"الرقصة الأخيرة في ساحات المونديال".. قد يكون عنوانًا مناسبا لعدد من النجوم الذين شاركوا في مونديال قطر 2022، وربما تصبح هذه المرة الأخيرة التى يطلون فيها على الجماهير أثناء منافسات كأس العالم. وقبل انطلاق المونديال، كانت هناك قائمة من اللاعبين الكل يترقب ما سيفعلونه في المشاركة الأخيرة في كأس العالم كما يعتقدون، وعلى رأس هؤلاء النجم الأرجنتينى ليونيل ميسي الذي ربح الرهان، والبرتغالي كريستيانو رونالدو، والكرواتي لوكا مودريتش وغيرهم من الأسماء الرنانة في عالم الساحرة المستديرة. ليونيل ميسي في المقدمة بشكل مؤكد فإن كل الأنظار تتجه نحو الأسطورة ليونيل ميسي، ويتساءل الجميع هل يمكن أن يستكمل مسيرته حتى مونديال 2026 أم أنه سيقرر الاعتزال دوليًا قبل هذا التاريخ، وإلى حد كبير سيستمر دوليًا خلال الفترة المقبلة مثلما تحدث لكن بالنسبة للتواجد في كأس العالم المقبل فإنه صرح في وقت سابق بأنه سيكون أمرًا صعبًا. ويعتبر ليونيل ميسي اللاعب الأكثر مشاركة في المباريات في تاريخ المونديال برصيد 26 مباراة، كما أنه حمل شارة القيادة 19 مرة في كأس العالم وهو رقم قياسي، ويفصل 16 عاماً بين أول وآخر أهدافه في كأس العالم. ونجح ليو في تسجيل 13 هدفا في المونديال ليصبح الهداف التاريخي للمنتخب الأرجنتيني، كما أنه انتصر مع فريقه في 16 مباراة في المونديال بفارق مباراة واحدة عن الألماني ميروسلاف كلوزه صاحب الرقم القياسي في عدد الانتصارات. دموع كريستيانو ويعتبر النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو من النجوم الكبار الذين قد لا يراهم الجمهور في بطولات كأس العالم مجددًا بعدما غادر مونديال قطر من دور الثمانية بعد الخسارة من المنتخب المغربي بهدف نظيف. ولن تنسى جماهير الكرة العالمية صورة رونالدو وهو يودع الملعب باكيًا، على انهيار حلمه في الحصول على كأس العالم لاسيما أنه يبلغ من العمر 37 عامًا، وسيكون 41 عامًا في النسخة المقبلة من المونديال. ولم يخرج رونالدو خالي الوفاض من مونديال قطر لكنه حقق إنجازًا بعدما أصبح أول لاعب يسجل في 5 نسخ مختلفة من المونديال، وشارك النجم البرتغالي مع منتخب بلاده في المونديال خلال نسخ 2006، 2010، 2014، 2018 و2022. ولعب رونالدو 22 مباراة فى كأس العالم سجل خلالها 8 أهداف وقدم تمريرتين حاسمتين، وأبرز إنجاز له الفوز بالمركز الرابع في 2006. هازارد يعتزل دوليًا كما يوجد عدد من النجوم تأكد عدم رؤيتهم في المونديال بعد إعلانهم اعتزال اللعب دوليًا وعلى رأسهم النجم البلجيكي لاعب ريال مدريد الإسباني إيدين هازارد الذى أكد أن مونديال قطر كان آخر مشاركة دولية له بعدما ودع منتخب بلاده البطولة من الدور الأول في مجموعة ضمت كلا من المغرب وكندا وكرواتيا. وبشكل عام لعب هازارد 126 مباراة مع منتخب بلجيكا من 2008 حتى 2022، وتمكن من تسجيل 33 هدفاً وتقديم 36 تمريرة حاسمة، كما شارك في ثلاث نسخ من المونديال، بعدد 14 مباراة وسجل خلالها 3 أهداف وقدم 3 أسيسات، ويعتبر أبرز إنجاز له الفوز بالميدالية البرونزية في مونديال 2018. انتهاء رحلة بوسكيتس الدولية كما أعلن لاعب منتخب إسبانيا وبرشلونة سيرجيو بوسكيتس اعتزال اللعب دوليًا بعدما ودع الماتادور مونديال قطر من دور الستة عشر بعد الهزيمة أمام المغرب. ويمتلك بوسكيتس مسيرة دولية جيدة خلال الفترة من 2009 حتى 2022 لعب خلالها 143 مباراة وسجل هدفين و9 أسيسات. وشارك لاعب وسط برشلونة في ثلاث نسخ من المونديال هي 2010، 2014، 2018 و2022، حيث لعب 17 مباراة صنع خلالها هدفاً، وأبرز إنجازاته الفوز بلقب مونديال 2010. مودريتش.. اقتراب الرحلة من النهاية بعد انتهاء مشاركة المنتخب الكرواتي في مونديال قطر والتتويج بالبرونزية، أعلن قائد الفريق لوكا مودريتش أنه لن يعتزل اللعب دوليًا كما ردد البعض، ورغم هذا الحديث إلا أن مشاركته في المونديال المقبل ستكون صعبة لاسيما أنه سيكون في سن ال 41 عامًا وقتها. ويمتلك مودريتش مسيرة دولية رائعة بعدما خاض 162 مباراة سجل خلالها 23 هدفا وقدم 25 أسيست، كما شارك في 4 نسخ من المونديال هي 2006، 2014، 2018 و2022، ولعب 19 مباراة سجل خلالها هدفين وقدم تمريرة حاسمة واحدة، وأفضل إنجاز له مع المنتخب الكرواتي الحصول على المركز الثاني في 2018. جيرو.. والتقدم في السن ويعتبر أوليفييه جيرو من النجوم الذين أعلنوا أنفسهم بقوة خلال مشاركتهم في النسخ المختلفة بالمونديال بعدما أصبح هدافا تاريخًيا للمنتخب الفرنسي برصيد 53 هدفا سجلهم على مدار 120 مباراة دولية متخطيًا نجوما كبارا أمثال الأسطورة تييري هنري. ورغم عدم إعلان جيرو إعتزاله اللعب دوليًا لكنه يبلغ من العمر حاليًا 36 عامًا، وسيكون في المونديال المقبل 40 عامًا مما يعني أن فرصه في المشاركة ستكون صعبة للغاية. سواريز يودع المونديال باكياً أيضًا يعتبر النجم الأورجوياني المخضرم لويس سواريز من النجوم الذين سيكون من الصعب مشاركتهم في مونديال 2026 لاسيما أن عمره 35 عامًا، إضافة إلى أن مستواه في الوقت الراهن متراجع إلى حد كبير، ولم يعد مثلما كان في السابق. وودع سواريز المونديال من الدور الأول في مجموعة ضمت كلا من منتخب كوريا والبرتغال وغانا، وبكى سواريز أمام عدسات المصورين في مباراته الأخيرة وكأنه يعلم أنها ستكون الظهور الأخير في بطولات كأس العالم.