منذ أمس (الجمعة) والرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، يقوم بجولة خليجية بداية من الإمارات ومرورًا بقطر وانتهاء بالمملكة. وتتضمن الجولة- بحسب ما أعلنه قصر الإليزيه- الإعلان عن عدد من العقود مع شركات فرنسية، وبحث مواضيع مختلفة بينها أزمات الشرق الأوسط، ومكافحة الإرهاب والانتخابات الليبية، والأزمة اللبنانية. بداية الجولة اختار الرئيس الفرنسي بداية جولته الخليجية، في دبي بعد يوم من احتفال الإمارات بالذكرى الخمسين لتأسيسها، التقى خلالها بولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد آل نهيان. ومن دبي إلى الدوحة، انتقل الرئيس الفرنسي، قبل يوم من وصوله إلى جدة لعقد لقاء معمق مع ولي العهد الأمير محمد بن سلمان. الزيارة الأولى يعد ماكرون أول المسؤولين الغربيين الذين يلتقون ولي العهد في المملكة، منذ عام 2018، ويرافقه في الجولة وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان، ووزير الاقتصاد برونو لو مير، ووزيرة الجيوش فلورنس بارلي، إلى جانب وزيرة الثقافة ووزير التجارة الخارجية ورؤساء مجموعات فرنسية كبرى. وفد الأعمال ويصل عدد المجموعات الفرنسية المشاركة في الجولة إلى 100 شركة، من بينها "توتال إنرجيز" و"إي.دي.إف" و"تاليس" و"فيفندي". تصريحات ماكرون يعتبر ماكرون، المملكة، الشريك الأكبر في المنطقة، التي لا يمكن تجاهلها في أي اتفاق يخص المنطقة، وهي الدولة المحركة لأي اتفاقات مع إيران. وينظر الرئيس الفرنسي إلى المملكة باعتبارها حليفًا في المعركة ضد المتطرفين في الشرق الأوسط وغرب أفريقيا. وأشار قصر الإليزيه، إلى أن هناك تعاونًا وثيقًا بين باريس والرياض والإمارات وقطر، في محاربة الإرهاب، يسعى ماكرون إلى تعزيزه من خلال جولته. وفق "أخبار 24". وشدد على أن المملكة لاعب رئيس في هذا الأمر، وأن السياسة الطموحة التي يسعى إليها ماكرون لجهة تعزيز الحرب على الإرهاب، وخفض التوترات في المنطقة، تستدعي الحوار الوثيق مع المملكة، إلى جانب العلاقات الثنائية التي تربط البلدين. الملف الإيراني واستبق ماكرون زيارته إلى المملكة بالتواصل مع الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، طالبًا منه الانخراط بشكل بنّاء في المحادثات النووية، وأن تعود إيران إلى احترام جميع التزاماتها إزاء الوكالة الدولية للطاقة الذرية.