على مدار أربعة أيام عاشت الخرج حدثًا كبيراًيعد نقطة تحول صناعي من خلال هذا المنتدى من استقطاب الشركات المتخصصة والنوعية، والورش وملتقى التوظيف، وتبادل الخبرات، والاستشارات في المجال الصناعي، الشيء الذي سيحقق التنمية للخرج بشكل خاص، والوطن بشكل عام، يؤيد ذلك حديث معالي وزير الصناعة والثروة المعدنية خلال كلمته بأن مدينة الخرج تشكّل بيئة مثالية،ومميزة لجذب الاستثمارات، والمساحة المطوّرة داخلها بلغت (24) مليون م2، وهي تحتضن 500 مصنع، ويبلغ حجم الاستثمارات فيها فوق (5) مليار ريال. إن هذا التحول السريع الصناعي للخرج يأتي وفق رؤية المملكة الطموحة (2030) من خلال عمل منظم وفق معايير تسهم في النمو الاقتصادي الوطني، وتحسين البيئة لتكون محفزة ومشجعة لجلب الاستثمارات في المجال الصناعي وغيره من المجالات، فتعدد الصناعات بالخرج ليس وليد اللحظة فلديها إرث منذ توحيد المملكة العربية السعودية حيث قام الملك عبدالعزيز -طيب الله ثراه- بإنشاء المشروع الزراعي بالسهباء، وخفس دغرة، وكذلك المؤسسة العامة للصناعات العسكرية وكبرى الشركات الغذائية كالمراعي والصافي واراسكو فالتنوع يعكس تنمية مستدامة ومتانة اقتصادية. لقد تحقق من خلال هذا المنتدى حراك اقتصادي، وتوقيع شراكات، وزيادة الاستثمار للمدينة الصناعية باستقطاب الشركات وتوفير فرص وظيفية، واستشارات نوعية من شركات متخصصة في مجال الاستشارات؛ لفتح أفاق مستقبلية لدى أبناء وبنات الوطن ليكون هذا الحدث في نسخته الأولى انطلاقة لمنتدى صناعي آخر، ومنتديات أخرى في مجالات مختلفة يتحقق منها تطلعات القيادة والوطن. وافر الشكر والتقدير لصاحب السمو الملكي الأمير فهد بن بن محمد آل سعود محافظ الخرج على اهتمامه، وحرصه، ومتابعته لكل ما يخدم المحافظة في كافة المجالات، ولرئيس لغرفة بالخرج والأعضاء مجلس الإدارة لتنظيم هذا الحدث، وللشركة المنفذة للمنتدى بقيادة الأستاذ فتحي بن كريم السوسي "الإعلان المتخصص" على احترافيتها في تنفيذ العمل والإنجاز في وقت وجيز مما يعكس مدى الخبرة والإمكانات العالية لديها واستقطاب الشركات النوعية. علينا في كل يوم نعيشه تحت سماء هذا الوطن أن نفرح به فرحًا حقيقيًا؛ فالنجاحات لوطننا الغالي تتوالى وتزداد في ظل قيادته الحكيمة والرشيدة على كافة الأصعدة والمجالات. ختامًا نقطة تحول صناعي لها أثر باقٍ.