عملت هيئة تطوير محمية الإمام عبدالعزيز بن محمد الملكية، منذ مطلع عام 2021م، على إعادة توطين أكثر من 220 حيواناً فطرياً محلياً مدرجاً ضمن "القائمة الحمراء للأنواع المهددة بالانقراض". واستمرت عملية إعادة التوطين 5 مواسم متتالية حتى نهاية عام 2023م، حيث جاءت تلك الجهود وفق آليات اختارها المتخصصون بناء على دراسات ميدانية تضمنت تحليل حالة الغطاء النباتي والطاقة الرعوية؛ لتحقيق التوازن البيئي. وتستهدف الهيئة إعادة إدخال الحيوانات البرية الأصيلة بما يتناسب مع نسبة الغطاء النباتي في الطبيعة، لتعزيز تكيف الأنواع المعاد توطينها وإسهامها في تكامل الشبكة الغذائية الطبيعية في الموائل، ومن ثم تكامل خدمات النظام البيئي في محمية الإمام عبدالعزيز بن محمد الملكية ومحمية الملك خالد الملكية. وتنوّعت الحيوانات الفطرية، التي تم إعادة توطينها واشتملت على أنواع مختلفة، منها غزال الريم، وغزال الآدمي، والمها العربي، والوعل النوبي، والحبارى الآسيوية، كما يقوم الفريق المختص بمتابعة سلوكيات حياتها الطبيعية من خلال أطواق تتبع، بالإضافة إلى كاميرات لرصد تكاثرها. وسجلت الهيئة ولادة أكثر من 40 مولوداً جديداً، وهذا يعني تكيّف الحيوانات مع طبيعتها وتحقيق نجاح ملموس من عمليات تعزيز الحياة الفطرية وتطبيق أنظمة الحماية البيئية، وذلك بفضل حضور الفرق العلمية والرقابة البيئية التي تعمل على تعزيز وحماية الممكنات والحد من المهددات في الطبيعة في محمية الإمام عبدالعزيز بن محمد الملكية ومحمية الملك خالد الملكية. وفق "أخبار 24". ومن ضمن جهود تعزيز الحياة الفطرية، وزعت الفرق المختصة عددًا من مشارب المياه بأماكن مختلفة في المحميتين، يتم ملؤها خلال فترات الجفاف لضمان عدم تأثر الكائنات الفطرية بحالات العطش الشديد نتيجة أزمة تغير المناخ؛ رغم أن بعض الحيوانات التي أُطلقت تمتلك قدرة عالية على تحمل العطش، وتخفيض درجات الحرارة في أجسادها من خلال آليات معيّنة وهبها الخالق ضمن غريزتها الفطرية للبقاء والاستمرار.