أسدل الستار يوم السبت الماضي على كأس (حارة آسيا 2011)، ولأول مرة يصح الصحيح، وتتصدر الدولُ التي تطبق الاحتراف بحذافيره، وهي: اليابان، وأستراليا، وكوريا الجنوبية فقط! في رسالة واضحة لبقية فرق الحارة بأنه لم يعد هناك مجالٌ لهياط «الهواة»، مهما تشبهوا بالمحترفين! كما تعطي رئيس رعاية الشباب الجديد، صاحب السمو الملكي الأمير/ «نواف بن فيصل» فرصةً تاريخية لنقل المملكة إلى «العالم الأول»، هي أسهل بكثير من الرجوع إلى الخلف! ولا بد أن يبدأ الاحتراف من الأندية؛ كونها الشجرة والمنتخب الثمرة! وواقع «دورينا» لايعيبه أنه ليس محترفاً؛ بحيث تتأخر رواتب اللاعبين ومستحقات الأندية عدة «ميزانيات»؛ بل إنه «تشويه للاحتراف»، أدى إلى تنافس (6) فرق من (12) على «الهبوط» العام الماضي، وستكون (7) من (14) نهاية الموسم!! وهي فرصة أيضاً لإعادة كتابة تاريخ كرة القدم السعودية، من حادثة «الستَّة الأولمبية الألمانية» 1984م؛ إلى «الخمسة الآسيوية اليابانية 2011»، مروراً بستة «القارات 2000»، و»الثمانيات» الأولمبيادية الألمانية 2002»! حقبة حافلةٌ بدأت ب»خليل الزياني» مدرباً رسمياً، ولكن خلفه عشرات المدربين الوطنيين، مثل «سلامة العبدالله» وخطته الهجومية: «العبوا والله معاكم»! و»طلال سلامة» وخطته الشاملة: «باسم الوطن/ العب بفن»! و»عبادي الجوهر» وخطة الأرصاد الجوية: «جاكم الإعصار ماشيٍّ يعيقه»! الذي عاث في «جدة»، ولم يصل «الدوحة» إلا عند مقطع: «جهزوا كاس الذهب... لليابان طبعاً! وهي خطط نجحت في تسيدنا فرق»الحارة»، بغض النظر عن المدرب الرسمي: أقِلْ «لوفينهاكر»، وعين الأرجنتيني الذي لم يعرفه ب»السَّعْلَب» إلا «علي داوود»! وضع خطة «علي عبدالكريم»: «تكفون ياعيال الديرة»! و»السعلب» فات فات/ وفْ جيبه «مليونات»! وعيِّن «محمد الخراشي» الذي فك «النحس» وحقق كأس «الزقاق» الخليجي لأول مرة، بخطة فنان العرب والمسلمين/ «محمد عبده»: قولوا يالله يالله خضر الفنايل»! وأقل «كم واحد»، وعين «ناصر الجوهر»! ومنذ كأس الحارة 2000م، وقع الاتحاد السعودي في الخطأ التاريخي الوحيد؛ حين ثبَّت «ناصر الجوهر»، مدرب فزعة للأبد، وكان الصواب أن «ننوع» شوية، فقد انكشفت خطته الوحيدة، خطة «راشد الماجد»: «يا السعودي أحيي روحك الحية»! ولكن لم تكن هذه الخطط لتنجح لولا عناصر أخرى، كبكائيات «المزعقين» على المباريات، وزعيمهم «علي داوود» ماغيره، المعروف بمسحه على رؤوس لاعبينا الأيتام ياحرام؛ كلما ضيع أحدهم فرصة لا تضيعها جدتي «حمدة» وهي نائمة على «تمريخي» رجيلاتها، زعق: «يااااه.. ماعليه.. بس فكرتها حلوة»! ولو علق على مشهد انهيار سد «أم الخير» لزعق: «ياسااااااتيييير.. يعني ماكفَّاهم الأمطار وأرضية الملعب يقوموا «الحكَّام» يطينوها باحتساب خمسة أهداف يابانية غير صحيحة؟ يااااه.. ماعليه.. بس فكرة السد حلوة»! أما العنصر الأهم في انتصاراتنا على فرق «الحارة» فهو: دعوات «عجائزنا» الطيبات الطاهرات، اللاتي طالبنا بتكريمهن كثيراً، فلما لم يستجب الاتحاد لذلك، قرَّرن «التزام الصمت» في مباراة «البحرين» الشهيرة، ولم يفز المنتخب في أية مباراة رسمية بعدها! ياااااه.. ماعليه .. بس... خلاص!