لها أكثر من مسمى فيسميها بعض الباحثين بعملية رأب الحاجز الأنفي وتسمى بعملية تعديل أو تقويم انحراف الحاجز الأنفي، وبداية من المناسب التعرف على الحاجز الأنفي ودوره ووظيفته. الحاجز الأنفي: هو ذلك الجدار الموجود في منتصف الأنف (بيت فتحتي الأنف) ويتكون من الغضاريف والتي تشكل الجزء السفلي من الأنف ومن العظام التي تشكل الجزء العلوي من الأنف والحاجز الأنفي هو المسؤول عن إتمام التبديل الأنفي أثناء عملية التنفس وهو أن تكون أحد فتحتي الأنف مغلقة والأخرى يمر منها الهواء لإجراء عملية التنفس ثم تفلق الفتحة ليتدفق الهواء من الفتحة التي كانت مغلقة وهكذا، والحاجز الأنفي له وظيفة جمالية أيضا فهو المسؤول عن استقامة الأنف. أسباب انحراف الأنف: أسباب انحراف الحاجز الأنفي أحيانا يكون تشوه خلقي فيكون الحاجز مائل إلى إحدى الفتحات على حساب الفتحة الأخرى مما يؤدي إلى مشكلات في التنفس وأحيانا يؤدي لحدوث النزف وأحياناً يحدث انحراف الأنف أثناء عملية الولادة فالغضروف الأنفي يكون طريًا ومن السهل انحرافه نتيجة أي مسكة خاطئة، وقد يحدث الانحراف نتيجة بعض العادات الخاطئة للطفل: ان يعتاد الطفل اللعب بأنفه وامساكه بطريقة خاطئة أو النوم بشكل يضغط فيه على الأنف أو بسبب تعرض الطفل لصدمة وتعرض الكبار لصدمات قوية بسبب الحوادث أو بعض الرياضات. وقد يكون الانحراف بسيطًا ولا يسبب إلا بعض الازعاجات البسيطة فيلجأ الطبيب لعلاج آثار انحراف حاجز الأنف دون اللجوء الى الجراحة ولكن في حالات الانحراف الشديد لا بد من اللجوء الى العملية الجراحية لتصحيح انحراف الحاجز الأنفي. الاستعداد لعملية انحراف الحاجز الأنفي: يتم الاستعداد قبل ثلاثة أسابيع من موعد العملية: – فيجب اطلاع الطبيب على الحالة الصحية للمريض. -يتم إجراء تحاليل وإجراء فحص عام وإجراء تخطيط كهربي للقلب. – التقاط مجموعة من الصور لأنف ليستعين بها الطبيب للتحضير للحالة التي سيبدو عليها الأنف بعد العملية. – الامتناع عن أدوية تميع الدم مثل الأسبرين قبل العملية بأسبوعين لتجنب حصول نزيف. – الامتناع عن التدخين والكحول قبل العملية بأسبوعين. مجريات عملية ترميم الحاجز الأنفي: يتم إعطاء المريض جرعة التخدير المناسبة لحالته، ويحدد الطبيب الحاجة إلى التخدير العام أو الى التخدير الموضعي. ويقوم الطبيب بإحداث شق بين فتحتي الأنف ويرفع الجلد ويبدأ بإزالة جزء من الغضروف أو جزء من العظم الأنفي الضاغط على أحد فتحتي الأنف وقد يحتاج المريض لإزالة جزء من الغضروف والعظم معًا ويقوم الطبيب بوضع جبيرة داعمة أو رقاقات من السيليكون بحسب حالة المريض واحتياجه. مضاعفات بعد عملية ترميم الحاجز الأنفي: كل عمل جراحي له مضاعفات ومخادر ويمكن ايجاز المضاعفات التي يبلغ عنها المرضى – انسداد الأنف بسبب عودة انحراف العظم الأنفي وعودة الضغط على فتحة الأنف. – ظهور بعض التورمات الحميدة وتكرر مشكلات الجيوب الأنفية. – حدوث نزف وقد يتطلب نقل للدم، وحدوث إفرازات أنفية مزمنة أو جفاف في الأنف أو تقشير الأنف. – قد تتسبب العملية أضرارًا بالعين وبالهيكل المحيط بها. – حدوث خدر مستمر في الأسنان العلوية أو الوجه. – حدوث ثقب في الحاجز الأنفي. – حدوث حالة من فقد حاسة الشم أو التذوق وربما يتم فقدها بالكامل. نصائح العناية بالمريض بعد عملية: غالبا ما يعود المريض الى البيت بعد اجراء العملية بساعات وتؤخر بعض المشافي إخراج المريض لليوم التالي، وعند وصول المريض للبيت يجب عليه الراحة والاسترخاء مع بقاء الرأس مرتفعًا لتقليل تراكم السوائل في أنسجة الوجه والتقليل من التورم. يمكن وضع كمادات من الثلج على جسر الأنف وحول العينين بمقدار ما يتحمل المريض وذلك للتخفيف من آثار التورم. ويجب تغيير الضمادات كلما شعر المريض أنها امتلأت بالدم. ينصح المريض بتناول الأكل الخفيف والفني بالألياف لتجنب بذل الجهد عند اخراج الفضلات والابتعاد عن السوائل الدافئة لعدة أيام. يجب على المريض عدم تناول أي دواء دون استشارة الطبيب والتوقف عن تناول الأسبرين أو الأدوية المضادة للالتهاب غير الستروئيدية لثلاثة أسابيع بعد العملية. وعادة ما يصف الطبيب مضاد التهاب لتجنب العدوى وبعض المسكنات للتغلب على الشعور بالألم. ويجب على المريض الاتصال بالطبيب أذا حدث نزيف لم ينقطع على الرغم من كمادات الثلج ورفع الرأس. عند ارتفاع الحرارة وعدم انخفاضها بالرغم من أدوية الالتهاب. استمرار الألم الشديد وعم استجابته للمسكنات. زيادة التورم واحمرار الأنف والعينين. وعلى العموم تبقى عملية ترميم الحاجز الأنفي من العمليات الجراحية البسيطة ونسبة نجاحها عالية وتعتبر من الجراحات الآمنة غالبًا ويمكنكم زيارة مستشفى فيرا كلينيك لمعرفة المزيد حول هذا الموضوع.