هاهي الساعات تجري والدقائق تذهب والأيام تطوى بما قدمناه فيها. بل وهاهي أيام الدراسة تأتي وتذهب وكأنها لم تكن!! وإذا بالإجازة تطل علينا سريعا والناس فيها بين مستبشر بها وبين مستثقل لها . ولندرك جميعا أنها ساعات من أعمارنا تمضي ولحضات من أنفاسنا تذهب ولاتعود بل ويذهب معها ما قدمناه من أعمال. واللبيب الفطن الذكي هو الذي يستغل هذه الإجازة بما فيه فائدة ومنفعة في الدنيا والآخرة. فها هي حلقات تحفيظ القرآن المكثفة في المساجد والجوامع وقد استعدت لإستقبال من يريدون حفظ اوقاتهم في قراءة كتاب ربهم وحفظه ومراجعته. وهاي الأندية والمدارس الصيفية قد أشرعت أبوابها إستبشارا لمن يرجو النفع والفائدة. وتلكم الأعمال الصيفية المؤقتة لمن يريد مكسبا من مال ينفعه أو صنعة يتكسب منها ؛ وغير ذلك كثير لمن صدق في حفظ وقته عما لا فائدة فيه ولا منفعة. سائلا ربي تعالى للجميع التوفيق والسداد . والسلام .