المساجد قلعة الإيمان ، وحصن الفضيلة ، ومنار الهداية، وقد أولى ولاة أمرنا لها كل الاهتمام ومن ذلك تشكيلها منذ سنيناً طويلة جهازاً حكومياً يُعنى بإدارتها والإشراف عليها ( وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والارشاد ) ولقد وضعت من منطلق أدوارها ومسؤولياتها؛ الأنظمة والتعليمات التي تليق ببيوت الله وتحقق رضا مرتاديه. وما نراه و نسمعه من تجاوزات على بيوت الله لهو عمل مُجرّم يعاقب عليه القانون، ومن منطلق واجبنا الديني تجاه بيوت الله؛ ومن باب الحفاظ على ممتلكات وطننا الغالي ومقدساته؛ يجب أن نعي أهمية المساجد بأعتبارها أشرف البقاع، ولها دور مؤثر في تقوية الأواصر والروابط بين المسلمين فهي الأماكن التي تجمعهم على اختلاف أجناسهم واشكالهم وأعمارهم وألوانهم ولاشك أن الانسان الواعي يَعظُم بتعظيمه لشعائر الله قال الله تعالى: (ذلك ومن يعظم شعائر الله فإنها من تقوى القلوب) وما يزال الانسان ينحدر في دركات الانحطاط كلما نقص عنده تعظيم شعائر الله.. وإنه لمن السوء بمكان أن يتجرأ الانسان على مال الغير أو ممتلكاته فيسرقها أو يحتال عليها حتى يستولي عليها بغير وجه حق ... حتى اذا بلغت منه السفاهة مبلغها والانحطاط منتهاه فيتجرأ على بيوت الله فيسرقها وكان الأولى به أن يعمرها والله تعالى يقول: (انما يعمر مساجد الله من كان يؤمن بالله واليوم الاخر) فكيف بمن يسرقها!!و والله إنه لمن المحزن والمؤسف أن نرى هذه الجرأة على بيوت الله و ما هذا الا نذير شؤم على صاحب الفعل