عندما كنت طفلًا، أو تشتم رائحة عطر فتعيدك بالذاكرة إلى لحظات أو أحداث معينة مرت بك في السابق. ووفقًا لموقع "برايت سايد"، فإن الروائح تمتلك هذه القوة السحرية، وذلك بسبب تشريح الدماغ الذي يربط الرائحة بالذاكرة بشكل وثيق. لوزة وبصلة يسمى الجزء الذي يتعامل مع الروائح في الدماغ، بالبصلة الشمية، ومهمتها إرسال المعلومات إلى أجزاء أخرى من الدماغ، وتحديدًا إلى الحُصين الذي يلعب دورًا مهماً في تكوين الذكريات، ويقع كل من الحصين والبصلة الشمية بالقرب من بعضهما. وتتمتع هذه البصلة المسؤولة عن الشم، بوصول سهل إلى بنية الدماغ المسؤولة عن الاستجابات العاطفية، أو ما يطلق عليه العلماء "اللوزة"، ويفسر موقع البصلة الشمية بالقرب من هياكل الدماغ المتعلقة بالذكريات والعواطف، لماذا يمكن أن تثير الروائح الحنين إلى الماضي؟ وأحيانًا قد لا تكون قادرًا على تحديد نوعية الرائحة، إلا أن الدماغ يربط تلك الرائحة بحدث معين محفوظ في الذاكرة. التذوق وتعمل بعض نكهات الطعام الذي تتناوله وطعمه، على تذكيرك بذكرى معينة، وهو ما يفسر علميًا لماذاحين تأكل طعامًا معينًا تتذكر فترة بعينها في حياتك، وبعض الأشخاص يستخدمون حاسة الشم لأبعد من هذا. وفق "أخبار 24". التدريب على الرائحة وقد يمكنك أن تستخدم حاسة الشم تلك، لتدريب عقلك ومهاراتك المعرفية، عن طريق شم الروائح المختلفة وحفظها في الذاكرة، وإعادة استرجاعها، ما قد يحسن القدرات المعرفية غير المرتبطة بالشم، كالطلاقة اللفظية. وهذا التدريب، يسمى التدريب على الرائحة، يؤدي إلى توليد روابط جديدة بين خلايا الدماغ، وتقوية الروابط الموجودة أصلًا. من كان يعلم بهذا التأثير للروائح على ما يحدث في أدمغتنا؟ وهل هناك روائح تثير ذاكرتك؟