تمكن طالب من أصحاب الهمم، ابتُلي بفقدان البصر في صغره، من تحقيق إنجاز كبير، بعد أن تغلب على إعاقته ونجح في مجال التقنية، حتى أصبح يقدم دورات في التقنية للمبصرين وهو في المرحلة الثانوية بإحدى مدارس الرياض. وروى الطالب عبدالله العجيبي (19 عاما) قصته مع فقدان البصر، حيث قال إنه ولد ولديه بقايا بصر، لكن حدوث بعض الصدمات له في العين تسببت في فقدان بصره في بداية المرحلة المتوسطة. وأوضح أنه لم يستسلم بعد فقد بصره، بل قرر بكل إصرار إكمال مسيرته التعليمية، وحقق تفوقا كبيرا في دراسته على أقرانه في بداية مرحلة الدمج التي انتقل إليها من معهد النور للمكفوفين، وأكمل تعليمه الابتدائي ثم المتوسط، وفي هذه المرحلة بدأت فصول اهتمامه بالتقنية. وقال إنه وجد دعمًا كبيرًا من معلميه حتى وصل إلى مرحلة الدراسة الثانوية، إذ أتاح له المرشد الطلابي تقديم دورات للمكفوفين والمبصرين من الطلاب، منذ الصف الأول الثانوي، لافتاً إلى أنه يطمح إلى تقديمها للمعلمين أيضا. وأشار إلى أن قصته مع التقنية بدأت منذ كان بصيرًا في الصف الرابع الابتدائي، وأصبح شغوفًا بالأجهزة بنوعيها "الأندرويد" و"أبل"، وبعد فقد بصره لجأ إلى استخدام "القارئ" ليواصل مسيرة اهتمامه بالأجهزة والتكنولوجيا، التي تعلمها وتطور فيها من خلال اليوتيوب والمدرسة. وقال إنه قدم إذاعة مدرسية عن التقنية في أواخر الصف الثالث المتوسط، وكان مشرفا عليها، حتى قرر في الثانوية أن يدخل شيئا جديدا وهو مجال الساعات الرقمية، لاكتشاف ما فيها وتطويرها لتساعد الإنسان الكفيف، مبينا أنه يطمح إلى تعلم صيانتها. وأكد أن الدمج مع المبصرين أضاف له كثيرا، حيث كوّن العديد من الصداقات؛ الأمر الذي ساعده على أداء الواجبات، مشيرا إلى أنه يرغب في تعلم استخدام برامج الحاسوب وأن يمتلك جهازًا خاصًا به.