دشّنت القوات البحرية الملكية في إسبانيا، اليوم (الأحد)، سفينة "جلالة الملك حائل" من طراز "كورفيت – أفانتي 2200″، لتكون السفينة الثالثة بعد تدشين سفينتَيْ "جلالة الملك الجبيل" و"جلالة الملك الدرعية"، وذلك ضمن "مشروع السروات" المتضمن 5 سفن قتالية. رفع قائد القوات البحرية الملكية الفريق الركن فهد الغفيلي، عند بدء مراسم التدشين التي أقيمت في مدينة سان فرناندو الإسبانية، عَلَم المملكة على السفينة، إيذانًا بدخولها الخدمة رسميًا في القوات البحرية، وذلك بحضور مسؤولين سعوديين وإسبان. وأعرب قائد القوات البحرية الملكية، خلال كلمته بهذه المناسبة، عن سعادته بتدشين "سفينة جلالة الملك حائل"، منوهًا بأنها إحدى سفن "مشروع السروات" الذي يشتمل على تصنيع وبناء 5 قطع بحرية بقدرات نوعية للتعامل مع مختلف المهام القتالية بقدرة وكفاءة عالية. وأشار إلى أن هذه السفن ستسهم في رفع مستوى الجاهزية للبحرية، وتعزيز الأمن البحري في المنطقة، وحماية المصالح الإستراتيجية الحيوية للمملكة، مشيدًا بدعم القيادة للقوات المسلحة بشكل عام والقوات البحرية على وجه الخصوص. ويأتي "مشروع السروات"، نتاج شراكة بين الشركة السعودية للصناعات العسكرية "SAMI" وشركة "نافانتيا" الإسبانية؛ لبناء سفن قتالية متعددة المهام لصالح القوات البحرية، تحقيقًا وتفعيلًا لرؤية المملكة؛ لتوطين ما نسبته خمسين في المئة من الصناعات العسكرية بحلول عام 2030. وتتميز سفن المشروع بأحدث الأنظمة القتالية للتعامل مع التهديدات الجوية كافة، السطحية وتحت السطحية، وتعد الأحدث من طرازها في العالم، حيث ستزود بأول نظام سعودي لإدارة القتال البحري تحت اسم "حزم" الذي سيسهم في توطين الصناعات العسكرية عبر نقل التقنية ورعاية المواهب الوطنية من خلال برامج التدريب على رأس العمل. يُذكر أن "سفينة جلالة الملك الدرعية"، ثاني سفن مشروع السروات، التي دُشّنت في يوليو الماضي، ستصل إلى المملكة مطلع العام القادم 2023، بعد إكمال البرنامج التدريبي في إسبانيا، كما سيتم دمج الأنظمة القتالية، وتدشين السفينتين الرابعة والخامسة "سفينة جلالة الملك جازان" و"سفينة جلالة الملك عنيزة" بالمملكة في 2023، بإشراف مهندسين سعوديين تلقّوا تدريباتهم في مملكة إسبانيا.