تنعش بعض الروائح الذاكرة لتعيد لحظات كنا اعتقدنا أنا نسيناها، وتعمل الروائح عمل المنبهات بشكل أقوى من أي عامل حسي آخر مثل الأصوات أو الصور. ويعود ذلك إلى طريقة معالجة عقولنا للروائح والذكريات، إذ يتم توجيه الروائح ومعالجتها عبر منطقة في الدماغ تدعى "لمبة الشم" Olfactory Bulb، المرتبطة بشكل وثيق باللوزة الدماغية والحصين، المنطقتين المسؤولتين عن الذكريات والمشاعر، ولهذا السبب نوثق بعض الذكريات بالروائح المرافقة لها، بحسب صحيفة "ميترو" البريطانية. واكتشف علماء الأعصاب أن منطقة الحصين في الدماغ مسؤولة عن صنع الذكريات الجديدة، وبسبب مجاورتها وقربها الشديد من منطقة "لمبة الشم"، على ما يبدو أن هذه الذكريات الجديدة يتم ربطها مباشرة مع الروائح التي التقطت أثناء تكوينها. وعند التقاط الرائحة ذاتها مجدداً، تعمل اللوزة الدماغية والحصين على استرجاع الذكرى الخاصة بالرائحة.