوم تصنيفها افضل من تصنيفنا. لا يوجد منتخب آخر على هذا الكوكب تراجع 80 مركزا خلال 8 أعوام إلا المنتخب السعودي. المشكلة اننا مانزال نهز رؤوسنا طربا “وجاكم الاعصار ماشي يعيقه".