تختبر دول كثيرة – جنباً إلى جنب مع اللقاح – العديد من الأدوية لعلاج المرضى المصابين بفيروس كورونا، مثل دواءي ديكساميثازون، وستروميفاب، والأخير اعتمدته هيئة الغذاء والدواء الأمريكية للعلاج الطارئ لمرضى كورونا. وأعلنت الجهات الصحية في الإمارات نجاح عقار "ستروميفاب" في علاج مرضى فيروس كورونا، بعد أن شفي من المرض 13 ألف مصاب بالفيروس، بشكل تام خلال 14 يومًا. نستعرض هنا معلومات عن العلاج بهذا العقار وأعراضه الجانبية، ومدى التوصية به. يعالج دواء ستروميفاب بالأجسام المضادة وطورته شركتا "غلاكسو سميث كلاين" و"فير بيو تكنولوجي" في أمريكا، لعلاج الحالات الخفيفة والمتوسطة للأشخاص بعمر 12 عاما وأكبر من المصابين بالفيروس. وينتمي ستروميفاب إلى فئة من الأدوية التي تعتمد على الأجسام المضادة وحيدة النسيلة، والتي تحاكي الأجسام المضادة الطبيعية التي يولدها الجسم لمحاربة العدوى. ويشبه عقار ستروميفاب عقارين آخرين وافقت عليهما إدارة تنظيم الدواء الأميركية، وهما "ريجن-كوف-2″، لشركة "ريجينيرون"، الذي استُخدم لعلاج الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، وعلاج شركة "إيلي ليلي"، الذي ساعد في تقليل دخول المستشفى والوفيات بنسبة 70%. أصدرت لجنة وكالة الأدوية الأوروبية للمنتجات الطبية البشرية رأيًا علميًا إيجابيًا بإمكانية استخدام العقار لعلاج البالغين والمراهقين من فيروس كورونا، الذين لا يحتاجون إلى مكملات أكسجين والمعرضين لخطر الإصابة بالأعراض الشديدة. وفق "أخبار 24". الآثار الجانبية الأكثر شيوعًا للعقار هي الطفح الجلدي والإسهال، وكلها كانت خفيفة أو معتدلة، ولم يتم الإبلاغ عن أعراض سلبية ناشئة عن العلاج، بمعدل أعلى مقارنة بالدواء الوهمي، لكن هناك تحذير من فرط الحساسية. وأظهرت الدراسات أن الدواء يمنع تطور المرض إلى الحالات الشديدة أو الوفاة في أكثر من 85% من حالات العلاج المبكر، كما يمكنه معالجة كافة الأشكال المتحورة المعروفة حتى اليوم. كانت الجهات الصحية في الإمارات من أوائل من تسلم عقار "ستروميفاب" على المستوى العالمي، بعد أن أثبتت دراسات نجاحه في منع تطور الفيروس ليكون سببا في الوفاة بنسبة 97%.