كشف المحامي والمستشار القانوني مشعل الشريف، أنّ موضوع خطابات زواج "المسيار" وعمليات النصب والاحتيال لم تنتهِ، وأن 80% من الحسابات التي تعلن عبر مواقع التواصل الاجتماعي لهذا الأمر، هي لأشخاص محتالين، وكثير من المواطنين والمقيمين يقعون في هذا الفخ. وبيّن المحامي الشريف في حديثه ل"أخبار 24″، أن استشارات قانونية كثيرة ترده حول هذا الأمر، منهم مَن لجأ لخطابة وقام بإعطائها شروطه على رقم الهاتف الذي أخذه من مواقع التواصل الاجتماعي، وتطلب بعد ذلك عربوناً، ويتم تحويل المبلغ إلى الخطابة، لتقوم بعدها بإغلاق هاتفها أو حظر الشخص، لافتاً إلى الكثير منهم يفضّل أن تكون وسيلة التواصل معهم عبر المراسلات؛ لكي لا ينكشف أنه رجل يقوم بدور الخطابة. وأوضح أنه يتوجب على مَن يقع في مثل هذه المواقف التوجه إلى مركز الشرطة وتقديم بلاغ بالواقعة وإضافة صور من تحويلات الأموال البنكية، لتقوم الشرطة بأخذ إجراءاتها، ثم تُحيلهم إلى النيابة العامة للتحقيق في الموضوع بشكل أوسع، وفي حال ثبوت عملية النصب والاحتيال يتم تحويل المعاملة إلى المحكمة الجزائية. وبيّن أن القضية حال وصولها إلى المحكمة الجزائية سينظر إليها بشقين؛ الحق العام للدولة في جريمة النصب والاحتيال، وعقوبتها السجن بالإضافة إلى الغرامة، والحق الخاص؛ مطالبة المدعي بأمواله إضافة إلى سجن المدعي عليه والغرامة. وكان مواطن بمنطقة تبوك قد روى تعرضه لعملية نصب من قِبل خطابة مسيار، تقدم على إثرها ببلاغ للجهات الأمنية يفيد باتفاقه مع الخطابة على البحث له عن زوجة بالمسيار، حيث حوّل إليها مبالغ مالية إلا أنها قامت بحظر هاتفه ورفضت إرجاع المبالغ المالية التي أخذتها منه.