روى القيادي السابق في تنظيم القاعدة علي الفقعسي تفاصيل تسليمه لنفسه للجهات الأمنية، وأسباب معارضته لشن عمليات داخل المملكة، وحجم الأموال التي كانت تحول لأسامة بن لادن. وقال الفقعسي، خلال حديثه لبرنامج “الليوان” على قناة “روتانا خليجية”، إنه كان يرفض شن هجمات داخل المملكة؛ لأنه كان يرى أن المملكة تمثل عمقاً استراتيجياً لتنظيم القاعدة من ناحية التمويل والتجنيد، وأن شن الهجمات سيُدخل أعضاء التنظيم في حرب مع الدولة ستنتهي بإقصائهم، وبالتالي سيخسر التنظيم عمقه الاستراتيجي. وأضاف أن التنظيم كان يجمع الأموال من داخل المملكة ويقوم بتحويلها إلى أسامة بن لادن، كاشفاً عن أنهم كانوا يحولون مليون ريال شهرياً عن طريق معتمرين باكستانيين، كانوا يأتون إلى المملكة لأداء العمرة بصورة نظامية. وأشار إلى أن يوسف العييري وهو أحد قادة التنظيم، كانت لديه علاقات اجتماعية واسعة، تمكنه من جمع الأموال، وأداء مهامه كمسؤول إعلامي ومالي للتنظيم في المملكة.وفق “أخبار 24”. وبيّن الفقعسي أنه قرر تسليم نفسه إلى السلطات الأمنية بعد هروبه من هجوم استهدفه في المدينةالمنورة، ولجوءه لأحد أصدقائه في جدة، والذي كان مقرباً من سفر الحوالي، لافتاً إلى أنه كان يرغب في تسليم نفسه؛ كي ينفي تهمة ضلوعه في تفجيرات الرياض، بعدما ذاع على مستوى الإعلام أنه المتهم الأول فيها. وأوضح أن الحوالي توسط له عند الأمير محمد بن نايف، فذهب بصحبته إلى قصره، وحينها استقبله الأمير محمد بن نايف بحفاوة؛ نافياً أن يكون قد وضع شروطاً لتسليم نفسه، أو طلب ضمانات بعينها، أو أن يكون قد تعرض للتعذيب بعد ذلك. #علي_الفقعسي_في_ليوان_المديفر كنا نرسل ل #بن_لادن نحو مليون ريال شهريا، يحملها له معتمرون باكستانيون، ويوسف العييري كان المسؤول المالي والإعلامي ل #القاعدة في #السعودية pic.twitter.com/ndNCAaVPgd — الليوان (@Fealsora) 12 مايو 2019 #فيديو#علي_الفقعسي يروي تفاصيل اعتقاله وتصفية نشاط خليته..#علي_الفقعسي_في_ليوان_المديفر pic.twitter.com/B3zVOHHkyt — الليوان (@Fealsora) 12 مايو 2019